الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اضطرابات إسطنبول تلقي بظلال قاتمة على قطاع السياحة التركي

9 يونيو 2013 09:50
? إسطنبول (د ب أ) - شهد قطاع السياحة اضطراباً جراء الاحتجاجات في متنزه جيزي، وبصفة خاصة في إسطنبول، في الوقت الذي ألغى فيه عدد من أفواج السياحة الثقافية والتجارية برامجهم في المدينة خشية تجدد الاشتباكات العنيفة. وقال المدير التنفيذي لسياحة كبار الشخصيات شيلان بيرنجي اوغلو، وهى إحدى اكبر شركات السياحة في تركيا، لصحيفة حريت اليومية التركية الصادرة أمس، إنه في غضون الأسبوع الأول من المظاهرات جرى إلغاء نحو 50% من الحجوزات في إسطنبول. وأضاف”انه تم تأجيل بعض الحجوزات، ولكن الى شهر أكتوبر أونوفمبر، وهو ما يعني تقريبا الإلغاء بالمفهوم المالي”. وقال اوكتاي فاليير، وهو احد أقطاب قطاع السياحة إن الساحية التجارية سوف تكون أول من تتأثر بهذه الحوادث. وبينما تضرر قطاع السياحة الترفيهية بشكل كبير في المدينة، فإن الكثير من المؤتمرات والاجتماعات الدولية المقرر عقدها في الصيف يبدو إنها قد تأثرت بشدة أيضا. وقال بيرنجي اوغلو “السلطات تسعى جاهدة لتخفيف قلق منظمي الاجتماعات الكبيرة التي من المقرر عقدها في شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين. وتم بالفعل إلغاء معظم الاجتماعات متوسطة المستوى”. وبينما تنتظر الشركات السياحية زوال التوترات، فإنها تسعى الى تبديد مخاوف عملاء الذين يشعرون بالقلق. يشار الى أن تركيا تشهد احتجاجات ضد خطط حكومية لتطوير متنزه جيزي قرب ميدان تقسيم بإسطنبول سرعان ما تحولت الى مظاهرات ضد الحكومة، وطالبت باستقالتها رغم إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن تعليق خطط التطوير المتنزه. من ناحية أخرى، أوضح “ويسل أر أوغلو”، وزير شؤون الغابات والمياه، أن مساحة الأراضي المشجرة في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية قد زادت سبعة أضعاف، إذ كانت تبلغ 70 ألف هكتار، لترتفع في عهد العدالة والتنمية إلى ما بين 470 و500 ألف هكتار. وأبدى أوغلو، في لقاء أجراه مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء، فائق احترامه لمشاعر المواطنين وحرصهم على البيئة، مشيراً إلى أن ما بات يعرف باسم “أحداث ميدان تقسيم وحديقة النزهة”، بدأت بدافع محبة البيئة والدفاع عنها، إلى أن مسارها انحرف عقب انضمام عناصر تسعى إلى بث روح التحريض والتخريب بين صفوف المتظاهرين. وأضاف أوغلو أن وزارته تمنح مسألة التشجير وزيادة مساحة المناطق المشجرة أهمية خاصة، ضمن منظومة عملها، مشيراً أن الأرقام تظهر مدى الجهد الذي بذلته الوزارة لتوسيع رقعة مناطق التشجير مقارنة بالحكومات السابقة. ونوه أوغلو بأن المساحة السنوية للتشجير كانت تبلغ 70 ألف هكتار سنوياً في عهود الحكومات التي سبقت حزب العدالة والتنمية، إلا أن هذه المعطيات تضاعفت سبع مرات، مع قدوم حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، إذ بلغت المساحات المشجرة ما بين 470 إلى 500 ألف هكتار سنوياً. وأشار أر أوغلو، أن تركيا حققت رقما قياسياً بأعمال التشجير وتوسيع رقعة المساحات الخضراء، إذ إن الحكومة كانت وضعت للوزارة هدفاً وهو تشجير 2,3 مليون هكتار، ضمن خطة عملها التي حملت اسم “حملة التشجير الوطنية”، إلا أن الوزارة حققت رقماً قياسياً في هذا المجال، إذ إن المساحة المشجرة تجاوزت الهدف الذي وضعته الحكومة في خطتها، إذ استطاعت الوزارة تشجير مليونين، و429 ألف هكتار من الأراضي المخصصة للتشجير. وختم “أر أوغلو” بالإشارة إلى أن الوزارة غرست في السنوات العشر السابقة، مليارين، و711 مليون شتلة، وأن إنتاج تركيا من الغراس قد ارتفع من 70 مليون شتلة سنوياً إلى 500 مليون شتلة سنوياً، لسد حاجة المشاريع التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©