مارادونا يغلق تدريب الوصل استعداداً لجولة إسدال الستار

بدأ الأرجنتيني مارادونا المدير الفني لفريق الكرة بنادي الوصل، إعادة ترتيب أوراقه الخليجية من جديد استعداداً للمباراة النهائية لـ «خليجي 27» بعد غد، الأحد، في لقاء العودة ضد المحرق البحريني، حيث عاد الفهود للتدريبات مساء أمس بحثاً عن تحقيق انتصار خليجي مهم على «الذيب» البحريني والذي خسر بملعبه في جولة الذهاب بثلاثية رائعة وقاسية من فهود زعبيل جعلت «قارب» الكأس الخليجية تميل كثيراً نحو قلعة الفهود في زعبيل قبل لقاء الأحد. ويسعى مارادونا خلال الساعات المقبلة إلى تهيئة لاعبيه نفسياً بالشكل الذي يتناسب مع المباراة واضعاً في اعتباره ما حدث للوصل في مباراة الخور في الدور قبل النهائي وليس لقاء المحرق في النهائي، خاصة أن الإمبراطور كان مهدداً بالخروج وهو درس لا بد من التعلم منه في مباراة الأحد. ومن المنتظر أن يضع مارادونا كل هذه الحسابات أمام لاعبيه حتى لا يقع الفهود في المحظور أمام فريق سيلعب وهو لا يخشى شيئاً، وبالتالي فإن هدف المنافس البحريني سيكون كيفية تعويض ما فاته في لقاء المنامة. ويدرس مارادونا خلال اليومين المقبلين كيفية استغلال الثغرات التي ستكون متواجدة في دفاعات المحرق على اعتبار أن الذيب البحريني سينطلق كثيراً نحو الهجوم الذي لا بديل عنه بالنسبة له على أمل أن يحقق لنفسه المفاجأة في بداية المباراة. ويغلق مارادونا التدريبات حتى موعد المباراة لإضفاء مزيد من التركيز على اللاعبين. وخلال التدريب الذي شارك فيه أمس جميع اللاعبين ظهرت الرغبة القوية لنجوم الفهود في الاستمرار نحو تحقيق اللقب الخليجي الثاني في تاريخ النادي وحتى يكون هذا اللقب هو بداية مرحلة جديدة للفهود مع مارادونا؛ لأنه في حال تتويج الوصل باللقب سيكون اللقب الأول للأسطورة في تاريخه كمدرب، وهو ما سيجعل المدير الفني يبذل قصارى جهده لتحقيق هذا الغرض. وعلى الصعيد الجماهيري، لا شك في أن النهائي الخليجي هذه المرة سيكون مختلفاً كثيراً عما كان في النسخة التي فاز بها الوصل من قبل 2010، حيث كان النهائي دون جمهور في أرض الملعب بزعبيل، وهي ظاهرة تحدث لأول مرة في نهائي بطولة بأن تقام دون جمهور، حيث حجزت جماهير الفهود وقتها أماكنها خلف المدرجات وظل صوتها هو السلاح القوي للاعبين في أرض الملعب في مباراتهم مع نادي قطر القطري، ولكن في مباراة الأحد فإن الوضع سيختلف تماماً، حيث ستكون الجماهير الإماراتية والوصلاوية تحديداً حاضرة بقوة في المدرجات وستقوم إدارة النادي بتوفير «الباصات» لعشاق الفهود من خارج دبي، وذلك رغبة من إدارة النادي في أن تعوض جماهيرها ما حدث في “خليجي 25” وأيضاً لكي تحتفل بتتويج فريقها وتفرح معهم خليجيا بعد أن حرم الفريق جماهيره من المتعة في مسابقاتنا المحلية الأخرى. وهناك الكثير من المفاجآت التي سيتم ابتكارها يوم النهائي، حيث تطالب شريحة كبيرة من الجماهير بأن يرتدي الجمهور الـ”تي شيرتات” الصفراء مع الحذاء الأصفر حتى يصبح منظر المدرجات مرعباً للمنافس البحريني. من ناحية أخرى، من المنتظر أن يصل إلى دبي اليوم فريق المحرق، وأكد علي عامر كابتن المحرق أن فريقه تسبب في خسارة نفسه بنفسه، قائلاً: كنا غائبين عن المباراة ضد الوصل في ملعبنا وبين جماهيرنا، وهو ما صدمني وصدم الكثيرين من زملائي خاصة في الشوط الأول الذي افتقدنا فيه إلى التنظيم والحماس والروح، وتحسن الوضع نسبياً في بداية الشوط الثاني وسجلنا هدف التقدم، لكننا لم نستفد من ذلك، وانهار الفريق حتى نهاية المباراة وكان واضحاً تفوق خط وسط الوصل الذي حسم المباراة لصالحه في ظل المساحات الواضحة في وسط المحرق. وعن مباراة الأحد يقول كابتن الذيب البحريني: المهمة ليست مستحيلة، لكنها أصبحت صعبة جداً في ظل فارق الأهداف الذي انتهت عليه مباراة الذهاب والمطلوب الآن استجماع قوى الفريق الفنية والمعنوية ونسيان هذه الخسارة والتركيز على لقاء الإياب الذي يحتاج فيه الفريق إلى جهد مضاعف وتعامل فني ونفسي جيد والاستفادة مما حدث في لقاء الذهاب. أما حارس الفريق عبدالله الكعبي، فقال: نعلم أننا خيبنا آمال جماهيرنا، وعلينا التعويض في المباراة المقبلة، ونعلم أن المهمة ليست سهلة ولكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة. وفي أول عودة للفريق البحريني للتدريبات تم عقد اجتماع تحدث خلاله مدير الفريق راشد عليوي والمدرب الوطني عيسى السعدون وطالبا اللاعبين بنسيان لقاء الخسارة والتركيز على لقاء الإياب والتمسك بالأمل حتى النهاية. حكام النهائي في دبي اليوم دبي (الاتحاد) - يصل إلى دبي اليوم طاقم التحكيم القطري المكلف بإدارة المباراة النهائية والمكون من: فهد جابر وحسن الذوادي ورمزان النعيمي ومعهم الحكم الرابع بنجر الدوسري ويراقبها العماني أحمد الحبسي ويراقب الحكام الكويتي عارف آبل. من جهة أخرى، بدأت الشركة الراعية للمباراة الختامية في ترتيب أمورها داخل ملعب الوصل مثلما فعلت في لقاء الذهاب بالمنامة.