الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى ... يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى ... يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
8 يونيو 2012
باب الاحترام ? سمعت أن الأكل قبل الوالد يعتبر ربا هل هذا صحيح، أم أنه فقط من باب الاحترام؟ ? نسأل الله العلي القدير أن يجعلك بارة بوالديك، والأكل قبل الوالد لا يعتبر ربا ولكن تقديم الوالد في الأكل وفي ما طاب من ذلك هو من الآداب الحسنة، وهو دليل على الاحترام والتقدير. ومن الآداب المطلوبة مع الوالد عدم مناداته باسمه الصريح وعدم السير أمامه وعدم الجلوس قبله، ففي الأدب المفرد للإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه أبصر رجلين فقال: لأحدهما ما هذا منك؟ فقال أبي فقال: (لا تسمه باسمه ولا تمش أمامه ولا تجلس قبله). وكل هذه الآداب هي جزء يسير مما هو مطلوب من الإحسان إلى الوالدين. والخلاصة: تقديم الوالد في ما طاب من الأكل هو من الآداب الحسنة، وهو دليل على الاحترام والتقدير، ومن الآداب المطلوبة مع الوالد عدم مناداته باسمه الصريح وعدم السير أمامه وعدم الجلوس قبله. الإخلاص ? أعمل ما استطعت من الأعمال الصالحة بنية خالصة لله وحده، ورغم ذلك أحس بفرح عندما يثني الناس على عملي، فما حكم ذلك؟ ? نسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وما دامت أعمالك خالصة لله وحده فلا يؤثر على قبولها فرحك بثناء الناس عليك ما دام ذلك الفرح في إطار الشعور بأن التوفيق كله من الله، ففي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: “تلك عاجل بشرى المؤمن”. وقال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه جامع العلوم والحكم: (فأما إذا عمل العمل لله خالصا، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح بفضل الله ورحمته، واستبشر بذلك، لم يضره ذلك). وإن ثناء الناس على الشخص بسبب استقامته على الأعمال الصالحة علامة خير، ففي سنن ابن ماجه وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أهل الجنة، من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس خيرا، وهو يسمع، وأهل النار، من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس شرا، وهو يسمع”. والله تعالى أعلم. والخلاصة: ما دامت أعمالك خالصة لله وحده فلا يؤثر على قبولها فرحك بثناء الناس عليك ما دام ذلك الفرح في إطار الشعور بأن التوفيق كله من الله. الأكل باليسرى ? مريض يده اليمنى مشلولة، ويأكل الطعام بيده اليسرى فهل يجوز ذلك؟ ? ما دام مشلول اليد اليمنى فلا حرج أن يأكل بيسراه ولا شيء عليه في ذلك فإن القيام بالأوامر مطلوب حسب الاستطاعة، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ما نهيتكم عنه، فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم»، وقد قال الله تعالى«لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا»البقرة 286. والخلاصة ما دام مشلول اليد اليمنى فلا حرج أن يأكل بيسراه فإن القيام بالأوامر مطلوب حسب الاستطاعة. دلالات الموت ? هل هناك أفضلية للمرء الذي يموت في يوم عرفة أو الجمعة أو رمضان أو في العشر الاوائل من ذي الحجة؟ ? ليست الأزمنة أو الأمكنة وحدها هي التي تعطي الأفضلية للشخص الذي يموت فيها، وإنما تتحدد الأفضلية في حسن الخاتمة بأن يموت المسلم على حالة من الرضا وقد ورد أن الوفاة يوم الجمعة علامة خير، ففي مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر). والخلاصة: ليست الأزمنة أو الأمكنة وحدها هي التي تعطي الأفضلية لشخص يموت فيها، وإنما تتحدد الأفضلية في حسن الخاتمة بأن يموت المسلم على حالة من الرضا وقد ورد أن الوفاة يوم الجمعة علامة خير. العطس ? هل العطس في الصلاة من الشيطان؟ ? العطاس في الصلاة ليس من الشيطان بل هو نعمة من نعم الله يتخلص الجسم بواسطتها مما قد يضره، فقد روى الترمذي - وقال حسن صحيح - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان...”، ولو حصل منه عطاس في الصلاة فيسن أن يحمد الله سراً، لا جهرا، وبه قال الامام مالك والشافعي رحمهما الله تعالى، قال الامام النووي في شرح صحيح مسلم رحمه الله: (و أما العاطس في الصلاة، فيستحب له أن يحمد الله تعالى سرا، هذا مذهبنا، وبه قال مالك). والخلاصة: العطاس في الصلاة ليس من الشيطان بل هو نعمة من نعم الله يتخلص الجسم بواسطتها مما قد يضره، ويسن أن يحمد الله تعالى سرا لا جهرا. تطويل القراءة ? هل الأفضل في صلاة الليل تطويل القراءة أم كثرة عدد الركعات؟ ? نسأل الله العلي القدير أن يجعلك من المجتهدين في قيام الليل فهنالك من فضل كثرة السجود وهنالك من فضل طول القيام، قال العلامة خليل رحمه الله في مختصره: (وهل الأفضل كثرة السجود أو طول القيام قولان). واحتج القائلون بأن طول القيام هو الأفضل بما في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة طول القنوت”، قال العلامة الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل بعد ذكر هذا الحديث: (وفي بعض الآثار طول القيام، وهذا القول أظهر...). وقال الإمام النووي رحمه الله عند ذكر مذاهب أهل العلم في هذه المسألة: (...مذهب الشافعي رضي الله عنه وجماعة أن تطويل القيام أفضل لحديث جابر ...، والمراد بالقنوت القيام ولأن ذكر القيام القراءة وذكر السجود التسبيح والقراءة أفضل لأن المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطول القيام أكثر من تطويل السجود) المستحب والمكروه ? ما هو الفرق بين الحرام وغير المستحب والمكروه؟ ? الحرام هو ما نهي الشرع عنه نهيا جازما، وجعل الإثم في تعمد فعله والثواب في تركه بنية الامتثال كالقتل والربا والزنا قال تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق}، وقال تعالى: {ولا تأكلوا الربا}، وقال تعالى: {ولا تقربوا الزنا}. وأما المكروه فهو ما نهى الشارع عنه نهي تنزيه - لا عقاب في فعله - وفي تركه بنية الامتثال الثواب، ومن أمثلته ما رواه البخاري في الصحيح من حديث أبي قتادة بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)، كما هو منصوص عليه في جمع الجوامع وشروحه. وأما غير المستحب فليس حكما من الأحكام الخمسة، وقد يطلق على المكروه، فيقال الشيء الفلاني غير مستحب بمعنى مكروه. والخلاصة: الحرام ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله والمكروه ما يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©