الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التغيير عنوان برانديلي مع «الآزوري»

التغيير عنوان برانديلي مع «الآزوري»
2 سبتمبر 2010 23:56
عندما تنازل المنتخب الإيطالي عن لقبه العالمي بطريقة مخيبة للغاية بعد خروجه من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا دون أي فوز سارع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إلى الإعلان عن ضرورة التحرك والتغيير. حلم الإيطاليون بتكرار إنجاز 2006 عندما توجوا باللقب العالمي للمرة الأولى منذ 1982 والرابعة في تاريخهم ظهر من خلال الاستعانة مجدداً بخدمات المدرب مارتشيلو ليبي الذي ترك منصبه بعد التربع على العرش العالمي في ألمانيا قبل أربعة أعوام، لكن هذا الحلم تحول الى كابوس وتبخر على يد المنتخب السلوفاكي الذي اسقط أبطال العالم في الجولة الأخيرة من الدور الأول بالفوز عليهم 3 - 2. وما حدث في جنوب أفريقيا دفع رئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو ابيتي إلى التحدث عن الحاجة إلى مقاربة جديدة للأمور، وهو يأمل أن ينجح المدرب الجديد تشيزاري برانديلي في بث الحياة مجدداً في عروق “الآزوري” الذي تعددت أسباب إخفاقه في جنوب أفريقيا ولعل أبرزها ضعف خط الدفاع الذي كان نقطة الارتكاز عندما توج بطلاً للعالم قبل أربع سنوات حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين. كما أن الثقة العمياء التي وضعها ليبي في بعض المخضرمين الذين توجوا باللقب لم تكن في محلها إذ لم يكونوا في قمة مستواهم في جنوب أفريقيا. كان ليبي واثقاً من أن الرعيل القديم المؤلف من الخماسي فابيو كانافارو وجانلوكا زامبروتا وجينارو جاتوزو ودانييلي دي روسي يؤمن الضمانة لكي يحرز اللقب الثاني على التوالي، وذلك على الرغم من خروج جميع هؤلاء من موسم سيئ للغاية ربما باستثناء دي روسي، في حين كان معظم الآخرين اسيرين لمقاعد اللاعبين الاحتياطيين أو مصابين. كان من المفترض أن يكون خط الدفاع هو الأساس في صفوف المنتخب الإيطالي كما حصل عام 2006، على الرغم من انه لم يكن سيئاً للغاية فقد دخل مرماه خمسة أهداف وتحديداً من ركلات ثابتة، في ثلاث مباريات مقابل هدفين في سبع مباريات عام 2006، والمشكلة التي واجهت ليبي هي انه لم يجد البديل الذي بإمكانه ان يرتقي إلى مستوى التحدي، فاذا ما نظرنا إلى خط الدفاع نجد انه كان هناك لاعبون يفتقروا إلى الخبرة والاحتكاك مثل ماتيو كاساني (باليرمو) وسالفاتوري بوكيتي (جنوى) وليوناردو بونوتشي (باري) المفترض ان يكونوا بدلاء لكانافارو وجورجيو كييلينـي في قـلب الدفاع. وإذا كان المخضرمون فشلوا في الظهور بمستوى جيد، فان الجيل الجديد لم يرتق إلى المستوى أيضاً ربما باستثناء لاعب الوسط ريكاردو مونتوليفو الذي يجيد صناعة اللعب، أو الجناح سيموني بيبي الذي اظهر نشاطاً في المباريات التي خاضها. استمر ليبي في القول إن وحدة المجموعة هي الأهم، ولهذا السبب قام باستبعاد انطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي المشاكسين لكي يحافظ على انضباط صفوف المنتخب. قد يكون وجود كاسانو وبالوتيلي خطراً على وحدة المجموعة، لكن كلاهما قادر على تغيير مجرى المباراة في اي لحظة خلافاً لالبرتو جيلاردينو الذي كان يحلم به ليبي لكي يكون باولو روسي الجديد. لم يسجل المنتخب الإيطالي سوى أربعة أهداف في جنوب أفريقيا أحدها من ركلة جزاء والثاني إثر خطأ فادح من حـارس الباراجواي. ولا شك في أن غياب صانع الألعاب المتألق اندريا بيرلو (شارك في الشوط الثاني فقط ضد سلوفاكيا) كان مؤثراً جداً على النجاعة الهجومية لأنه يعتبر الممول الرئيسي للمهاجمين. ويبدو ان رسالة رئيس الاتحاد الإيطالي وصلت إلى برانديلي بوضوح، اذ رفع مدرب فيورنتينا السابق شعار التغيير وبدأ مشواره باستدعاء كاسانو وبالوتيلي. كما ضم أربعة مدافعين جدد من أصل ثمانية إلى التشكيلة في مباراته الأولى التي خسرها ودياً أمام كوت ديفوار صفر - 1، علماً بـأن سبـعـة مـن المـدافعيـن الذين استدعاهم لم يخوضوا أكثر من ثلاث مباريات دولية، اما الثامن فهو كييليني. قد تكون خيارات برانديلي بمثابة المخاطرة إلا انه محظوظ بعض الشيء لأن يملك فرصة اختبار الدوليين الجدد في بداية مشوار تصفيات كأس أوروبا 2012 لأن المباريات الثلاث الأولى التي يخوضها “الآزوري” ستكون أمام استونيا اليوم وجزر فارو وايرلندا الشمالية. وفي حال لم يأت التغيير الذي أجراه بالثمار المرجوة فسيتمكن من تدارك الموقف قبل فوات الأوان رغم انه لا يملك الكثير من الخيارات لافتقاد الكرة الإيطالية في الوقت الحالي إلى “الخزان” الشبابي الذي يمول المنتخب.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©