الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بلحيف النعيمي: نمو السياحة البحرية يعزز تنافسية الإمارات عالمياً

بلحيف النعيمي: نمو السياحة البحرية يعزز تنافسية الإمارات عالمياً
25 سبتمبر 2017 19:44
دبي (وام) أكد معالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة «الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية»، أن نمو قطاع السياحة البحرية في الآونة الأخيرة يعكس المستوى الريادي الذي وصلت إليه دولة الإمارات باعتبارها واحدة من أفضل الدول عالمياً في مؤشرات الموانئ البحرية. ولفت معاليه إلى أن هذا النمو المطرد يمثل دفعة قوية لملف ترشح الدولة لعضوية مجلس «المنظمة البحرية الدولية» IMO ضمن الفئة «ب»، في خطوة لتعزيز دور الدولة في دعم مسار تطوير القطاع البحري العالمي، من خلال المشاركة في وضع وإنفاذ الأنظمة والقوانين الناظمة للقطاع البحري. ونوه بأن نمو أعداد الرحلات البحرية بالموانئ الإماراتية يعزز مكانة القطاع البحري المحلي كلاعب محوري على الخريطة البحرية العالمية. وأضاف أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة للقطاع البحري بجوانبه كافة، خاصة السياحة البحرية التي يتنامى دورها باطراد في تطوير التجمع البحري المحلي، لتبرز كأحد العوامل الدافعة لعجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز القطاع السياحي، وتحفيز التنويع الاقتصادي. وتشهد البنية التحتية السياحية في الدولة توسعاً سريعاً لاستيعاب التدفق المتنامي لسياح الرحلات البحرية، في الوقت الذي يجري فيه تنفيذ مشاريع طموحة لتحسين جودة البنى التحتية للموانئ، الأمر الذي يشجع كبرى خطوط الشركات العالمية على إدارة عملياتها التشغيلية وتسيير رحلات بحرية عبر الموانئ المحلية، في تأكيد قوي على المكانة المتنامية للدولة كوجهة متميزة للسياحة البحرية. وتبرز إمارة أبوظبي باعتبارها وجهة مفضلة للسياحة البحرية، حيث يحتضن ميناء زايد «محطة أبوظبي للسفن السياحية»، والتي تعتبر المحطة الأحدث من نوعها في المنطقة، والمنفذ المثالي للمسافرين القادمين بحراً إلى أبوظبي، كما تحتضن الإمارة عدداً من أهم مشغلي الرحلات البحرية، والذين يتخذون من ميناء أبوظبي مقراً لهم. ونفذت أبوظبي سلسلة من المبادرات الرامية إلى تطوير قطاع السياحة البحرية الذي بات يشكل أحد مرتكزات استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي، حيث تم في نهاية العام الماضي افتتاح شاطئ جزيرة صير بني ياس في المنطقة الغربية أمام السفن السياحية، ليصبح محطة التوقف الشاطئية الوحيدة للرحلات البحرية في منطقة الخليج العربي. وتتواصل اليوم مسيرة تطوير وتوسيع وتحديث المرافق ذات الصلة بالسياحة البحرية، فضلاً عن عقد شراكات استراتيجية مثمرة مع خطوط الرحلات البحرية، الأمر الذي من شأنه أن يدفع عجلة نمو قطاع الرحلات البحرية في الأعوام المقبلة. وشهدت دبي ارتفاعاً ملموساً في أعداد السياح البحريين والرحلات البحرية بمعدل 15 و18% على التوالي خلال موسم السياحة البحرية 2016 - 2017، مدعومة بأكبر وأحدث مرفق موانئ في الشرق الأوسط مخصص لخدمة السياحة البحرية على مساحة 36 ألفاً و500 متر مربع في ميناء يمتد على مسافة 2200 متر. وتعتبر السياحة البحرية من القطاعات التي بدأت تساهم بصورة مباشرة في تعزيز قدرات القطاع السياحي المحلي، تحقيقاً لـ «رؤية دبي السياحية 2020». ويستقبل «ميناء راشد» حالياً حوالي 650 ألف سائح بحري، في ظل الجهود الحثيثة لاستقبال مليون سائح بحري في الإمارة بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن يساهم افتتاح خطين ملاحيين جديدين، هما «نورويجيان كروز لاين» و»ثومسن كروزس»، في تحقيق زيادة قدرها 18% في عدد الرحلات البحرية في دبي. وتحتضن الإمارة حالياً ما يزيد على 23 شركة عالمية رائدة في مجال تسيير الرحلات البحرية، 6 منها ترسو في دبي، ما يعزز مكانتها المتنامية مقصداً رئيساً للسياح الدوليين القادمين عبر الرحلات البحرية. جدير الذكر، أن دولة الإمارات تنافس 12 دولة على 10 مقاعد في عضوية مجلس «المنظمة البحرية الدولية» /‏‏ IMO /‏‏ ضمن الفئة «ب»، لإضافة المزيد من القيمة إلى قطاع النقل والشحن البحري والتجارة والسياحة البحرية، مدعومة بمزايا تنافسية، بما فيها البنية التحتية المتطورة التي تشمل 20 من الموانئ الرائدة في العالم، بما فيها «ميناء جبل علي»، في الوقت الذي تشهد فيه حركة مرور وقدوم السفن في الموانئ الإماراتية زيادة مستمرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©