«أسود دبي» و «جوارح الشباب» في «البحث عن الذات»

يستضيف ستاد نادي دبي في العوير، مساء اليوم المواجهة التي ستجمع دبي والشباب، ومباراة التعويض، حيث يسعى الفريقان إلى تعويض جولة البداية، حيث تلقى الفريقان الهزيمة في المباراة الأولى، وخسر دبي خارج ملعبه أمام العين، بينما كانت خسارة الشباب أكثر قسوة، عندما سقط على ملعبه أمام بني ياس، وستكون النقاط الثلاث، هي هدف الفريقين في المباراة، حيث يبحث الفريقان عن بداية جديدة وعودة حقيقية إلى أجواء المسابقة. يظهر دبي اليوم على ملعبه للمرة الأولى في دوري المحترفين، حيث يشارك للمرة الأولى، وتنتظر جماهيره هذا الظهور على “أحر من الجمر”، خصوصاً بعدما طال غيابه عن الأضواء لثلاثة مواسم متتالية. ويسعى دبي اليوم إلى تأكيد جدارته بالمشاركة في دوري المحترفين، وقدرته على مقارعة الكبار، عندما يستضيف الشباب، ويطمح في إيداع النقاط الأولى، في رصيده بعد أن خسر جولة البداية أمام العين خارج ملعبه، وبعد مباراة كافح فيها أبناء العوير كفاحاً مشرفاً، وكادوا أن يحققوا المفاجأة، ويعود الفريق بنقطة على أقل تقدير، وكان الفريق متميزاً في الجانب الهجومي، وسجل لاعبوه ثلاثة أهداف، ولكنه عانى كثيراً في الجانب الدفاعي، حيث اهتزت شباكه أربع مرات، ويعمل المدرب المصري أيمن الرمادي على علاج الخلل الذي كان واضحاً في المباراة الأولى، حتى لا يدفع الفريق ثمن هذه الأخطاء مجدداً. ولم يقدم فريق الشباب العرض اللائق في المباراة الأولى، وكان المدرب البرازيلي بوناميجو عاجزاً عن تفعيل مفاتيح اللعب في الفريق، فظهر بصورة باهتة تماماً، ولم يتمكن لاعبوه الأجانب من ترك بصمة متميزة في المباراة، فخسر على ملعبه أمام بني ياس بهدف نظيف. ومن الضروري أن يعود الفريق في مباراة اليوم لأن أي خسارة جديدة، قد تدفع بالفريق إلى مؤخرة الجدول، ولذا فهو يسعى إلى استعادة نغمة الفوز في ملعب دبي، خصوصاً أن الفريق يملك مجموعة من الأسماء المتميزة القادرة على تقديم موسم جيد، ولكن عليه أن يتجاوز آثار خسارة البداية أولاً. حقائق حول المباراة المواجهة مساء اليوم بين دبي والشباب تحمل رقم 7 في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث تقابل الفريقان للمرة الأولى في موسم 2002 - 2003 وانتهت المباراة بفوز الشباب بهدفين مقابل هدف، سجل للشباب وليد عبيد والإيراني علي دائي، بينما سجل لدبي اللاعب التشيلي كريستيان، وآخر مواجهة كانت في موسم 2006 - 2007 وانتهت بفوز الشباب أيضاً بأربعة أهداف نظيفة سجلها المرحوم سالم سعد ووليد عباس والإيراني إيمان مبعلي وعلي محمد راشد. في المواجهات الست السابقة حقق الشباب الفوز خمس مرات وتعادل الفريقان مرة واحدة، ولم يسبق لدبي أن حقق الفوز على الشباب، وسجل دبي في مرمى الشباب خمسة أهداف مقابل 15 هدفاً للشباب في مرمى دبي. شانبيه يعوض غياب عيسى عبيد في الهجوم بوناميجو: شعارنا تصحيح الأوضاع منير رحومة (دبي) - شدد البرازيلي باولو بوناميجو على الأهمية المتناهية لمباراة الشباب مع دبي لتصحيح الأوضاع، واللحاق بالفرق التي جمعت ثلاث نقط في رصيدها، حتى يتساوى بذلك مع بقية الأندية ويبقى ضمن المراكز المتقدمة. وأكد أن الفوز مطلب “فرقة الجوارح”، لأنه يعني الكثير بالنسبة للفريق، خاصة على الجانب المعنوي لتحفيز اللاعبين، وتفجير طاقاتهم الحقيقية. وأوضح أن فريقه لم يتأثر بالخسارة الأولى التي مني بها على ملعبه وأمام جماهيره، لأنها جاءت في انطلاقة الموسم، وعادة ما تشهد البدايات، تعثر بعض الفرق، خاصة التي لم تحقق الانسجام المطلوب بين لاعبيها، مشيراً إلى أن الجولة الثانية فرصة مواتية للاعبي الشباب لتأكيد مستواهم، والقتال من أجل الفوز واستعادة التوازن. وقال بوناميجو إنه جهز فريقه لتعويض الخسارة الماضية، وضمان فوز يدفع اللاعبين، ويضعهم في وضع نفسي جيد للمنافسة بجدية في الموسم الجديد، خاصة أن الفريق الذي يريد الوجود بين أندية المقدمة، عليه استغلال الجولات الأولى لبداية الدوري، حتى يجمع أكبر عدد ممكن من النقاط. وأكد بوناميجو أن مباراة بني ياس الماضية كشفت عن بعض النقاط السلبية التي تحتاج إلى علاج سريع، خاصة أن الفريق ينتظره عمل كبير خلال الجولات المقبلة، حتى يضفي الانسجام المطلوب على أدائه، ويصل إلى التفاهم المطلوب بين اللاعبين، ويحقق بذلك النتائج الإيجابية المطلوبة. وأضاف أنه ركز خلال التدريبات على تفعيل دور خط الهجوم، بتقديم التوجيهات الضرورية، إلى لاعبي الخط الأمامي، خاصة أنه يضم عناصر جديدة عن الفريق، وتحتاج إلى بعض الوقت من أجل التفاهم وتقديم حقيقة مستواها. وأكد الجهاز الفني للشباب أنه على الرغم من خسارة نقاط المباراة الماضية، إلا أن الظهور الأول للفريق لم يكن سلبياً من خلال بروز بعض النقاط الإيجابية التي سيتم تدعيمها وتطويرها حتى تكون قوة مساعدة لـ”الأخضر” في الموسم الجديد مثل الحماس والرغبة في الفوز والانضباط التكتيكي طوال المباراة. وعن منافسه في مباراة اليوم أوضح أن كل الفرق لم تقدم الآن وجهها الحقيقي في الجولة الأولى لذلك فإن الحظوظ تبقى متساوية بين الجميع ولا يوجد فريق صاحب خبرة، وآخر صاعد من الدرجة الأولى، الأمر الذي يفرض على الشباب التعامل بكل جدية مع اللقاء حتى يضمن النقاط الثلاث. وشهدت تحضيرات الجوارح استقراراً في التشكيلة بفضل تركيز الجهاز الفني على نفس اللاعبين الذين شاركوا في مباراة بني ياس، وذلك حرصاً على رفع مستوى الانسجام بين اللاعبين، وتفعيل دور الخطوط الثلاثة، حيث من المنتظر أن يغيب لاعب واحد، هو عيسى عبيد بسبب الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأول. ويذكر أن الجهاز الإداري للشباب اجتمع باللاعبين بعد مباراة بني ياس من أجل تحفيز اللاعبين، وإخراجهم من تأثير خسارة الجولة الأولى، أملاً في جعل مباراة اليوم الانطلاقة الحقيقية لـ”فرقة الجوارح” بالظفر بأول ثلاث نقاط. الفيديو يكشف «نقاط ضعف» المنافس الرمادي: عالجنا أخطاء مباراة العين رضا سليم (دبي) - أنهى دبي استعداداته لمواجهة الشباب، وبعد تدريب أمس دخل الفريق معسكراً داخلياً بأحد فنادق دبي، وتدرب اللاعبون على الخطة التي وضعها المدرب المصري أيمن الرمادي، وشاهدوا مباراة الشباب وبني ياس أمس الأول، وشرح المدرب مواطن القوة والضعف في صفوف المنافس، ودور كل لاعب في الملعب. في الوقت نفسه لم يغب أي لاعب عن التدريبات، وصفوف “أسود دبي” ستكون متكملة أمام الشباب، ولن تختلف التشكيلة عن المباراة الأولى أمام العين، حيث يلعب الفريق بالمهاجمين، فيصل عبدالرحمن وميشيل، ومن خلفهما في الوسط رشيد كانين ويزيد قيسي، وجمعة خاطر وحسن محمد، وفي الدفاع محمد عبدالله وسامي عنبر وهيثم ربيع وجاسم مبارك، والحارس جمال عبدالله الحمادي. قال الرمادي: “طوينا صفحة الخسارة أمام العين، وبدأنا في التجهيز لمباراة الشباب بسرعة، وكانت التدريبات عادية على مدار أسبوع، ولم تختلف عن الاستعداد للمباراة الأولى في الدوري، ويحتاج فريقنا فقط إلى التركيز من جانب اللاعبين في الملعب، وركزت المرحلة الماضية على تصحيح للأخطاء التي حدثت في مباراة العين السابقة، قبل لقاء الشباب”. وأضاف أن مباراة العين شهدت أخطاءً فردية، نسعى إلى تقليلها مع استمرار المباريات، خاصة أن اللاعب يحتاج من خمس إلى ست مباريات للوصول إلى قمة المستوى الفني والبدني، والمباريات الودية لا تكفي للوصول به إلى المطلوب. وعن المواجهة اليوم قال: إن الشباب من الفرق الجيدة، وليس معنى خسارته في المباراة الأولى أنه سهل بالعكس، فهو فريق نحترمه جداً، وقادم من هزيمة، والتالي يسعى إلى الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وهو هدفنا أيضاً في المباراة، خاصة أنها تقام على ملعبنا وبين جماهيرنا. وأشار الرمادي إلى أن مهمة الجهاز الفني تهيئة اللاعبين للدخول في أجواء المباريات بشكل أكثر يقظة، وتجنب الأخطاء في الملعب، وليس معنى ذلك أن هناك رهبة للاعبين، فهناك جرأة، والدليل أننا سجلنا ثلاثة أهداف في مرمى العين، وننتظر أن ينجح الهجوم في قيادة الفريق للفوز في مباراة اليوم. وعن السقوط الدفاعي في مباراة العين قال: “الأخطاء الدفاعية لا يتحملها الدفاع وحده، بل الفريق، لأننا نلعب كرة جماعية وليست فردية، ولا يمكن أن نحمل لاعب أو الدفاع مسؤولية الخسارة في أي مباراة”. ومن جانبه قال علي حسن كابتن دبي: “استوعبنا الدرس أمام العين، بعد الخسارة في المباراة الأولى، وسببها التسرع من جانب اللاعبين، وعدم وجود الخبرة الكافية لدى اللاعبين في التعامل مع مثل هذه المباريات، فقد كان فريقنا متقدماً بهدف حتى الدقيقة 30، ولكننا تسرعنا وأيضاً كانت الأولوية لنا في الشوط الثاني، وفي النهاية عامل الخبرة لم يسعفنا”. وأضاف أن البداية في الدوري جيدة، على الرغم من الخسارة أمام العين، لأننا قدمنا مباراة كبيرة بشهادة الشارع الرياضي، ويكفي أننا سجلنا 3 أهداف في مرمى العين وهو أحد الأندية الكبيرة في الدوري على ملعبه ووسط جمهوره، ولكن أخطاء فردية وعدم التمركز الصحيح وراء الخسارة. وعن لقاء الشباب اليوم قال: “بالطبع نلعب للفوز، ونعرف أن الشباب خسار اللقاء السابق، ولديه مجموعة متميزة من الأجانب والمواطنين وبعضهم في صفوف المنتخب، وهناك تكتيك معين من المدرب تدربنا عليه في الأيام الماضية، وسنقوم بتطبيقه في المباراة، ونأمل أن نحقق الفوز ونحصل على أول 3 نقاط في الدوري”. وعن الخوف من توالي الهزائم قال: “الدوري لا زال طويلاً، ولم يتحدد من خسارة أو اثنين، بالعكس في مباراة العين كان حماسنا زائداً، ولم يتراجع، وسوف نواصل بنفس القوة والحماس”. التشكيلة المتوقعة: جمال عبد الله في حراسة المرمى، ومحمد علي عبد الله وسامي عنبر وهيثم ربيع وجاسم مبارك وحسن محمد وجمعة خاطر ويزيد قيسي ورشيد كانين ومايكل لورنت ميشيل وفيصل عبد الرحمن.