الرياض - وكالات الانباء: قال مصدر دبلوماسي فلسطيني في الرياض امس،ان وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار سيزور المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين لاجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين تتركز على المساعدة المالية·وسيواصل جولته التي تستهدف كسر العزلة التي فرضتها اسرائيل والغرب على حكومته، والتي ستقوده ايضا الى الاردن والبحرين والكويت وماليزيا·وكان الزهارقد بدأ جولته يوم السبت من القاهرة لكسر العزلة ومحاولة الحصول على دعم مالي عربي لتعويض المعونات الغربية التي تم تعليقها والتي تزيد عن 500 مليون دولار شهريا·
وقد بدأت اول جولة للزهار بداية غير مبشرة اذ انضم العرب الى الضغوط الدولية التي تمارس على حركة 'حماس' لدفعها الى الاعتراف باسرائيل وطالبوها بالاعلان رسميا عن قبول مبادرة السلام العربية· وقد قاطع المسؤولون المصريون الوزير الفلسطيني ورفضوا استقباله رسميا ،كما لم يتلق اي وعود محددة بدعم مالي من الدول العربية خلال لقائه مع سفرائها المعتمدين لدى الجامعة العربية الذين دعوه الى قبول المبادرة العربية·واعتذر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط عن مقابلة نظيره الفلسطيني متعللا بـ 'ضيق الوقت' رغم انه موجود في مصر·
ورغم ان الزهار حاول التقليل من اهمية هذا الموقف الا ان المحللين يعتبرون انها رسالة واضحة من القاهرة الى 'حماس' بانها ستواجه عزلة عربية وليس فقط دولية ، اذا ما استمرت في مواقفها 'الايديولوجية' وخاصة رفضها الاعتراف باسرائيل·
وقال الزهار للصحافيين ان امتناع نظيره المصري عن استقباله ليس له اي 'بعد سياسي' مؤكدا ان 'العلاقات مع مصر علاقات استراتيجية'· ونفى ان يكون المصريون وضعوا شروطا معينة لاستقباله· وقال لم يطلب مني (الوزير المصري) شيئا'·
ولكن الزهار، الذي عقد مساء السبت لقاء غير رسمي مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المسؤول عن ملف النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي في الرئاسة المصرية، لم يقنع احدا·
وقال الخبير في شؤون النزاع العربي-الاسرائيلي في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في 'الاهرام' عماد جاد لوكالة 'فرانس برس' ان 'تهرب المسؤولين المصريين من مقابلة الزهار ينطوي على رسالة واضحة، وهي ان 'حماس' ستعزل عربيا ايضا وليس دوليا فقط ، اذا لم تتبنَ مواقف عملية وخاصة في ما يتعلق بالاعتراف باسرائيل'·
عدد اليوم
