الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسرح «الهناجر» يحتضن الاحتفال بالذكرى الـ21 لرحيل عبدالوهاب

مسرح «الهناجر» يحتضن الاحتفال بالذكرى الـ21 لرحيل عبدالوهاب
8 يونيو 2012
شهدت الذكرى الواحدة والعشرون لرحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب احتفاءً غير مسبوق، سواء على صعيد الإذاعات المتخصصة أو العامة أو على شاشة المحطات التلفزيونية وتحديداً الغنائية، أو من خلال الأمسيات والحفلات في دار الأوبرا بالقاهرة والاسكندرية، وفي الاحتفالات التي دشنتها وزارة الثقافة المصرية، وتم خلالها غناء العديد من ألحانه سواء التي قدمها بصوته أو شدا بها كبار المطربين والمطربات العرب ومن بينهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز ووردة ونجاة وفايزة أحمد. سعيد ياسين (القاهرة) - في الاحتفالية الكبرى التي نظمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية على خشبة مسرح «الهناجر» بدار الأوبرا تحدث العديد من معاصريه من الشعراء والملحنين والإعلاميين في حضور وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب وأحفاد عبدالوهاب الاثنى عشر والذين لم يتجه أي منهم إلى الغناء أو الفن. معرض صور وتضمن الاحتفال افتتاح معرض صور فوتوغرافية لعبد الوهاب خلال مسيرته الفنية، منها ما جمعته مع أم كلثوم وعبد الحليم وفيروز، إلى جانب تقديم فاصل موسيقي لألحانه ومنها «النهر الخالد» و«يامسافر وحدك» و«علي بالي» وموسيقى «عزيزة»، إضافة الى تقديم العديد من أعماله سواء التي لحنها وغناها بنفسه ومنها «لا مش أنا اللي أبكي» و«كان أجمل يوم» و«هان الود» و«أنا والعذاب وهواك» و«فين طريقك»، أو التي لحنها لآخرين ومنها «انت عمري» لأم كلثوم، و«فاتت جنبنا» و«أهواك» لعبد الحليم حافظ، و«في يوم وليلة» لوردة، و«ساكن قصادي» لنجاة الصغيرة وقدم بعض الفنانين الذين شاركوا في مسيرته الفنية شهادات مختصرة عنه. وقد أبدى الموسيقار محمد سلطان سعادته بلقاء أسرة عبد الوهاب الذي كان يعده بمثابة أبيه الروحي. احتفال بالفن أما الإعلامي وجدي الحكيم، فأكد أن القرن العشرين، لو لم يكن فيه عبد الوهاب لكان قد فقد الكثير وقال «لا أستطيع أن أتخيل حياتنا بدون «النهر الخالد» و»الجندول» و«كليوباترا» وتوقف عند بعض مقولات عبدالوهاب ومنها «لم أصلح في حياتي إلا لأكون فناناً» و«اعط فنك كل شيء، تأخذ منه كل شيء». وأكد وزير الثقافة صابر عرب أن الاحتفال بعبد الوهاب هو احتفال بمفهوم القيمة واحتفال بالفن وليس الغناء والموسيقى فقط، ولكن بكل الفنون الراقية التي تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي بمستوياته المتعددة، ولفت إلى أنه سيتم تكريم كل رموز الفن والمثقفين الراحلين منهم والأحياء بداية من ليلة عبد الوهاب. وتوقف الشاعر مصطفى الضمراني عند تجربته مع عبد الوهاب الذي اختار أغنيته «المركبة عدت» والتي غناها عبد الحليم حافظ وذلك بمناسبة عودة الملاحة لقناة السويس، وأوضح أن أي شاعر لحن له عبد الوهاب كأنه حصل على أكبر جائزة أدبية، وقال «الجائزة الكبرى الحقيقية أن أكون من ضمن الشعراء الكبار الذين لحن لهم عبد الوهاب». «الزلزال» أما المخرج جلال الشرقاوي فكشف عن أنه قابل عبد الوهاب للمرة الأولى أثناء تحضيره لمسرحية «الزلزال» للدكتور مصطفى محمود الذي دعاه لحضورها، وأن عبد الوهاب انتظر الجميع بعد نهاية العرض وهنأهم به، وخص بالتهنئة واضع الموسيقى التصويرية للعمل الدكتور يوسف شوقي. وأضاف: بعد فترة بشرني الدكتور مصطفى محمود بتحويل روايته «عظماء الدنيا.. عظماء الآخرة» الى أوبريت على مسرح «البالون»، وأن عبد الوهاب وافق على تلحينه وأنه ينتظرنا غداً للقائه في منزله، وقال لي أنه سمع محتوى الرواية وفكرتها من الدكتور مصطفى، وأنه أصر على أن يستمع لفكري ورؤيتي عن المسرحية. واستغرق اللقاء ساعتين، وطلب لقاءنا في اليوم التالي ليسمع الرواية مني، وذهبنا وأثناء قراءتي للنص لم يعلق بحرف، بل كان مصغياً تمام الإصغاء، وبعد انتهائي من القراءة علق تعليقاً لا أنساه حيث قال: يا مصطفى الآن المسرحية بقت جوايا وموسيقاها تقفز بداخلي. وللأسف هذا المشروع لم يكتمل حيث رفض الأزهر والمجمع العلمي هذا النص، ولم ير النور هذا الاوبريت الذي كان يمكن أن يكون نقلة حقيقـية في مجال المسرح الغنائي. موسيقار الشعب وقال السيد محمد علي رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى، إن الحديث عن عبد الوهاب بمثابة الحديث عن تاريخ الموسيقى المصرية وتطورها في العصر الحديث، وأشار إلى أن عبد الوهاب أدرك الفن منذ نعومة أظافره، وكان القرآن الكريم هو أستاذه الأول، حيث استطاع تجويده وهو في الرابعة من عمره، وتأثر بعظماء الموسيقى أمثال سلامة حجازي وصالح عبد الحي ويوسف المنيلاوي وعبد الحي حلمي وعبده الحامولي، وكان آخرهم سيد درويش، واختلط بالطبقات الشعبية بحكم مولده في حي باب الشعرية في القاهرة وعشقه للأغاني الشعبية التي كانت تقدم في الموالد والمقاهي، وأنه كان موسيقار الشعب بكافة طبقاته. كلمة حفيدته الأولى قالت حفيدته الأولى «زينب أباظة» من ابنته «إش إش» والتي مثلت الأسرة في تسلم درع التكريم من وزير الثقافة لاسم جدها محمد عبد الوهاب، إن جميع أفراد الأسرة كانوا يذهبون إليه كل يوم جمعة للغداء معه، وأنها كانت تسأله عن أي أغنية يقوم بتلحينها ويتم طرحها في الأسواق، وكان يسألها عن ردود الفعل حولها في مدرستها وفي الحفلات، وأنه كان يتحدث مع أي جيل من دون حواجز معهم. يذكر أن محمد عبدالوهاب توفي في 4 مايو 1991 .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©