الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فيديوغراف.. هيلاري كلينتون.. موعد مع التاريخ

فيديوغراف.. هيلاري كلينتون.. موعد مع التاريخ
7 نوفمبر 2016 22:55
كانت هيلاري كلينتون، في يوم من الأيام، السيدة الأولى وعضواً في مجلس الشيوخ ووزيرة للخارجية وواحدة من العالمين ببواطن الأمور في واشنطن. تمتد خبرة هيلاري السياسية لعشرات السنين. وأصبحت أول امرأة من بين السيدات الأول تنتخب لشغل منصب عام. كما أنها أول امرأة يرشحها أحد الحزبين الرئيسيين لمنصب الرئيس. ولدت هيلاري رودهام كلينتون في 26 أكتوبر 1947 وكانت أكبر ثلاثة إخوة ولدوا لأب كان يملك شركة صغيرة وصفته بأنه «جمهوري محافظ» وأم ديمقراطية بشكل غير معلن. تقول إنها ورثت عن أبيها ضحكته المميزة التي تصفها بأنها قهقهة عالية وقد سمعها الأميركيون مراراً. التحقت هيلاري بمدارس عامة ثم التحقت عام 1965 بكلية «ويلسلي» في ماساتشوسيتس -وهي مخصصة للبنات- حيث ترأست نادي الشباب الجمهوريين. وفي خطاب ألقته في حفل التخرج من الكلية، لفتت هيلاري إليها الأنظار عندما استهلت خطابها بملاحظات مرتجلة تتحدى فيها تعليقات ألقاها المتحدث الرئيسي في الحفل وهو سناتور أميركي. شهدت آراؤها السياسية تحولاً في فترة الصراع من أجل الحقوق المدنية في الستينيات وتصاعد حرب فيتنام. وحضرت المؤتمر العام للحزب الجمهوري عام 1968 الذي اختار ريتشارد نيكسون مرشحاً للرئاسة، لكنها سرعان ما أصبحت ديمقراطية. في كلية القانون بجامعة «ييل»، التقت بطالب لديه طموح مماثل من ولاية أركنسو هو بيل كلينتون وأصبحا صديقين. ثم انتقلت إلى واشنطن للعمل في لجنة بالكونجرس أثناء عملية مساءلة الرئيس نيكسون على خلفية فضيحة «ووترجيت» والذي استقال في عام 1974. انتقلت هيلاري إلى أركنسو لتكون مع بيل ليتزوجا في عام 1975 ثم عملت في شركة كبرى للاستشارات القانونية في حين قفز بيل إلى عالم السياسة ثم انتخب حاكماً لولاية أركنسو عام 1978 في الثانية والثلاثين من عمره. أنجب الاثنان طفلتهما الوحيدة تشيلسي عام 1980. بصفتها السيدة الأولى لحاكم أركنسو، كانت هيلاري محامية ذات نفوذ في عاصمة الولاية «ليل روك» وعضواً في مجلس إدارة شركة "وول مارت". تعرف معظم الأميركيين عليها أثناء محاولة زوجها الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عام 1992. قال بيل كلينتون آنذاك إن الناخبين سيحصلون إذا انتخبوه على «اثنتين بسعر (سلعة) واحدة». لكن هيلاري قالت إنها ليست المرأة التي «تجلس في المنزل وتعد الطعام». وبعد أن اتهمت امرأة تدعى جينيفر فلاورز، بيل كلينتون أثناء حملة الانتخابات الرئاسية بإقامة علاقة معها، ظهرت هيلاري على شاشة التلفزيون مع زوجها للدفاع عنه مستشهدة بأغنية المغنية الشهيرة تامي واينت «ستاند باي يور مان». هزم بيل كلينتون منافسه الجمهوري المخضرم جورج بوش في نوفمبر عام 1992. عندما كانت السيدة الأميركية الأولى خلال الفترة بين عامي 1993 و2001، كانت هيلاري نشطة للغاية وانخرطت في شؤون السياسة بدرجة أكبر من غيرها من زوجات الرؤساء السابقين. أثناء رئاسة زوجها، حاولت الحصول على موافقة الكونجرس على برنامج إصلاح للرعاية الصحية أطلق عليه اسم «هيلاري كير». خضعت هيلاري وزوجها لتحقيق مطول في معاملات استثمارية سابقة لكن لم توجه لهما في النهاية أي تهم. وواجهت شركة عقارية اسمها «وايتووتر» تدقيقاً تمخض عنه فتح تحقيق رسمي ضم في وقت لاحق التحقيق في مزاعم علاقة لبيل كلينتون مع متدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وعثر على نائب مستشار البيت الأبيض فينس فوستر -الذي تردد اسمه في قضية «وايتووتر» وهو صديق مقرب من أسرة كلينتون- ميتاً بطلق ناري في عام 1993. وخلصت التحقيقات إلى أنه انتحر. وفي مذكراتها عام 2003، هاجمت هيلاري «مؤيدي نظرية المؤامرة والمحققين الذين حاولوا إثبات أن فينس قد قتل للتغطية على ما عرفه بشأن وايتووتر». في عام 2000، خلص التحقيق الرسمي إلى عدم وجود دليل كاف يثبت تورط كلينتون وزوجته في أي سلوك إجرامي يتعلق بشركة «وايتووتر». في عام 2001، اشترت منزلاً في منطقة تشاباكوا كي تصبح من سكان نيويورك. وفازت هيلاري بمقعد في مجلس الشيوخ في نفس الشهر الذي ترك فيه زوجها الرئاسة. وظلت تشغل عضوية المجلس حتى عام 2009. دخلت هيلاري السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في عام 2008 وكانت صاحبة الصدارة. لكن باراك أوباما فاز، في النهاية، بترشيح الحزب وهزم الجمهوري جون مكين ليصبح أول رئيس أميركي من السود. بعد فوزه بالرئاسة، عينها الرئيس أوباما وزيرة للخارجية. وخلال الفترة التي شغلت فيها المنصب من 2009 إلى 2013، تصدت للحرب الأهلية في كل من سوريا وليبيا والبرنامج النووي الإيراني ونفوذ الصين المتنامي وإصرار روسيا على تأكيد دورها وإنهاء حرب العراق والحرب في أفغانستان بالإضافة إلى محاولة لم يكتب لها النجاح لتسوية الصراع الإسرائيلي-العربي. وكانت كلينتون مرشحة للرئاسة عندما استطاعت -خلال جلسة استماع صعبة في الكونجرس امتدت 11 ساعة في أكتوبر عام 2015- اتقاء انتقادات من الجمهوريين للطريقة التي تعاملت بها مع هجوم شنه متشددون في بنغازي بليبيا عام 2012 وقتل فيه السفير الأميركي. وتركزت تلك الجلسة وجلسة أخرى عقدت في يناير 2013 وهي ما تزال وزيرة للخارجية على اتهامات بتسبب وزارة الخارجية في ثغرات أمنية كان لها دور في الهجوم. اتهم الجمهوريون كلينتون بمخالفة القانون باستخدامها خادم الكمبيوتر الخاص لبريدها الإلكتروني وهي وزيرة للخارجية. وفي يوليو، وصمها جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي بالإهمال الشديد في تعاملها مع البريد الإلكتروني غير أن وزارة العدل قبلت توصيته بعدم توجيه اتهامات جنائية إليها. وفي وقت سابق من العام الجاري، أيد الرئيس أوباما هيلاري بقوة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب. دخلت كلينتون سباق انتخابات 2016 باعتبارها صاحبة أفضل فرص للفوز بترشيح حزبها. واستطاعت التغلب على تحد صعب على غير المتوقع من السناتور الأميركي بيرني ساندرز الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي لتفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في يوليو الماضي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©