السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخبار الشباب السيئة ترفع معنويات المسنين

أخبار الشباب السيئة ترفع معنويات المسنين
2 سبتمبر 2010 22:02
كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها في عدد سبتمبر الجاري من “مجلة كومنيكيشن” الأميركية أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً يفضلون قراءة أخبار الشباب السيئة أكثر من الجيدة، وأنها تمثل لهم نوعاً من الدعم النفسي نظراً لأنها تجعلهم يعتقدون أنهم كانوا أكثر حظاً في الحياة من أجيال الشباب الذين خلفوهم. وشملت هذه الدراسة التي أجراها متطوعون ألمان 178 شخصاً من فئتين عمريتين، الأولى لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاماً، والثانية لمن تصل أعمارهم 50 إلى 65 سنةً. وقد زُود أفراد الفئتين بمقالات إخبارية قيل لهم إنها مقتبسة من مجلة إلكترونية تجريبية. وكانت مجموعة هذه المقالات مزيفة وتركز على شخص واحد من الشباب أو المسنين ولكل مقال منها نسختان مختلفتان، الأولى تحمل معاني إيجابية والثانية تحمل معاني سلبية. إحدى هذه المقالات الإيجابية كان بعنوان “الحكم بمنح مريض 250,000 يورو مقابل وقوعه ضحية خطأ طبي”، في حين كانت النسخة السلبية للمقال وذات المحتوى النقيض بعنوان “عدم وجود دليل على تضرر دماغ المريض بسبب خطأ طبي يجبره على إرجاع تعويض 250,000 يورو”. وكان هذان المقالان مصحوبان بصورة الشخص المريض المذكور اسمه في المقال وكان سنه التقريبي واضحاً من خلال هذه الصورة. وسعى الباحثون إلى معرفة أي القصص والمقالات الإخبارية قرأها المشاركون، والمدة التي قضاها كل واحد منهم في قراءتها. وخلصوا إلى النتيجة الآتية: الأشخاص المسنون كانوا أكثر ميلاً إلى اختيار قراءة المقالات التي تتحدث عن الشباب بشكل سلبي وسيئ، في حين يميل الشباب إلى قراءة المقالات التي تحمل بين طياتها أخباراً جيدة وطيبة عن نظرائهم. ولاحظ الباحثون أيضاً أن المشاركين الشباب لم يبدوا اهتماماً لقراءة أخبار المسنين والذين يكبرونهم سناً، أما المشاركون المسنون، فهم لا يفضلون قراءة القصص الإخبارية السيئة حول الشباب فحسب، بل إن معنوياتهم ترتفع، وتقديرهم لذواتهم يزيد بزيادة الحمولة السلبية للخبر. وهذا خلاف رد فعل المشاركين الشباب الذين لم يبدُ عليهم أي تغيير في نسبة تقدير ذواتهم على الرغم من أنهم قرأوا قصصاً إخبارية إيجابية أكثر حول أقرانهم من الشباب. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©