الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء سعوديون لـ«الاتحاد»: استقبال الدوحة «الندوي» أسقط آخر أقنعة «الحمدين»

25 سبتمبر 2017 21:58
عمار يوسف (الرياض) أجمع دعاة وأئمة سعوديون وخبراء سياسيون على أن استضافة قطر أحد قادة التطرف والفكر الإرهابي، سلمان الندوي، بعد الإساءات البالغة التي وجهها لقادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية، مثل استفزازاً كبيراً لشعوب ودول العالم الإسلامي، وسقوطاً لآخر الأقنعة التي كانت يغطي بها «نظام الحمدين» وجهه القبيح، ويتخفى بها من حقائق احتضانه الإرهابيين ورعايته الإرهاب، مؤكدين أن الندوي كان أول من بايع أبوبكر البغدادي زعيماً لتنظيم داعش الإرهابي وتوجه بعد تلك التبعية مباشرة إلى قطر، ما يمثل دليلاً دامغاً لرعاية الدوحة للإرهاب والإرهابيين. وأوضحوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن سلطنة عمان أحسنت صنعاً بطرد سلمان الندوي الذي يمثل أحد قادة الفكر الإرهابي المتطرف، وذلك بعد ساعات قليلة من تهجمه على كل من السعودية والإمارات الأمر الذي أثار استياءً واسعاً في العالم الإسلامي، غير أن استقبال شيخ الإرهاب القطري يوسف القرضاوي له لم يكن مستغرباً، إذ إنهما يتزعمان معاً الحاضنة الفكرية للإرهاب الذي تسعى دول المنطقة إلى تجفيفه. وقال د. نايف بن عبد الله الدوسري الباحث في الدراسات الأمنية والمتخصص في الجماعات المتطرفة، إن القرضاوى هو المنظر الرئيس لتنظيم الإخوان الإرهابي، وعمل لعشرات الأعوام على نشر حركات الإسلام السياسي والجماعات التي تدعو إلى العنف في المنطقة العربية والأفريقية، فيما ظل زميله الهندي سلمان الندوي يعمل على ذلك في منطقة جنوب شرق آسيا، مشيراً إلى أن لقاء الطرفين ليس مستغرباً، فهما مسؤولان عن انتشار الجماعات المتطرفة والحركات الراديكالية المتطرفة المتأسلمة من جماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها التي ظهرت مؤخراً. وأوضح أن الندوي الذي أطلق عبارات بذيئة وتحريضية ضد القيادة السعودية، وكال التهم ضدها في محاضرة له، بكلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان كان أول من بايع الإرهابي أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش»، وسافر عقب تلك البيعة مباشرة إلى قطر التي نظمت له محاضرة في إحدى الكليات العسكرية، ما يؤكد رعاية «نظام الحمدين» الإرهاب واستضافته الإرهابيين، فضلاً عن ما سبق أن كشفته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من وثائق ومستندات أثبتت الدعم الذي قدمته قطر لمجاميع «الإرهاب» في سوريا واليمن، إضافة إلى المحاولات التخريبية التي رعتها الدوحة لقلب نظام الحكم في البحرين. ومن جهته، اعتبر د ايمن عبد الكريم الحازمي، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز، أن الدوحة التي توجه إليها الإرهابي الندوي مباشرة بعد طرده من سلطنة عمان كان متوقعاً، على اعتبار أن قطر هي جنة الإرهابيين، مشيراً في هذا الصدد إلى ما سبق أن أوردته مجلة «فورن بولسي» الأميركية في مارس الماضي من أن وزارة الخزانة الأميركية رصدت التمويل القطري في سبتمبر 2014 لتنظيم القاعدة من خلال رجل أعمال قطري منح انتحاريي تنظيم داعش مبلغ مليوني دولار. وأوضح أن القرضاوي نشر بالتواطؤ مع «نظام الحمدين» وخلايا عزمي الإعلامية صور استقباله في مكتبه بالدوحة لمنظر التنظيمات الإرهابية سلمان الندوي أبرز المؤيدين لتنظيم داعش الإرهابي وأول من بايع زعيمه أبوبكر البغدادي ما مثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في مختلف دول العالم الذين اكتووا باختطاف التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها التنظيم الإخواني، الإسلام، وتشويه صورته في العالم من خلال تفريخ تنظيمات إرهابية دموية، مثل «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من المنظمات الإرهابية. وأضاف أن الهجوم الذي شنه الندوي على المملكة العربية السعودية سببه الشعور بالحقد الدفين من النجاح الذي حققته في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن السعودية حققت حضوراً مشهوداً له عالمياً، في إحباط العمليات إرهابية وضرب خلايا التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابعها الفكرية والمالية، ما أثار حفيظة سلمان الندوي والقرضاوي وغيرهما من مشرعي ومنظري الإرهاب. أما المفكر السياسي د. حسين بن فهد الأهدل، فقد اعتبر أن هروب داعية الإرهاب والتكفير سلمان الندوي إلى الدوحة بعد طرده من سلطنة عمان، كان طبيعياً، فإلي أين يذهب وأبواب قطر مفتوحة لكل إرهابيي العالم؟ ولطالما كانت قطر داعمة للإرهاب وممارسة لتدمير جوارها الخليجي والعربي، مشيراً إلى أن الشعب السعودي لن ينسى ضلوع أمير قطر السابق حمد بن خليفة مع العقيد معمر القذافي في محاولة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، إثر المشادة الكلامية التي حدثت بين الأمير عبد الله بن عبد العزيز، آنذاك، والعقيد معمر القذافي في مؤتمر شرم الشيخ عام 2003م. وقال إن القرضاوي وضيفه المنبوذ خليجياً وعربياً منظر الإرهابيين سلمان الندوي قد أسقطا آخر الأقنعة التي كانت تتستر خلفها قطر، في محاولة إنكار رعايتها الإرهاب، مشيراً إلى أن الرجلين هما من قادة الفكر التكفيري الذي يقوم على رفض الآخر وإلغائه رمزياً وفعلياً، فضلاً عن نشر ثقافة التكفير التي يستند إليها الإرهاب والتي تنبثق منها الكراهية داخل المجتمعات، بالإضافة إلى تغذية العنصرية والمذهبية كما العرقية. ووصف الأهدل لجوء الندوي الذي يصنف كأول المبايعين للإرهابي أبوبكر البغدادي بأنه يقدم للعالم دليلاً إضافياً جديداً لاحتضان «نظام الحمدين» قادة الفكر الإرهابي الذين يعتبرون أخطر من الإرهابيين الذين يفجرون أنفسهم والآخرين، مشيراً إلى أن القرضاوي والندوي وأمثالهما يعملون بث الكراهية والتكفير، انطلاقاً من أسس فكرية ترى أن الدين أداة للعمل السياسي، وتعمد إلى خلط المقدس الديني الثابت بالدنيوي السياسي المتغيّر. ومن جانبها، اعتبرت الكاتبة السعودية د. مها الشيخ أن علاج قضية الإرهاب ومكافحة الظاهرة التي تؤرق دول العالم أجمع، لا يمكن أن ينجح إلا بمكافحة الفكر المتطرف الذي يغذي الجماعات الإرهابية، والذي يروج له بعض دعاة الفتنة من أمثال القرضاوي والندوي، ومن يسيرون على نهجهما في الترويج للكراهية، واستغلال الدين للتأثير على بعض الشباب، ودفعهم إلى غياهب مناطق الصراع ليكونوا فريسة سهلة للإرهابيين الذين ضمّوهم إلى صفوفهم. وأوضحت أن القرضاوي والندوي وأمثالهما ممن ترعاهم قطر، يمثلون تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي، على اعتبار أنهم مارسوا، وعبر السنوات الطويلة الماضية وحتى الآن، التحريض على الدولة وعلى المجتمع، وشجعوا على العنف وعلى الإرهاب مباشرة، وأصدروا فتاوى أن الدولة كافرة أو أن الحكام لا يطبقون شرع الله ويجب مقاومتهم، وهكذا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©