عواصم (وكالات)
شنت قوات النظام السوري أمس، غارات طالت ريفي حماة ودرعا، وقتل المزيد من المدنيين بانفجارات ألغام في الرقة، فيما قتل 45 عنصراً من «فيلق الشام» المعارض، جراء غارات روسية استهدفت أحد مقراته في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن مناطق في ريف سلمية الغربي بالريف الشرقي لحماة، ومناطق في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا تعرضت لقصف من قوات النظام، ما تسبب بأضرار مادية دون وقوع إصابات. وأكد سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بانفجارات ألغام في محيط مركز مدينة الرقة.
من جهة أخرى، قال المرصد «استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والمتشددة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور واقعة أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي».
وأشار المرصد إلى أن «قافلة مساعدات وصلت إلى غوطة دمشق الشرقية، حيث دخلت 42 شاحنة على الأقل تحمل مساعدات إنسانية وغذائية وأدوية ومواد لوجستية، ورصد أيضاً دخول القافلة إلى بلدتي مسرابا مديرا ومدينة حرستا».
وعلى صعيد آخر، شهدت الضفاف الغربية لنهر الفرات معارك عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، ورصد المرصد تركز الاشتباكات في أطراف منطقة حويجة صكر، إثر هجوم معاكس وعنيف من قبل عناصر التنظيم على المنطقة، ما تسبب بمفتل العشرات.
وفي إدلب قتل 45 عنصراً من «فيلق الشام»، جراء غارات روسية استهدفت أحد مقراته على أطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي وفقاً للمرصد. ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات أستانا التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم محافظة إدلب إلى مناطق خفض التوتر في سوريا.
وقال المرصد، إن الغارات استهدفت المقرات وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية، كان داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل مما أدى إلى تدميرها وإغلاق المنافذ كافة إليها.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في فيلق الشام إدريس الرعد استهداف المقرات. وقال «مشاركتنا في أستانا لا تعني بأي حال من الأحوال اعتبار روسيا دولة صديقة أو محايدة»، موضحاً أن «ألقصف الروسي ليس مستغرباً فسياسة روسيا منذ تدخلها في سوريا مبنية على الإجرام والقتل».
عدد اليوم
