صيغة للائتلاف العراقي تقترح تنازل الجعفري

بغداد - 'الاتحاد' ووكالات الأنباء:
تعززت بوادر انفراجة على صعيد الأزمة السياسية التي أحبطت جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية العراقية، مع تسريب سياسيين شيعة أمس أنباء تؤكد التوصل إلى صيغة لاستبدال مرشح 'الائتلاف العراقي الموحد' لمنصب رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري بمرشح آخر من حزب 'الدعوة' أيضا تمهيدا لحل أكبر عقبة تعترض تشكيل الحكومة المرتقبة·
وشهد العراق أمس تفجيرات انتحارية وهجمات في مواقع متفرقة أوقعت 78 بين قتيل وجريح بينهم عدد كبير من العسكريين، فيما أعلن النائب رضا تقي من قائمة الائتلاف أن الائتلاف على وشك معالجة مسألة تسمية مرشحه لرئاسة الوزراء، موضحا أنه سيسمي مرشحيه للمناصب الرئاسية الثلاثة خلال 48 ساعة، في اشارة الى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب·
وقال سياسيان شيعيان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية المفاوضات الجارية وسط الائتلاف الشيعي إن الصيغة المقترحة تقضي بتنازل الجعفري لصالح مرشح آخر من حزب 'الدعوة' الذي يتزعمه مقابل امتناع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشريك الأكبر في الائتلاف عن ترشيح نائب رئيسه عادل عبدالمهدي للمنصب· وفيما لم يتضح بعد ما إذا كان الجعفري نفسه قد وقع على وثيقة الصيغة المقترحة، ترددت أنباء عن خلاف بشأن هذه الصيغة التوفيقية في صفوف حزب 'الدعوة' نفسه· أمنيا مُني الجيش الأميركي بأفدح خسارة بشرية منذ أسابيع، وأعلن مقتل عنصرين من 'المارينز' وجرح 22 في هجوم استهدفهم أثناء قيامهم بدورية في محافظة الأنبار الخميس الماضي· وأفاد شهود أن انتحاريا فجر سيارة مفخخة أمس لحظة مرور رتل أميركي وسط الفلوجة مما تسبب بتدمير سيارتين عسكريتين وإجلاء عدد من الجنود المصابين منهما، فيما تحدث آخرون عن مقتل جميع من كانوا بداخلهما·