الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض لفنون ترميم المخطوطات الإسلامية

معرض لفنون ترميم المخطوطات الإسلامية
2 سبتمبر 2010 21:46
أقام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في ردهة وافي سنتر معرض فن صناعة المخطوط العربي الإسلامي بدءاً من عملية الترميم والتعرف إلى أنواع الإصابات وكيف يمكن علاجها إلى مرحلة التغليف وتجليد هذا المخطوط ليكون في متناول أيدي الباحثين. في هذا المعرض يقف الماضي بشخوصه ومفرداته المتمثل في الأوعية التي احتضنت الكثير من العلوم والفكر والأدب، التي خطتها أنامل العلماء والباحثين الأوائل، حيث انقسمت المعروضات إلى عدة أقسام منها نماذج من المخطوطات العربية والإسلامية، ترجع إلى فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، وكان منها كتاب الترايـيق لجالينوس، والذي ترجمه يحيى الأسكندراني، وموضوعه في الطب وعدد أوراقه 47 ورقة، نسخها أحمد بن علي بن يوسف سنة 995 هجرية، وهي صورة عن النسخة الموجودة في دار الكتب المصرية، والكتاب يتناول جوامع المقالة الأولي من كتاب “جالينوس” في المعجونات وهي التي يذكر فيها معجون الدريات، كما يوجد به جداول ورسوم توضيحية. ومُصنفاته تصل إلي 87 كتاباً و 14 مقالة طبية منها كتاب في العظام، وكتاب في المزاج، وكتاب في العلل والأمراض، وكتاب تعريف العلل الباطنة، وكتاب النبض الصغير، وكتاب أصناف الحميات.. وغيرها. والكتاب الآخر هو كتاب تشريح العـين وأشكالها ومداواة إعلالها وهو ضمن مجموعة جوامع كتاب جالينوس في الأمراض الحادثة في العين، مؤلفه الكفرطابي، علي بن إبراهيم بن بختيشوع المتوفى بعد 460هـ، وموضوعه الطب، وعدد أوراقه 34 ورقة، نسخه عبد الرحيم بن يونس بن أبي الحسن الأنصاري سنة 592 هجرية. وأصل النسخة موجود في دار الكتب المصرية، ويعد هذا الكتاب من كتب الطب المتخصصة بعضو مهم من أعضاء الجسم. وبدأ المؤلف كتابه دون أن يقسمه إلى أبواب أو فصول، وإنما وضع عناوين لكل ما تناوله فيه وبدأ بتشريح العين وذكر الأعضاء المختلفة. ومن الكتب المشاركة في المعرض كتاب الأربعين البركوية، والنسخة الشهيرة لمصحف ابن البواب والتي يعود تاريخ نسخها إلى أكثر من ألف سنة. أما القسم الآخر فهو يعرض للزوار جانباً من مراحل الترميم ومعالجة المخطوطات من خلال عرض نماذج أصلية للإصابات التي يمكن أن تحدث للمخطوطات، كما تم عرض نماذج منها بعد العلاج ، فهناك ورقة من مخطوطة أصابتها الحشرات إصابات بالغة وأحدثت فيها تمزقات داخلية كبيرة، ومعها ورقة أخرى تم علاجها عن طريق الترميم الآلي في قسم الترميم والمعالجة الفنية في مركز جمعة الماجد، الذي يعد من المراكز الرائدة في ترميم المخطوطات في المنطقة. والركن الأخير يعرض جانباً من مراحل تجليد المخطوطات حيث اشتهرت البلاد الإسلامية والعربية بأنماط مميزة من التجليد، فتم عرض نماذج من التجليد العثماني الذي يعود إلى القرن الحادي عشر والثاني عشر الهجري، وهناك التجليد المملوكي الدمشقي الذي يتميز بزخارف هندسية انتشرت في القرن الثامن الهجري في دمشق، وكذلك التجليد الفارسي الذي يتميز بالرسومات الفنية الملونة والنباتية. فبمجرد النظر إلى الغلاف يمكن معرفة مصدر المخطوط. ويتم في المركز معالجة جلود وأغلفة المخطوطات ما أمكن، وأما المخطوطات التي ليس لها غلاف فيتم تصنيع غلاف لها يناسب العصر والمكان الذي تنتمي إليه. كما اشتمل المعرض أيضاً على الألياف الطبيعية التي يستخدمها المركز في صناعة الورق المستخدم في ترميم المخطوطات، وكذلك نماذج من ورق الإيبرو وهو فن بدأ ظهوره قبل أربعمئة عام، يتم فيه استخدام الماء والألوان لإنتاج لوحات رخامية تستخدم في تغليف المخطوطات كما يتم عمل لوحات فنية رائعة منها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©