الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مدينة دبي الأكاديمية العالمية تسلط الضوء على متطلبات قطاع الطاقة في «طاقة المستقبل»

19 يناير 2014 22:22
دبي (الاتحاد) - كشفت مدينة دبي الأكاديمية العالمية عن بيانات مستمدة من دراسة تخطيط القوى العاملة في قطاع الطاقة والموارد 1، والتي حددت بعضاً من أهم الاتجاهات والمهارات المطلوبة في قطاع الطاقة والموارد الذي يشهد نمواً سريعاً. ويأتي الكشف عن هذه المعلومات قبيل انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل غدا في أبوظبي. وأظهرت دراسة تخطيط القوى العاملة أن ضمان الجودة، والتدريب في مجال السلامة وهندسة مخاطر الطاقة هي أكثر ثلاث مهارات يحتاجها قطاع الطاقة. وقد جاءت ضمان الجودة كأكثر مهارة مطلوبة لمستوى مبتدئ، والتدريب على السلامة للمستوى المتوسط، في حين كانت هندسة مخاطر الطاقة الأكثر طلباً بالنسبة للمستويات العليا. واشتملت دراسة تخطيط القوى العاملة، التي أجريت بالتعاون مع شركة ديلويت، استطلاعاً لآراء 2400 طالب من 17 بلداً في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، و235 من رؤساء شركات تمثل 12 قطاعاً. وتهدف هذه الدراسة، المستقلة والأكثر شمولية في المنطقة، إلى تبيان أهم المهارات المطلوبة والثغرات الحالية في القوى العاملة ضمن الأسواق الناشئة. وقال الدكتور أيوب كاظم، مدير عام المجمع التعليمي العضو في تيكوم للاستثمارات: «شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً في معدلات النمو الاقتصادي والسكاني وزيادة في استهلاك الطاقة بشكل كبير خلال العقود الماضية، مسجلة واحدة من أعلى 10 أضعاف معدل استهلاك الطاقة للفرد الواحد في العالم، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وبالتالي، فقد ظهرت حاجة ملحة لإيجاد الحلول الناجعة لمعالجة كافة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة من بينها ضرورة توظيف أشخاص يتمتعون بمهارات عالية تؤهلهم لمواصلة دفع عجلة النمو في هذا القطاع.» وأضاف «لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من المؤسسات الأكاديمية الكبرى على أتم الجهوزية لبناء القدرات وتزويد القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي يحتاجها قطاع الطاقة، مثل معهد مصدر للتكنولوجيا، ومعهد البترول، وجامعة هيريوت وات، وجامعة آميتي وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها. وتعكس البرامج الأكاديمية التي تقدمها هذه الجامعات والمعاهد الالتزام بتحقيق رؤية الحكومة ودعم احتياجات الصناعة. وتتنوع هذه البرامج في اختصاصاتها بدءاً من برامج الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة والحفاظ على الطاقة وبناء البيئة، وصولاً إلى برامج إدارة الطاقة وتدقيق الطاقة.» وقال الدكتور أيوب « ستساعد نتائج هذه الدراسة شركاءنا الأكاديميين على موائمة البرامج والدورات مع متطلبات الصناعة المحلية. ونحن بدورنا سنواصل تسهيل وتعزيز التواصل بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، كما سنأخذ بعين الاعتبار عدد من المبادرات التي ستكون نتاج التعاون بين الطرفين. كما تأتي خططنا نحو تعزيز أواصر التعاون بين الطرفين وفقاً لما ترسمه رؤية الحكومة على نحو واسع لتطوير المواهب في المنطقة وجعل اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة قائماً على المعرفة.» وقال سعد حسن الرئيس التنفيذي لمجموعة قيوان، الشركة الرائدة في تكرير النفط وقطاعات الطاقة والكهرباء: «نواجة طلباً متزايداً على قوى عاملة مؤهلة في ضوء خططنا التوسعية في مصفاة البترول ومحطة الطاقة.» من جانبه، قال ديفيد سبنسر بيرسيفال، الرئيس التنفيذي لشركة سبنسر أوغدن للطاقة، الحائزة على الجوائز العالمية في توظيف اختصاصيين في قطاع الطاقة: « إن نتائج دراسة تخطيط القوى العاملة تظهر الفجوة الواضحة بين العرض والطلب على القوى العاملة المؤهلة في قطاع الطاقة. وانطلاقاً من إدراكنا بتنوع الأدوار والوظائف التي يحتاجها هذا القطاع، نرحب بإجراء مثل هذه الدراسات التي من شأنها تزودينا بمعلومات هامة تحدد بوضوح الفجوات وتساعدنا على توظيف الأشخاص المؤهلين للدور المناسب. وبالتالي، ينبغي رفع مستوى الوعي لدى المرشحين لشغل هذه الوظائف مع التأكيد على قدرتهم على العمل بفعالية مع معطيات القطاع وضرورة تزويدهم بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم لتلبية متطلباته.» وكشفت دراسة تخطيط القوى العاملة عن اتجاه رئيسي يتمثل بضرورة حرص دول مجلس التعاون الخليجي على تشجيع التنويع بعيداً عن الاعتماد على قطاعي النفط والغاز والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية. وفي هذا الصدد، كشف تقرير حالة الطاقة المتجددة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2013، عن أكثر من 100 مشروع في الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة البيولوجية قيد التطوير حالياً في المنطقة. من جانبه، قال مروان عبد العزيز، المدير التنفيذي لمجمع تيكوم للعلوم الذي يضم «إنبارك»، المنطقة الحرة المتخصصة في تسهيل وتعزيز النمو في قطاعات الطاقة والبيئة: «لا بدّ من التركيز على تطوير برامج متخصصة لتطوير مهارات الجيل القادم من المهندسين والمشغلين والعاملين في قطاعات الطاقة حتى يكون بمقدورنا المضي قدماً في تطوير قطاعات الطاقة البديلة في دولة الإمارات العربية المتحدة.» وفي استجابة مباشرة لحاجة السوق إلى اختصاصيين مؤهلين، قامت الجامعات في مدينة دبي الأكاديمية العالمية بزيادة عدد من الدورات بنسبة 10? للعام الدراسي 2014/2013 . كما أضافت جامعة آميتي وجامعة هيريوت 35 اختصاصاً أكاديمياً لمحفظتها التعليمية الحالية، لا سيما ما يتعلق منها في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب الاختصاصات ذات الصلة بقطاعات السياحة والضيافة والمحاسبة. وقال البروفسور عمار كاكا، نائب رئيس جامعة هيريوت وات دبي: «نوفر في جامعة هيريوت وات -دبي مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية الهندسية التي تلبي احتياجات قطاعي الطاقة والبيئة. وقد حرصنا على وضع منهاج تعليمي يواكب المستجدات العصرية لهذا القطاع، كما نشجع الخريجين على ضرورة الانخراط في برامج التدريب أو مشاريع ذات صلة لإضافة خبرة في العمل إلى جانب التعليم الأكاديمي. ونهدف في المقام الأول إلى توفير دراسة جامعية عالية الجودة تجمع بين التركيز على البحوث والتعلّم ومعرفة متطلبات سوق العمل أيضاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©