الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصراحة راحة

10 يونيو 2011 22:25
نحمد الله أننا نعيش على هذه الأرض الطيبة، والتي أنعم الله عليها بالخير والنعم التي لا تعد ولا تحصى، وبقيادة رشيدة سخرت هذه الخيرات لإسعاد شعبها، حيث وفرت للرياضة والشباب كل الإمكانات التي تجعله يساير النهضة الرياضية الشاملة، ويقف جنباً إلى جنب مع الدول المتقدمة في هذا المجال، ويصبح له صوت مسموع في جميع المحافل الرياضية. وإن الدعم المالي اللامحدود للأندية العريقة في الدولة، والتي تملك من الإمكانات المادية والبشرية، مما جعلها تدعم فرقها الرياضية، وخاصة كرة القدم بالعناصر المتميزة حسب مسيرتها الرياضية على مستوى اللاعبين أو المدربين، والذين دفعت لهم ملايين الدولارات، ووقعت معهم العقود التي تحقق لهم المكاسب المادية التي يسيل لها اللعاب، وتحقق لهم الاستقرار النفسي والعائلي بتأمين كل المتطلبات الاجتماعية من سكن وسيارة وغيرها من أمور عديدة. وبدأ دورينا، دوري المحترفين، وللسنة الثالثة على التوالي ليبدأ الصراع والمنافسات بين مختلف الأندية، والتي سعى بعضها ومنذ البداية لتحقيق البطولات، بينما اكتفى البعض للبقاء في منتصف الجدول، بينما صارع البعض الآخر من أجل البقاء في دوري الأضواء والشهرة، وحتى الرمق الأخير من عمر البطولة. وبإسدال الستار على الموسم المنصرم، بدأت الأندية في البحث والتحري عن الأسماء اللامعة من مدربين ولاعبين للاستفادة من خدماتهم للموسم القادم، ولكن لا بد لنا من وقفة مع ما تضمنه الموسم الماضي من سلبيات وإيجابيات تتعلق بصفقات النجوم وما يدلي به بعض المسؤولين في أنديتنا بشأن صفقات الموسم الماضي، وما حققته من نجاحات لم يلمسها أو يشعر بها أحد، فأي نجاح هذا ما لم تشهد له الملاعب والنتائج، حيث إن أغلب الصفقات مضروبة، والقليل منها كانت ناجحة. فكم من مدرب لامع قاد فريقه إلى الهاوية، وكم من نجم بارز جلس في المنصة متفرجاً بدواعي الإصابة، أو الإيقاف، أكثر مما شاهدناه في الملاعب، ليكون بذلك أغلى مشاهد في هذه المباراة، وكأن إدارة النادي وقعت معه ليكون محللاً فنياً متابعاً للفريق من المنصة، وليس لاعباً داخل المستطيل الأخضر!. والغريب أن يخرج لك مسؤول في أحد الأندية ويمتدح أداء أحد لاعبيه الأجانب، ويؤكد أن النادي استفاد استفادة قصوى من اللاعب الأجنبي “فلان”، على الرغم من أن مدرب الفريق كان قد صرح في وقت سابق بأن لاعبيه الأجانب دون المستوى، وأن لاعبيه المواطنين أفضل من جميع أجانب الفريق بمراحل كثيرة، فأي تناقض أكبر من هذا التناقض؟. ما لا يدركه بعض المسؤولين في أنديتنا، أن الشارع الرياضي اليوم يشاهد المباريات بعينه، ولديه القدرة على الحكم على مستوى اللاعبين من خلال النتائج التي يحققوها، فمن الصعب أن نستخف بعقولهم، ونخرج بتصريحات بعيدة كل البعد عن الواقع، ونبرر فشل الصفقات المضروبة التي عقدتها بعض الأندية، حيث إن هناك أندية وقعت مع أجانبها لثلاثة أعوام، لتقع في ورطة كبيرة، فهي إلى الآن غير قادرة على إيجاد حل للتخلص من اللاعب، دون تكليف خزينة النادي أموالاً طائلة. ومضة الأسبوع الحديث عن صفقات المدربين واللاعبين الأجانب يطول، واللي في “الجدر” يطلعه “الملاس”. Mohamed.alsabaa@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©