معتصم عبدالله (دبي)
تواصلت الإثارة في الجولة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بغياب نتيجة التعادل عن المباريات الست، والتي تقاسمت فيها ثلاثة فرق الانتصار خارج القواعد، بفوز الوحدة «المتصدر» على مضيفه النصر 2-1، والعين أمام حتا في دبي بثلاثية نظيفة، ونجاح شباب الأهلي دبي في إخماد «البركان»، بعدما حول تأخره أمام عجمان بهدف إلى فوز 3-1 على استاد راشد بن سعيد.
في المقابل، حقق دبا الفجيرة «مفاجأة الجولة»، بالتغلب على ضيفه الجزيرة «حامل اللقب» بهدف المدافع خليفة الشهياري، فيما كسر الوصل مسلسل التعادلات على ملعبه أمام الإمارات بالفوز 3-1، وكبد الظفرة ضيفه الشارقة الخسارة الأولى 2-0 بركلتي جزاء البرازيلي إلتون ألميدا وأحمد علي، وفرضت النتائج المتباينة في الجولة الثانية الوقوف على مشاهد وأحداث غلفت مباريات الجولة الثانية، وأهمها.
1 الثلاثي الشاب.. «قفاز المستقبل»
لفت الثلاثي محمد الشامسي حارس الوحدة، وزايد الحمادي حارس الظفرة، وسلطان المنذري حامي عرين الوصل الأنظار، بفضل مستوياتهم المميزة خلال الجولة، وتجمع عوامل «صغر السن» بجانب اللعب لمنتخبات المراحل السنية بين ثلاثي حراسة المستقبل على مستوى أنديتهم والمنتخبات. ويعد محمد حسن الشامسي حارس «العنابي»، والذي قدم مستويات متميزة للجولة الثانية على التوالي أمام «العميد» أصغر حراس دورينا سناً، كونه يبلغ 20 عاماً، حيث لمع نجمه بداية مع منتخب الناشئين في مونديال 2013، في المقابل حافظ زايد الحمادي «21 عاماً»، والذي خاض مباراته الأولى مع الظفرة في الدوري، خلال الموسم الحالي، بعد 6 مباريات في الموسم الماضي على نظافة شباكه أمام الشارقة 2-0، بدوره استغل سلطان المنذري حارس الوصل «22 عاماً» ولاعب الجزيرة السابق فرصة مشاركته أساسياً للمرة الأولى، ليسهم في فوز فريقه أمام الإمارات 3-1، مستفيداً من رصيد خبراته السابقة مع منتخبي الشباب والأولمبي.
2 «الملك».. الصائم الوحيد!
للمباراة الثانية على التوالي، فشل هجوم الشارقة في تسجيل أي هدف، بعدما تكبد «الملك» خسارته الأولى أمام الظفرة بهدفين، ويعد هجوم الشارقة الوحيد بين الأندية الـ12 الذي لم ينجح في تسجيل أي هدف. ووصل إجمالي الأهداف بنهاية الجولة الثانية إلى 40 هدفاً، وتصدر الوحدة وشباب الأهلي دبي قائمة الأقوى هجوماً برصيد 7 أهداف لكل منهما، في المقابل اكتفت ثلاثة أندية بتسجيل هدف، وهي النصر، حتا، ودبا الفجيرة.
3 إخماد متكرر لـ «البركان»
أعاد شباب الأهلي دبي سيناريو الجولة الأولى، بعدما حول تأخره أمام مضيفه عجمان بهدف المدافع محمد سبيل في الدقيقة 27، إلى فوز عريض في الشوط الثاني، بعدما نجح في تسجيل ثلاثة أهداف، عن طريق الثنائي ماكيتي ديوب ولوفانور ليخمد ثورة «البركان» الذي لعب منقوصاً، بعد طرد المدافع حسن زهران في الدقيقة 76، وهو سيناريو مشابه لمباراة شباب الأهلي دبي في الجولة الأولى أمام حتا، والتي نجح خلالها في تحويل التأخر بهدف صموئيل روزا إلى الفوز بنتيجة 4-1.
وإجمالاً شهدت الجولة تحويل التأخر إلى فوز «COME BACK» في مباراتين، الأولى بين الوصل والإمارات، بعدما نجح الأول، في تعويض تأخره بهدف ساشا بالفوز 3-1، والثاني في مباراة عجمان وشباب الأهلي دبي، حيث أضحى الأخير الأكثر نجاحاً في تطبيق سيناريو «قلب الطاولة».
4 «ديوب 4» يطارد «توب 10»
رفع ماكيتي ديوب مهاجم شباب الأهلي دبي رصيده إلى أربعة في صدارة ترتيب الهدافين، بالتساوي مع البرازيلي إيلتون الميدا لاعب الظفرة، وواصل ديوب ملاحقة الأرجنتيني تيجالي مهاجم الوحدة في قائمة «توب 20» لهدافي الدوري نحو دخول قائمة العشرة الكبار. ورفعت الأهداف الأربعة لديوب رصيده الإجمالي إلى 89 بفارق هدف، خلف تيجالي الذي يحتل المركز الـ12 للقائمة، وبات ديوب على بعد 10 أهداف فقط لدخول قائمة التوب 10، وتخطي علي ثاني مهاجم الشارقة السابق صاحب المركز 11 برصيد 93، ومعادلة أهداف البرازيلي أندرسون 99 في المركز العاشر.
5 «الخماسي».. البصمة الأولى
جمعت فرحة «البصمة الأولى» خمسة لاعبين في الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، احتفلوا خلالها بأول أهدافهم في الدوري بقمصان أنديتهم الحالية، وتصدر المدافع خليفة الشهياري لاعب دبا الفجيرة المشهد، بتسجيله هدف مباراة فريقه الوحيد أمام الجزيرة «حامل اللقب»، والذي نجح بواسطته في تحقيق أولى مفاجآت الدوري، في مباراته الرسمية الثانية بالبطولة.
وكاد محمد سبيل مدافع عجمان، أن يكرر مشهد الشهياري في مباراة فريقه أمام شباب الأهلي دبي، بعدما افتتح التسجيل مبكراً، قبل أن يعود الأخير، وينجح في قلب الطاولة 3-1. بدوره، سجل البرازيلي مارسيلنو مهاجم النصر أول أهدافه في الدوري بقميص «العميد» أمام الوحدة 2-1، واحتفل البرازيلي لوفانور بأول أهدافه بقميص شباب الأهلي دبي، حينما أضاف الهدف الثاني لفريقه في مرمى «البرتقالي»، وأحرز المغربي مراد باتنا بدوره أول أهدافه الرسمية مع «العنابي»، حينما قاده إلى الفوز أمام النصر في الدقيقة 92.
6 الرؤوس الذهبية «6 من 17»!
تحكي الأهداف الرأسية ومن الألعاب الهوائية مهارات خاصة للاعب كرة القدم، كونها تجمع بين التمركز الصحيح والتوقيت السليم والجاهزية البدنية ودقة التصويب، وحظي جمهور دوري الخليج العربي في الجولة الثانية، بمتابعة ستة أهداف رأسية، من بين 17 هدفاً تم تسجيلها في الجولة، وهو ما جعل أهداف الرأس المفضلة في الجولة بنسبة وصلت إلى أكثر من 35%.
وسجل الثنائي البرازيلي في الوصل كايو وليما هدفين من كرات رأسية في مرمى الإمارات 3-1، حمل الأول توقيع كايو، حينما أضاف الهدف الثاني لفريقه، فيما أجهز مواطنه ليما على «الصقور»، بإضافة هدفه الشخصي الثاني، والثالث لفريقه من رأسية ذكية.
في المقابل لم تكن رأسية البرازيلي مارسليو لاعب النصر في الدقيقة 83، لمباراة فريقه أمام الوحدة كافية للخروج بالتعادل، بعدما منح المغربي مراد باتنا «العنابي» النقاط الثلاث و«السعادة الكاملة» بالآلية ذاتها في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
بدوره، قدم السويدي بيرج مهاجم العين أوراق اعتماده ضمن أصحاب «الرأسيات الذكية» بتسجيله هدفه الثاني أمام حتا من رأسية، ولم تشفع رأسية محمد سبيل مدافع عجمان أمام الأهلي في حصد «البرتقالي» لأول ثلاث نقاط، بعد عودة الأخير للفوز 3-1.
7 كرة القدم من أجل السلام واليوم الوطني السعودي
شهدت مباريات الجولة الثانية لدوري الخليج العربي انطلاقة مبادرات لجنة دوري المحترفين للموسم الجديد، وحملت المبادرة الأولى شعار «كرة القدم من أجل السلام»، تزامناً مع اليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، وتم الاحتفال بالمناسبة في مباراتي اليوم الأول للجولة، فيما خصصت لجنة دوري المحترفين مواجهات يومي الجمعة والسبت، لمشاركة الأشقاء السعوديين الاحتفال باليوم الوطني 87 للمملكة العربية السعودية الذي صادف يوم 23 سبتمبر 2017، وتنوعت مبادرات الأندية في الاحتفال باليوم الوطني السعودي ما بين رفع شعارات علم المملكة وترديد السلام الوطني السعودي في الدقيقة 87 لمباراة الوصل والإمارات.
عدد اليوم
