الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التهديدات الضارة بالبيئة تزداد خطورة

8 يونيو 2012
باريس (أ ف ب) - قد يؤدي التغير المناخي وازدياد سكان العالم وتدهور البيئة إلى انهيار النظام البيئي في كوكبنا في غضون بضعة أجيال، بحسب ما كشفت مجموعة من الباحثين في المجلة العلمية “نيتشر”. وأكد القيمون على هذا المستند الذي أعد بالاستناد إلى أبحاث 22 عالما رفيع المستوى أنه من الممكن الوصول إلى “نقطة اللاعودة”، أي عندما يتعذر إصلاح الأضرار البيئية التي يكون لها تداعيات كارثية على الإنسانية، في غضون قرن اعتباراً من أمس. ويتعارض هذا الإنذار الذي صدر قبل 10 أيام من إطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المعروف بمؤتمر “ريو+20” مع الرأي السائد في أوساط الباحثين الذين يعتبرون أن النظام البيئي سيتدهور بصورة تدريجية وهو لن يبدأ بالتدهور قبل قرون عدة، بغض النظر عن حالة الكوكب المريعة. وقد جمعت هذه الدراسة علماء احياء وبيئة وجيولوجيا من ثلاث قارات قارنوا تطور الأضرار التي تم الحقاها بالبيئة حتى الآن. وبغية تحليل الوضع الحالي، أخذ العلماء في الحسبان ازدياد السكان في العالم من سبعة مليارات إلى 9,3 مليار بحلول عام 2050، والاحترار المناخي الذي يفوق الدرجتين المئويتين، بالمقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية. وقد خلص الباحثون إلى أنه عندما يتم تغيير 50 إلى 90% من النظم البيئة الصغيرة، تصبح الشبكة برمتها على وشك الانزلاق في حالة جديدة تشهد خصوصا انقراض الأنواع ولا يمكن الخروج منها. غير أن نقص المعلومات بشأن “نقطة اللاعودة” هذه لا يسمح بتقديم توقعات دقيقة، بحسب الباحثين الذين يشيرون إلى “برهة من الزمن” لا تتخطى “بضعة أجيال”، على حد قول أنطوني بارنوسكي الأستاذ المحاضر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي والقيم الرئيسي على الدراسة. وبغية تفادي هذه الفرضية، يقترح الباحثون عدة حلول، منها التخلي عن نماذج النمو غير المستدامة والتوقف عن هدر الموارد الطبيعية، مشيرين إلى أن الانهيار ليس حتميا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©