فينجر: «الأسود الثلاثة» بلا أنياب في غياب روني

أكد أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال أن المنتخب الإنجليزي سوف يعاني في ظل غياب هدافه وين روني بداعي الإيقاف في مواجهتي فرنسا والسويد، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة “دايلي ميل” البريطانية: “مباراة إنجلترا أمام فرنسا ستكون مصيرية للمنتخبين، على الرغم من أن البعض قد يراها مجرد ضربة بداية، ولكنها ليست كذلك، فالخاسر سوف يكون أقرب إلى الخروج من الدور الأول للبطولة”. وأضاف فينجر: “أعتقد أن المنتخب الإنجليزي سوف يعاني في ظل إيقاف روني، كما أن روي هودجسون لم يحصل على فرصة كافية للعمل مع هذه المجموعة من اللاعبين، مما يزيد الأمور تعقيداً، ولكن ما يحسب لهودجسون قدرته على لم الشمل والتواصل الجيد مع اللاعبين، فضلاً عن خبراته الدولية الكبيرة خارج إنجلترا، ومثل هذه العوامل قد تخفف من حدة الصعوبات التي سوف يواجهها المنتخب الإنجليزي في البطولة”. وتحدث فينجر عن منتخب بلاده “فرنسا”، فقال: “فرنسا تملك منتخباً يمكنه الفوز بلقب البطولة، وحينما ندقق النظر في العناصر المميزة في تشكيلة الديوك يمكننا إنتظار المفاجأة، وكل ما يحتاجون إليه هو المزيد من الثقة بالنفس، والتعافي تماماً من الآثار الكارثية للمشاركة المونديالية السابقة”. من جانب آخر، اقتحم ثيو والكوت نجم أرسنال تاريخ الكرة الإنجليزية من الباب الواسع في 30 مايو 2006، حينما شارك في مباراة منتخب بلاده الودية الدولية أمام المجر، والتي انتهت 3 - 1 لمنتخب “الأسود الثلاثة”، ولم يكن والكوت في هذه المباراة قد تجاوز الـ 17 عاماً و75 يوماً، ليصبح أصغر لاعب في التاريخ يدافع عن القميص الإنجليزي على الساحة الدولية. وجاء اختيار والكوت في القائمة الإنجليزية النهائية بمونديال ألمانيا 2006 على حساب دارين بينت، وآندي جونسون، وجيرمين ديفو وغيرهم من كبار الهدّافين، الذين كانوا يتصارعون على صدارة هدافي البريميرليج في هذا الوقت ليؤكد أن الكرة الإنجليزية ستكون على موعد مع موهبة جديدة تتعلق بها الآمال لسنوات قادمة. وبعد 6 سنوات لا زال والكوت يبحث عن فرصة حقيقية لإثبات الذات، وهناك شعور سائد في الأوساط الكروية الإنجليزية أنه الأمل في تخليص “الأسود الثلاثة” من قبضة الملل، بفضل مهاراته الفنية التي لم يستخدمها بطريقة مثالية لخدمة المنتخب حتى الآن. وجاء إخفاق المنتخب الإنجليزي في التأهل إلى نهائيات يورو 2008 ليجعل والكوت وغيره من نجوم جيله يخسرون فرصة ذهبية للتوهج على الساحة القارية، ثم كانت المفاجأة في استبعاده من المشاركة في مونديال 2010، ولكن كابيللو خرج بعد المونديال ليؤكد أنه أخطأ في عدم الاستعانة بوالكوت، كما حصل النجم الإنجليزي على شهادة يعتز بها كثيراً، حيث أكد ليونيل ميسي نجم منتخب التانجو الأرجنتيني وفريق البارسا أن عدم استعانة المنتخب الإنجليزي بوالكوت يمثل خسارة فادحة لهم. وفي تقرير لها عن والكوت قبل انطلاقة يورو 2012، أكدت صحيفة “دايلي ميل” أن نجم أرسنال، والملقب بالجناح الطائر واثق من دخول التشكيلة الأساسية رغم جلوسه على مقاعد البدلاء خلال المباراتين الوديتين أمام النرويج وبلجيكا، وهو ما اعتبره البعض إشارة قد تكون واضحة الدلالة على أن روي هودجسون لن يستعين به في التشكيلة الأساسية. وفي تعليقه على هذا الأمر، قال والكوت: “لا أحد يضمن المشاركة في التشكيلة الأساسية لأي فريق، فالأمر يخضع للمنافسة بين أكثر من لاعب في المركز نفسه، وفي النهاية يكون القرار للمدير الفني، ويجب على أي لاعب يجلس على مقاعد البدلاء أن يتأهب للانقضاض على الفرصة التي تأتيه للمشاركة في المباريات”. وأضاف: “لا نحتاج أكثر من الثقة في أنفسنا لكي نحقق نتائج جيدة في نهائيات يورو 2012، وبالنسبة لي كنت أواجه بعض المشكلات في أوتار الركبة مع نهاية الموسم المحلي، ولكنني تعافيت تماماً وأشارك بقوة في التدريبات حالياً، وأتطلع إلى المشاركة في التشكيلة الأساسية في أول مباراة قادمة”. ولم يتردد والكوت ابن الـ 23 عاماً، وصاحب الـ 24 مباراة دولية في الكشف عن خوفه على فعالية هجوم “الأسود الثلاثة” في ظل إيقاف وين روني لمباراتين في بداية البطولة، فقال: “لا شك في أنه أحد أفضل مهاجمينا، وأتمنى أن ينجح بقية المهاجمين في تعويض غيابه، فنحن نلعب في الدوري الانجليزي أحد أقوى دوريات العالم، ومن ثم قد لا يكون من الصعوبة أن يعثر هودجسون على مهاجمين لتعويض غياب روني، ومن يدري فربما يظل روني بعيداً عن التشكيلة الأساسية حتى بعد انتهاء إيقافه، ما أعنيه أننا قد نقدم الأداء المثالي في غياب روني”.