بيروت (رويترز) - قال وزير السياحة اللبناني فادي عبود إن موسم الصيف المهم لن يتضرر بشدة بسبب الاضطرابات الداخلية المتفاقمة وتلك المستمرة في سوريا المجاورة وتوقع أن تبلغ إيرادات هذا العام نحو سبعة مليارات دولار وهو رقم مماثل للعام الماضي.
وهون عبود من المخاوف من تعرض السياحة لضربة شديدة وقال انه يتوقع وصول 1?8 مليون سائح هذا العام برغم الغياب التام تقريباً للمسافرين براً. وقال عبود لرويترز على هامش مؤتمر عن السياحة الصيفية «اتوقع موسماً قريباً من السنة الماضية.
بالطبع نحن عندنا خسارة اكثر من 300 ألف سائح كانوا يأتون عن طريق البر وهذا الموضوع بسبب الأحداث المؤسفة في سوريا ولكن انا اتوقع الحركة الجوية والبحرية لا بأس بها ابدا». وتأثر لبنان وهو مقصد إقليمي رئيسي للسائحين الخليجيين عندما حذرت أربع دول خليجية مواطنيها من زيارة لبنان بعد الاشتباكات التي اندلعت هناك بين مؤيدين ومعارضين للانتفاضة السورية.
واندلع القتال في مدينة طرابلس الساحلية في شمال البلاد في مايو واستمر على نحو متقطع منذ ذلك الحين بل انه امتد لفترة وجيزة الى العاصمة بيروت المقصد الرئيسي للسياح الخليجيين. ويقوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان حالياً بجولة خليجية لحث الدول التي أصدرت تحذيرات من السفر على إلغائها. وتظهر جولته مدى أهمية السياحة للبنان خاصة السياحة الخليجية.
وتشكل السياحة نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وقد تباطأ النمو الاقتصادي للبنان بالفعل بسبب الاضطرابات الإقليمية. وقال عبود إنه يتوقع تغيراً في مواقف دول الخليج وان لبنان يعمل لتحقيق ذلك.
وتابع أن عائدات السياحة زادت بنسبة 22% في الأشهر الأربعة الأولى من 2012 عن نفس الفترة من العام الماضي على الرغم من تزايد العنف في سوريا حيث تحاول قوات الأمن سحق انتفاضة مستمرة منذ 15 شهراً ضد الرئيس بشار الأسد. لكن اذا استمرت الاضطرابات فربما يحجم مزيد من السياح عن القدوم.
وقال عضو بمجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية تحدث الى جانب عبود في المؤتمر إن حجوزات الطيران انخفضت سبعة إلى ثمانية بالمئة في الأسبوع الذي اعقب الاشتباكات لكنها عادت سريعاً الى مستواها الطبيعي. وقال عبود انه يتوقع تأثيرا مماثلا على القطاع بأكمله. وتابع «كان هناك انخفاض بالحجوزات في الأسبوع الماضي... اليوم رجعت الحجوزات إلى حجمها الطبيعي». وأضاف أن هذا أفضل مؤشر يمكن استخدامه.
عدد اليوم
