الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة الأكثر تناغماً وليما متألق دائماً

الوحدة الأكثر تناغماً وليما متألق دائماً
26 سبتمبر 2017 12:33
المهارات الفردية صنعت الفارق في العديد من المباريات، ضمن الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، على رأسها ما قدمه ليما في الوصل، ودوجلاس في العين، كذلك الشحي وباتنا في الوحدة، وأحمد علي في الظفرة. ومباراة الوحدة والنصر هي قمة الجولة الثانية، وشهدت تفوقاً عنابياً واضحاً، خاصة في الشوط الأول، وواصل «أصحاب السعادة» الأداء بشكل متناغم، من خلال تقارب الخطوط، وحالة التفاهم الكبيرة بين اللاعبين، وجاءت نتيجة طبيعية لخوض عدد كبير من المباريات في البطولة العربية وفترة الإعداد. ويستحق الروماني ريجيكامب مدرب «العنابي» الإشادة، لأنه نجح في بناء فريق يتميز بحالة من الانسجام، خاصة في الجانب الهجومي، بوجود إسماعيل مطر وتيجالي، ومن خلفهما المتألق مراد باتنا، كما أن اللقاء بمثابة «ميلاد جديد» لمحمد الشحي الذي أعاد اكتشاف نفسه. وفنياً فإن الوحدة، كان الأفضل في الشوط الأول، بفضل أمور عدة، في مقدمتها تقارب الخطوط، والنجاح في تنفيذ الهجمات السريعة، إضافة إلى تنفيذ الضغط الناجح على حامل الكرة، لتفشل كل هجمات «العميد»، وفي المقابل لم يقدم النصر أي شيء يذكر في الشوط الأول، وظهر الفريق من دون تناغم واضح، وفي الشوط الثاني حاول تعديل الأمور، بنزول سالم صالح الذي أسهم في النشاط الهجومي، ولكن من دون جدوى، بسبب حالة الغياب التي ظهر عليها فاندرلي. وفي لقاء الظفرة والشارقة، بدا أصحاب الأرض أكثر تفاهماً، خاصة في الجانب الهجومي، بوجود الثلاثي المميز ألميدا وأحمد علي ومهند عبد الرحيم، ونجح قويض في التفوق على بيسيرو، بسبب الخداع في منطقة المقدمة، بتبادل المراكز بين ثلاثي الهجوم، وهو الأمر الذي أوجد حالة من «الربكة» في دفاع «الملك». والهدف المبكر الذي سجله الظفرة أربك حسابات بيسيرو ودفاعه بشكل كبير، ولم يستطع التعامل مع متغيرات المباراة، كما أن فريقه لم يكن فعالاً هجومياً، لعدم وجود لاعب متميز في المقدمة، إضافة إلى نجاح وسط ودفاع الظفرة في السيطرة على منطقة المناورات، ونقل الضغط على الدفاع الشرقاوي ببراعة. ويستحق أحمد علي أن يكون رجل المباراة، لأنه قدم مستوى متميزاً في الوسط الهجومي، وشكل ثلاثياً متفاهماً مع ألميدا ومهند عبد الرحيم. وتعد إصابة أحمد خليل مهاجم الجزيرة نقطة التحول في لقاء حامل اللقب أمام مضيفه دبا الفجيرة، وفي الوقت نفسه، لم يستطع الهولندي تين كات مع المتغير المهم، وحاول الدفع برومارينهو ومبارك بوصوفة في الهجوم، ولكنهما لم ينجحا، وكان من الأجدى أن يتم الدفع بمهاجم صريح، وأن كاميلي تفوق على تين كات بغلق مفاتيح اللعب والسيطرة على منطقة المناورات، في ظل حالة الاستعراض التي ظهر عليها لاسانا ديارا في وسط «فخر أبوظبي». كما أن طرد حسن زهران من صفوف عجمان أمام شباب الأهلي دبي شكل نقطة تحول كبيرة في المباراة، حيث ظهر «البرتقالي» مفكك دفاعياً بعد الطرد، في حين أتاح النقص العددي الفرصة لهجوم شباب الأهلي دبي للتألق. وكان عجمان الأفضل في الشوط الأول، في حين لم يقدم الطرف الثاني المتوقع منه، خاصة في ظل حالة عدم الربط بين الوسط والهجوم، وافتقاد صانع اللعب الصريح. وفي العين، فإن إيجابية دوجلاس وحالته الفنية المتميزة سبب أساسي في ظهور «الزعيم» بشكل قوي، وأن عودة عامر عبد الرحمن أضافت قوة كبيرة إلى الوسط الدفاعي والهجومي للعين، في حين لم يستطع حتا مواجهة هذه القوة، ليفقد منطقة المناورات تماماً. ويعود تفوق الوصل على الإمارات، إلى التألق الكبير للبرازيلي ليما الذي واصل إبداعاته بالتسجيل، وصناعة الأهداف، وأنه كمة السر دائماً في تفوق «الفهود»، في حين ظهر الإمارات جيداً في ربع ساعة فقط، كانت كفيلة بتعرف ليما ورفاقه على نقاط ضعف «الصقور» واختراقها بسهولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©