معتز الشامي (دبي)
اعتذر اتحاد الكرة رسمياً لنظيره المغربي، عن عدم خوض المباراة الودية الدولية، التي كان يتوقع أن تجمع «أسود الأطلس» بمنتخبنا الوطني داخل الإمارات يوم 10 أكتوبر المقبل، في إطار البرنامج، الذي كان وضعه الأرجنتيني باوزا، مدرب المنتخب المستقيل من منصبه لقيادة الأخضر السعودي.
وكانت المباراة قد تمت جدولتها بالفعل، في ظل العلاقات الأخوية التي تجمع بين الدولتين، واتحادي الكرة فيهما، إلا أن ظروف رحيل باوزا، بالإضافة لعدم حسم ملف المدرب البديل، واستمرار لجنة ترشيح مدربي «الأبيض» في البحث عن مدرب جديد يقود المنتخب لتحقيق حلم الفوز بلقب آسيا 2019، وقفت وراء عدم القدرة على تأكيد خوض تلك المباراة، وبالتالي توجيه اعتذار رسمي للشقيق المغربي، والاتفاق المبدئي على تحديد موعد آخر لاحقاً.
وتتجه النية لبحث إمكانية دعوة المنتخب المصري، لودية أمام منتخبنا الوطني، في التجمع المزمع أن يقام في نوفمبر المقبل، لأداء مباراتين وديتين في أيام الفيفا، ضمن برنامج تحضير «الأبيض» وتوفير الاحتكاك الدولي القوي لمدربه الجديد المنتظر أن يتحدد خلال فترة لن تزيد عن منتصف أكتوبر المقبل على أقصى تقدير.
وتشير مصادر بالاتحاد إلى أن الهدف من تلك الدعوة، هو أن يتم توفير مباراة دولية ودية قوية للأبيض أمام «الفراعنة» بكامل محترفيه، فضلاً عن الاحتفاء بحسم المنتخب الوطني المصري لبطاقة التأهل للمونديال، وهو ما يتوقف على مدى قدرة الفراعنة على إنهاء المنافسة لصالحهم بالفوز على الكونجو في المباراة المرتقبة 8 أكتوبر المقبل، وانتظار تعثر المنتخب الأوغندي، الذي يستضيف غانا في نفس تصفيات المجموعة، التي يحتلها منتخب مصر حالياً بـ9 نقاط وبفارق نقطتين عن أوغندا و4 نقاط عن غانا ثالث الترتيب.
من جهة أخرى، بات من الصعب التمسك بتجمع المنتخب الوطني، المحدد له أول أكتوبر المقبل، وذلك لخوض مباراتين وديتين، ضمن البرنامج الموضوع سلفاً من قبل الأرجنتيني باوزا مدرب المنتخب السابق.
وهناك اتجاه قوي لإلغاء التجمع المقبل في ظل عدم وجود مدير فني للمنتخب، وبالتالي عدم الاستفادة الفنية حال الإصرار على إقامة التجمع في موعده، وهو ما يؤيده رأي أغلب أعضاء لجنة المنتخبات، على أن تكون التحضيرات الدولية الودية للمنتخب، مع بداية نوفمبر المقبل، ومن ثم تجمع آخر في أيام الفيفا في مارس وما بين أبريل ومايو وحتى مطلع يونيو قبل أيام من انطلاق كأس العالم، لا سيما بعد اتضاح الصورة في المنتخبات المتأهلة لموسكو، وقد يتلقى منتخبنا عدة طلبات رسمية من منتخبات تأهلت للمونديال وتسعى للاحتكاك مع مدرسة كروية شبيهة بالمدرسة السعودية بعد تأهل الجار إلى المحفل العالمي.
وتضع لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، في حساباتها من أجل التخطيط للمرحلة المقبلة، ضرورة توفير وديات دولية قوية، شريطة أن تكون مع منتخبات أعلى منا في التصنيف، بهدف زيادة الاحتكاك الدولي للاعبي المنتخب، وإعادة الثقة لنفوس اللاعبين والبدء في بناء فريق قادر على مواجهة أقوى منتخبات القارة، وينتظر أن يقع اختيارات اللجنة على كبار قارة أوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية خلال الفترة المقبلة، بينما سيتم الانتظار لنهاية تصفيات أكتوبر المقبل، واتضاح معالم المنتخبات المتأهلة للمونديال، تمهيداً لاختيار أنسبها لمباريات دولية ودية في دبي لا سيما لمعسكر نوفمبر المقبل، المتوقع أن يقوده المدرب الجديد المنتظر لمنتخبنا، وقد تكون مع منتخبات بقيمة رومانيا، صربيا، سلوفاكيا، التشيك، أوكرانيا، السويد، بولندا، وغيرها من الفرق الـ30 الأفضل في التصنيف، بالإضافة لمصر والمغرب وتونس، مروراً باليابان وكوريا.
وعلمت «الاتحاد» أن اللجنة تراقب بالفعل مباريات التصفيات في الشهر المقبل، لتحديد الأسماء المقترحة لوديات المنتخب، جنباً إلى جنب مع عمل لجنة ترشيح مدرب المنتخب، التي تنتظر فراغ بعض الأسماء من مهامها، لزيادة الخيارات أمامها قبل الحسم النهائي لاسم المدرب المحتمل لقيادة «الأبيض» منتصف الشهر المقبل على أقصى تقدير.
عدد اليوم
