الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو الصادرات الصينية 1% خلال الشهر الماضي

نمو الصادرات الصينية 1% خلال الشهر الماضي
8 يونيو 2013 21:56
عواصم (وكالات) - قالت إدارة الجمارك الصينية أمس، إن صادرات الصين نمت بنسبة 1% على أساس سنوي في مايو، في حين تراجعت الواردات 0,3% ليحقق البلد فائضا تجاريا قدره 20,4 مليار دولار. وبالمقارنة كانت توقعات السوق لزيادة 7,3? في الصادرات و6% في الواردات بفائض قدره 19,3 مليار دولار. وقالت الجمارك إن الصادرات الصينية الشهر الماضي بلغت قيمتها 182,8 مليار دولار، ما يعكس تباطؤاً واضحاً بالمقارنة مع أبريل، ويؤكد تأثير ضعف الطلب الداخلي والصعوبات التي يواجهها الاقتصاد العالمي على الصادرات الصينية. وكانت صادرات ثاني اقتصاد في العالم ارتفعت بنسبة 14,7? على مدى عام في أبريل، وبلغت قيمتها 187,1 مليار دولار. وتراجعت الواردات أيضا في مايو بنسبة 0,3? لتبلغ 162,3 مليار دولار، مقابل ارتفاع لم يكن متوقعا بلغت نسبته 16,8? في أبريل. وقالت الجمارك الصينية إن هذه النتائج التجارية المخيبة للآمال نجمت عن “تباطؤ في الاقتصاد الداخلي، وضعف الطلب الخارجي ونفقات مرتفعة للشركات، وزيادة سعر الين وتدهور البيئة التجارية”. وعزا تشيانج جيان الخبير الاقتصادي بمصرف باركليز كابيتال التراجع الذي سجلته الصادرات الصينية إلى تشديد لوائح الرقابة المالية ضد ما يعرف بـ “رؤوس الأموال الساخنة”. كانت تكهنات سرت خلال الأسابيع الماضية بأنه سيتم تضخيم حجم الصادرات الصينية بشكل مصطنع لاستقطاب ما يعرف بـ “رؤوس الأموال الساخنة” التي يهدف أصحابها إلى الاستثمار السريع. الاقتصاد الصيني من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أول أمس، أن أحد خبراء الاقتصاد البارزين في الصين يتوقع وصول الاقتصاد الصيني إلى المركز الأول كأكبر اقتصاد في العالم متفوقا على كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال 17 عاما. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن هو أنجانج عميد معهد الدراسات الصينية المعاصرة، وهو أحد أهم مراكز الأبحاث في الصين يتوقع امتلاك الصين أكبر اقتصاد في العالم في كتابه الجديد “الصين 2030”. وقد صدر الكتاب باللغة الصينية بالفعل، ومن المقرر صدوره باللغة الإنجليزية الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يثير اهتماما كبيرا في مختلف أنحاء العالم. وأشارت وكالة شينخوا إلى أن توقعات المحلل الصيني هي أشجع وأكثر التوقعات تفاؤلا بشأن، المستقبل الاقتصادي للصين. كما تأتي هذه التوقعات في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد الصيني على المدى القصير، حيث من المتوقع نمو الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الحالي، بمعدل 7,7% مقابل 7,9% في الربع الأخير من العام الماضي. وبحسب صندوق النقد الدولي، فإنه مازال يتعين على اقتصاد الصين قطع رحلة كبيرة لكي يتفوق على الاقتصاد الأميركي الأكبر في العالم، حيث يصل حجم الاقتصاد الصيني الآن 8,23 تريليون دولار وهو تقريبا نصف( 52%) الاقتصاد الأميركي الذي بلغت قيمته 15,68 تريليون دولار في نهاية 2012. وقد زادت احتمالية تفوق الاقتصاد الصيني على الاقتصاد الأميركي منذ أن ذكر بنك جولدمان ساكس عام 2006 أن الصين ستتصدر قائمة الاقتصاد العالمي بحلول 2025. السيارات الفاخرة من جانب آخر، تدرس الصين شكوى بشأن السيارات الفاخرة المستوردة من الاتحاد الأوروبي، فيما يمكن أن يصعد خلافا تجاريا قائما بشأن ألواح الطاقة الشمسية قد يمتد إلى بعض البضائع الأكثر شعبية بين الأثرياء الصينيين. وقال اتحاد صناعة السيارات الأوروبية أول أمس، نقلا عن معلومات من مكتبه في بكين ومحام إن السلطات الصينية التي بدأت يوم الأربعاء الماضي تحقيقا تجاريا في مبيعات النبيذ الأوروبي تلقت شكوى من شخص، أو أشخاص مجهولين بشأن دعم السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي التي تبلغ سعة محركاتها لترين أو أكثر. ولم ترد وزارة التجارة الصينية على الفور، عندما طلب منها التعليق في حين قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إنه لا يعلق على تكهنات. ولكن مصدرا صينيا على علم بالأمر هون من شأن احتمال إجراء تحقيق رسمي أو فرض رسوم إضافية على السيارات الأوروبية الفاخرة في المستقبل القريب، وأضاف أن بكين تركز على محادثات لحل الخلاف المتعلق بألواح الطاقة الشمسية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “أمامنا شهران لإيجاد حل ودي. إذا لم نتمكن من تسوية المشكلة في شهرين لا أدري ماذا قد يحدث”. وأي تحقيق بشأن السيارات الأوروبية الفاخرة سيمثل تحولا في موقف الصين التي اعتبر أن تحقيقها بشأن النبيذ الأوروبي يستهدف الدول الأوروبية الجنوبية، مثل فرنسا وإيطاليا التي تؤيد فرض رسوم على ألواح الطاقة الشمسية الصينية في حين لا يمس الدول الشمالية مثل ألمانيا التي تعارض ذلك. الألواح الشمسية ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس، إن على الاتحاد الأوروبي أن يتعاون مع الصين، ودعا إلى حل متوازن لنزاع تجاري متصاعد بدأ بألواح الطاقة الشمسية، ثم امتد إلى النبيذ الأوروبي. وقال أولوند خلال مؤتمر مع ممثلي شركات يابانية في طوكيو، إن هدف فرنسا هو بيع مزيد من المنتجات إلى الصينيين، لكن ينبغي أن تكون القواعد واضحة، وأن يزيد التعاون بين الطرفين. وقال “ينبغي أن نعمل مع الصين ... لتطوير اقتصاداتنا لكن مع تحديد القواعد والمبادئ ولفتح مجالات جديدة للتعاون، ينبغي أن نحل مشاكلنا التجارية مع الصين عن طريق الحوار دون إعطاء مزايا لبلد على حساب الآخر”. وبدأت السلطات الصينية الأسبوع الماضي تحقيقا في مبيعات النبيذ الأوروبية بدعوى إغراق السوق، وهو ما اعتبر إجراء انتقاميا بعد تحرك الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم على الألواح الشمسية الصينية. وأثارت الخطوة غضبا في فرنسا التي ساهمت في 2012 بأكثر من نصف صادرات نبيذ الاتحاد الأوروبي إلى الصين - من دون حساب هونج كونج - والبالغة قيمتها مليار دولار سنويا. وقال أولاوند في طوكيو أمس، إنه من غير الممكن لفرنسا “الاختيار” بين اليابان والصين، بينما يتطلع لجعل بلاده اكثر تنافسية. وتطرق اولوند الى قضية التجارة بين فرنسا والصين، وهي موضوع اكتسب حساسية في الأسابيع الأخيرة مع تطلع الصين الى فرض رسوم جمركية على النبيذ الأوروبي رداً على رسوم على الواردات من الألواح الشمسية الصينية. وأضاف اولاوند أمام تجمع نظمته صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية أن علاقات بلاده مع الصين واليابان مهمة لكن بأشكال مختلفة. وقال “لدينا علاقة قديمة وودية مع الصين وعلاقات استثنائية مع اليابان. لا تطلبوا مني الاختيار. فأنا هنا في اليابان، ونحن فخورون بما يمكن أن نحققه معاً”. من ناحية أخرى، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى “نموذج جديد للتعاون” بين الولايات المتحدة والصين أثناء ترحيبه بالرئيس الصيني شي جين بينج أول أمس في ولاية كاليفورنيا. وأقر أوباما بنقاط الخلاف بين البلدين، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية وقضايا التجارة، لكنه شدد على وجود العديد من المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها كل من واشنطن وبكين معا. وقال “بالتأكيد، هناك مجالات للتوتر بين بلدينا، ولكن ما تعلمته على مدى السنوات الأربع الماضية هو أن الشعبين الصيني والأميركي يريدان علاقة تعاونية قوية”. ووصف بينج المحادثات بأنها “نقطة بداية تاريخية جديدة”، مشيرا إلى أن عقد الاجتماع، بعد فترة قصيرة من توليه السلطة في مارس يدل على أهمية العلاقات الثنائية. وتابع “عندما زرت الولايات المتحدة في العام الماضي، ذكرت أن المحيط الهادي الشاسع به مساحة كافية للبلدين الكبيرين، الصين والولايات المتحدة. وما زلت أعتقد ذلك”. وخلال محاولتهما صياغة نموذج جديد لعلاقة “القوة العظمى”، توجد أحجار عثرة، مثل الاتهامات الأميركية للصين بشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية للجيش، الأمر الذي يمكن أن يعيد انعدام الثقة. وتأمل الولايات المتحدة في أن ترسي أسس علاقات ثقة مع الصين للسنوات المقبلة. وفرض موضوع الأمن الإلكتروني نفسه حديثا على جدول الأعمال، إذ نسبت واشنطن عمليات سرقة على نطاق واسع لبيانات حكومية وخاصة أميركية الى قراصنة يعملون انطلاقا من الصين. وحث مسؤولون في قطاع الصناعة الأميركي أوباما على اتخاذ موقف صارم إزاء نظيره في هذا الشان. إلا أن بكين نفت أن تكون وراء هذه العمليات، وقالت إنها تتعرض أيضا للقرصنة المعلوماتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©