«الأبيض الأولمبي» يضع اللمسات الأخيرة لبروفة هونج كونج غداً

يؤدي المنتخب الأولمبي لكرة القدم عصر اليوم حصته التدريبية الأخيرة استعداداً لمواجهة نظيره منتخب هونج كونج ودياً غداً على أحد الملاعب الفرعية ذات العشب الاصطناعي، في البروفة الأخيرة لمنتخبنا استعداداً لمواجهة كوريا الشمالية يوم 19 يونيو الجاري، وأدى الفريق أمس وحدة تدريبية، شهدت مشاركة الحارس راشد علي الذي لحق بالبعثة أمس الأول، وركز المدرب مهدي علي خلال تدريبات أمس على بعض الجوانب التكتيكية، كما كانت هناك تدريبات خاصة لحراس المرمى تحت إشراف مدرب الحراس حسن إسماعيل. ومن ناحية أخرى قال عدنان الطلياني مشرف المنتخب الأولمبي للموقع الرسمي لاتحاد الكرة إن اللاعبين يستعدون لتصفيات أولمبياد لندن 2012 وسط أجواء مثالية في معسكر بكين الذي انطلق يوم 7 يونيو الحالي، ويستمر حتى موعد السفر إلى كوريا الشمالية يوم 17 يونيو، حيث إن برنامج الإعداد يسير على حسب المخطط له من المدير الفني للفريق، والجميع قائم بواجباته على أكمل وجه، واللاعبون يؤدون وحداتهم التدريبية بكل جدية وحماس، وينفذون ما يطلبه منهم المدير الفني، دون أي تذمر، وهو الأمر الذي يجعلنا متفائلين كثيراً، خاصة أن توقيت المعسكر جاء بعد آخر أسبوع من نهاية مسابقة دوري المحترفين. وأضاف: أن التضحية مطلوبة من الجميع خلال هذه الفترة الصعبة من التصفيات، حيث إنها غير قابلة للتعويض، على اعتبار أن مجموع المباراتين يؤهل المنتخب الفائز للدور المقبل، وهذا ما نسعى ونخطط له منذ فترة طويلة، وأوضح أن مباراة الذهاب مع كوريا الشمالية لم تكن سهلة على الإطلاق، إلا أن الثقة باللاعبين كبيرة على تحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمتنا في مباراة الإياب، والتي تقام في العين يوم 23 يونيو الجاري، وأنه لا يهاب المنتخب الكوري الشمالي، إذا ما كان لاعبو منتخبنا في يومهم، ولعل تجربتنا في دورة الألعاب الآسيوية بجوانزهو وحصولنا على المركز الثاني والميداليات الفضية خير دليل على ذلك. ووجه الطلياني الشكر إلى محمد خلفان الرميثي، وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، على دعمهم للمنتخب الأولمبي، وكذلك للقائمين على رابطة كرة القدم الإماراتية، على تفهمهم لوضعية المنتخب الأولمبي، وتقديمهم لموعد ختام دوري المحترفين. وأعرب الطلياني عن سعادته بضم السلوفيني ستريشكو كاتانيتش لمجموعة كبيرة من لاعبي المنتخب الأولمبي لقائمة المنتخب الأول، خلال معسكره القادم بالنمسا، ضمن تحضيراته للقاء الهند في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، وألمح إلى أن وجود هؤلاء اللاعبين وهم عادل الحوسني وحمدان الكمالي ومحمد أحمد ومحمد فوزي وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن وأحمد خليل سوف يعطي بقية لاعبي الأولمبي دفعاً لبذل المزيد من الجهد والتألق خلال المباريات المقبلة. وبما أن دوري المحترفين انتهى منذ فترة قصيرة تطرق الطلياني إلى مستوى المسابقة هذا الموسم، وقال إن دورينا لم يتغير كثيراً عن العامين الماضيين، ولعل التعبير المناسب لدوري هذا الموسم، هو أن نادي الجزيرة في وادٍ وباقي الأندية في وادٍ آخر وعليه، استحق الفريق الجزراوي أن يتوج بطلاً لمسابقتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة ودوري المحترفين، وأن الجزيرة أصبح نموذجاً رائعاً في كل شيء، ليس على مستوى اللاعبين فحسب، بل الاستقرار الفني والإداري، والدعم الكبير الذي يحظى به من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، والجهود المبذولة من رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الذين خططوا بشكل سليم، ولم يستعجلوا النتائج، حتى تحقق لهم هذا الموسم ما أرادوا، على عكس بقية الأندية التي لم توفق في اختيار اللاعبين المحترفين وكثرة التغييرات في الأجهزة الفنية والإدارية وعدم الاستقرار. وعن رأيه بسنة ثالثة احتراف قال: إن الاحتراف حتى هذه اللحظة خدم اللاعبين فقط، ولم يخدم الأندية أو المنتخبات، على اعتبار أن الوضع لم يتغير كثيراً عن زمن الهواية، ولعل الأمر الوحيد الذي تغير مع الاحتراف، هو ارتفاع أجور اللاعبين وأسعارهم، من منطلق أن هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين بات تفكيرهم منصب على المادة فقط، دون النظر إلى تطوير نفسه، وهناك مجموعة كبيرة من اللاعبين تتقاضى مبالغ ضخمة، وهي جالسة على دكة البدلاء، وأن أتتهم عروض بمبالغ أقل مقابل اللعب بشكل أساسي يرفضون الأمر ويواصلون جلوسهم على دكة البدلاء، وهو الأمر الذي لا يخدم باقي الأندية والمنتخبات الوطنية. وعما يدور في الشارع الكروي من تعاقدات وانتقالات وجلب وحضور أسماء عالمية في دورينا الموسم المقبل قال الطلياني: إن دورينا يحتاج مثل هذه الصفقات الكبيرة، سواء من المدربين أو اللاعبين الأجانب، وكذلك انتقالات اللاعبين المواطنين بين الأندية، وأن الخطوة التي أقبل عليها نادي الوصل بتوقيعه مع الأسطورة الأرجنتينية مارادونا ليدرب الفريق للعامين المقبلين بأنها الأبرز على الإطلاق، وأكد أن تواجد مارادونا في الدوري سوف يعيد الجماهير للمدرجات مرة أخرى ويجعل دورينا محط أنظار العالم للشعبية الكبيرة التي يملكها مارادونا في شتى أنحاء العالم من محبين ومتابعين للأسطورة الأرجنتينية. وبعيداً عن الاحتراف تطرق الطلياني إلى دوري "الهواة أ وب" وقال إنه يضم فرقاً تقدم مستويات جيدة، والمنافسة كانت قوية على المركزين الأول والثاني، خاصة في القسم الأخير للمسابقة، حيث شاهدنا فريقي عجمان والإمارات اللذين تأهلا لدوري المحترفين الموسم المقبل، وكذلك المستويات الرائعة التي قدمتها فرق العروبة والفجيرة ودبا الفجيرة. وأضاف: إن مسابقة الهواة في هذا الموسم شهدت تغطية إعلامية متميزة، سواء عبر الصحف أو القنوات الرياضية التي نقلت مجموعة كبيرة من المباريات، على الرغم أنها كانت تلعب بيوم واحد، واقترح الطلياني أن يتم دمج مسابقتي دوري "أ" و "ب" لزيادة عدد المباريات، وبالتالي زيادة الإثارة والتنافس فيما بين الفرق.