الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للطيران» تستحوذ على ثلث طلبيات بوينج «دريم لاينر» بالمنطقة

«الاتحاد للطيران» تستحوذ على ثلث طلبيات بوينج «دريم لاينر» بالمنطقة
8 يونيو 2012
تستحوذ “الاتحاد للطيران” على 31? من إجمالي طلبيات الطائرة بوينج “دريم لاينر 787” في منطقة الشرق الأوسط، بواقع 41 طائرة من إجمالي الطلبيات البالغة 131، بحسب مارتي بينتروت، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في “بونيج”. وقال بينتروت لـ”الاتحاد” أمس إن الناقل الوطني ستكون أكبر مشغل من طراز بوينج “دريم لاينر 9-787” بالمنطقة، مشيراً إلى أن الطائرة تتميز بكفاءة في استهلاك الوقود بنحو 20?، إضافة إلى تخفيض التكاليف التشغيلية وعمليات الصيانة نتيجة لاستخدام مواد مركبة خفيفة الوزن في تصنيعها، واعتماد أحدث التكنولوجيات. وتبلغ قيمة طلبية “الاتحاد للطيران” من طراز “دريم لاينر 9-787” نحو 34 مليار درهم (9,3 مليار دولار)، بعد أن أعلنت في شهر ديسمبر الماضي عن شراء 10 طائرات إضافية، ولديها خيارات شراء وحق شراء 25 طائرة إضافية. ومن المقرر أن تبدأ تسلم الطائرات الجديدة بالربع الأخير من عام 2014. وأمس الأول، حطت طائرة “دريم لاينر” في مطار أبوظبي للمرة الأولى، ضمن جولة عالمية كانت أطلقتها “بوينج” في ديسمبر عام 2011، بهدف تعريف العملاء بقدرات الطراز وخصائصه، لتكون أبوظبي محطتها السابعة والأخيرة. وقامت الطائرة أمس برحلة تجريبية ضمن الأجواء الإماراتية حاملة على متنها إعلاميين ومسؤولين من داخل الدولة وخارجها. وتستوعب الطائرة من طراز بوينج دريمر لاينز 9-787 نحو 300 مسافر، مع إمكانية قطع مسافة 8 آلاف ميل جوي (أي ما يعادل 14,800 كيلومتر) خلال الرحلة الواحدة. ومن المقرر أن يتم تشغيل الطائرة، عقب انضمامها إلى أسطول “الاتحاد للطيران”، على وجهات متنوعة مثل دبلن وفرانكفورت وكوالالمبور وبكين ونوجايا ودلهي واسطنبول. وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لـ”الاتحاد للطيران” في بيان صحفي أمس حول زيارة الطائرة إلى أبوظبي “يمثل هذا الحدث المهم بداية العدّ التنازلي لإدخال الطائرة إلى الخدمة وذلك اعتباراً من عام 2014”. وأضاف أن تشغيل هذه الطائرة يؤكد التزام الناقل الوطني لدولة الإمارات نحو الاعتماد على واحد من أحدث الأساطيل ذات الكفاءة العالية من حيث استهلاك الوقود على مستوى العالم. عالمياً، يبلغ عدد الطلبيات من هذا الطراز نحو 854 طائرة من قبل 54 عميل، بحسب بينتروت الذي أشار إلى أنه يوجد حاليا 11 طائرة “دريم لاينر” دخلت الخدمة حول العالم. ولفت إلى أن “بوينج” تسعى إلى زيادة حجم صناعاتها من طراز “دريم لاينر” من 3,5 طائرة شهرياً إلى 10 طائرات بحلول عام 2013. بدوره، قال الكابتن ريتشارد هيل، رئيس العمليات التشغيلية في “الاتحاد للطيران” إن الطائرة الجديدة تجسد أحدث ما وصل اليه العلم الحديث، وذلك بدءاً من جسمها الذي يعتمد على مادة مركبة أخف وزناً وأقوى من الألمنيوم، إلى المحركات التي تتسم بالنـظافـة والهدوء وكفاءة الوقود مقارنـة بالأنواع الأخرى من المحركات المستخدمة حالياً. كما أن تصميم الأجنحة ذات الأطراف المبتكرة الجديد كلياً، يساعد على خفض قوة السحب وتعزيز كفاءة الطائرة، وتخفيف الآثار البيئية الناجمة عنها. وقال عبدالخالق سعيد، رئيس شؤون الإصلاح والصيانة والعمرة لدى مبادلة لصناعة الطيران على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “نتطلع إلى توفير خدمات الصيانة للطائرة بمجرد انضمامها إلى أسطول الاتحاد للطيران”. من جهته، قال جيمس بينيت، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات إن دخول طائرات “الاتحاد للطيران” إلى الخدمة في غضون السنوات المقبلة يساعد مطار أبوظبي الدولي على إضافة وجهات جديدة إلى شبكته المترامية في مختلف أنحاء المعمورة. تعتيم تلقائي للنوافذ في “دريم لاينر” توفر مقصورة الركاب العريضة في طائرات 787 بيئة فائقة الرحابة للركاب. ويبلغ العرض القياسي لكل من ممري الدرجة الاقتصادية في تلك المقصورة 55 سنتيمتراً، أي أنهما أعرض بأكثر من ستة سنتيمترات من ممرات أية طائرات أخرى مزدوجة الممرات. ويتيح عرض كل من ممري درجة رجال الأعمال البالغ عرضه 65 سنتيمتراً لركاب تلك الدرجة، تجاوز عربات الخدمة بسهولة لدى مغادرتهم مقاعدهم. ويتيح بدن الطائرة العريض جلوس ركاب الدرجة السياحية في مقاعد من ثمانية صفوف، ويبلغ عرض المقعد الواحد فيها 47 سنتيمتراً، كما أن هناك إمكانية لتشكيل صفوف الدرجة السياحية من تسعة مقاعد. وتعتبر نوافذ طائرات 787 الأكبر من نوعها في أي من الطائرات العاملة حالياً (يبلغ طولها 47 سنتيمتراً وعرضها 28 سنتيمتراً). وتتيح هذه النوافذ للركاب فرصة مشاهدة الأفق أياً كان المقعد الذي يجلسون فيه، ما يعزز تواصلهم مع تجربة الطيران. وقال بينتروت إن نوافذ تلك الطائرة تزيد بنسبة تصل الى 75? في طولها عن نوافذ طرازات أخرى. وتمتاز النوافذ بتكنولوجيا تجعلها قادرة على التعتيم كهربائياً دون وجود ستائر تقليدية لإغلاقها، حيث تختلف ستائر النوافذ في هذه الطائرة بشكل جذري عن تلك المستعملة في الطائرات التجارية العاملة حالياً، وذلك يجعـل الركـاب قادرين على تخفيف الضوء المتسرب عبر النافذة من دون التأثير على قدرتهم على مشاهدة تضاريس الأرض التي تطير فوقها الطائرة. ويستطيع طاقم الطائرة التحكم بدرجة وألوان إضاءة القبة السماوية، المنارة بمجموعة من مصابيح (LED) ثنائية الأقطاب المصدرة للضوء وعالية الكفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة. ويستطيع طاقم خدمة الركاب أن يمنحوا الركاب الشعور بوجود إنارة نهارية حين يرغبون بذلك، ويحولونها إلى إنارة ليلية حين يرغب الركاب بالنوم. وتعتبر خزائن الأمتعة المصاحبة المثبتة فوق رؤوس ركاب الطائرة، الأكبر من نوعها على الإطلاق في قطاع الطيران التجاري ويتمحور تصميمها حول مختلف أشكال تلك الأمتعة. ويستطيع أي راكب بالتالي إيداع حقائبه المصاحبة في تلك الخزائن بغض النظر عن شكلها. وتتمتع مقصورات معظم الطائرات المعاصرة بهواء نظيف جداً يعتمد على نفس التكنولوجيا المستخدمة في غرف العمليات بالمستشفيات، وستحظى مقصورة ركاب الطائرة “787 دريملاينر” بهواء أعلى جودة بفضل طريقة مبتكرة لتنقية الهواء تُعرَف باسم الترشيح الغازي، تجعل الهواء أنظف عبر إزالة الملوِّثات بما فيها الروائح المُنَفِّرَة منه. وأثبتت الدراسات العلمية أن الملوثات تتسبب في حدوث العديد من الأعراض التي كثيراً ما ترتبط بانخفاض درجة الرطوبة. وتزيل تنقية الهواء تلك الملوثات الغازية وتخفض بالتالي إمكانية ظهور تلك الأعراض، مثل تهيج الحنجرة. تم تزويد مقصورة ركاب الطائرة “787 دريملاينر” بنظام للتحكم بتكييف الهواء، يتيح توفير درجة أعلى من الرطوبة في المقصورة، تفوق تلك المتوافرة على متن الطائرات النفاثة التجارية الأخرى، ما يساعد بدوره في التخفيف من أعراض الجفاف. وتصادف الطائرات مَطَبّات هوائبة أحياناً، لكن “787 دريملاينر” مجهزة بأنظمة تخفف من آثار الاضطرابات التي تسببها المطبات المعتدلة وتجعل الرحلة أكثر سلاسة، وهذا ما يتيح للركاب فرصة الاستمتاع برحلة أسلس وأكثر راحة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©