الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رودريجيز وفالكاو.. تحد من نوع خاص!

رودريجيز وفالكاو.. تحد من نوع خاص!
9 يونيو 2015 22:26
القاهرة (د ب أ) قبل أربع سنوات، أكد المدرب هيرنان داريو جوميز المدير الفني السابق للمنتخب الكولومبي أن المنافسة على لقب بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) 2011 بالأرجنتين ليس الهدف الأساسي لفريقه بقدر حرصه على استغلال البطولة كفرصة لإعداد واختيار الفريق المثالي الذي يمكنه المنافسة بقوة في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وخرج الفريق من دور الثمانية لبطولة كوبا أميركا في نسختها الماضية، لكن تصفيات المونديال البرازيلي أطاحت بجوميز، ومن بعده بالمدرب ليونيل أفاريز في غضون شهور قليلة ليتولى المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مسؤولية الفريق في يناير 2012. وفي غضون شهور، أعاد بيكرمان ترتيب الأوراق في المنتخب الكولومبي، وقاده من انتصار إلى آخر حتى بلغ نهائيات المونديال البرازيلي، وفاجأ المنتخب الكولومبي بمستواه الجميع في هذه البطولة، خاصة مع سطوع نجم المهاجم الخطير جيمس رودريجيز الذي خطف الأضواء من الجميع، وتوج هدافا للبطولة برصيد ستة أهداف. ورغم هذا، ودع المنتخب الكولومبي البطولة مرفوع الرأس، بعدما خسر أمام نظيره البرازيلي بصعوبة بالغة في دور الثمانية ليصبح الهدف التالي للفريق ومديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان هو الفوز بلقب كوبا أميركا 2015 التي تستضيفها تشيلي هذا الشهر. ويحظى المنتخب الكولومبي بسمعة طيبة للغاية على ساحة كرة القدم العالمية، كما صال وجال الفريق في بطولات كوبا أمريكا الماضية، لكن رصيده من الألقاب يقتصر على لقب نسخة 2001 التي استضافتها بلاده. وشارك المنتخب الكولومبي في ثلاث بطولات متتالية لكأس العالم في أعوام 1990 بإيطاليا و1994 بالولايات المتحدة و1998 بفرنسا حيث شهدت فترة التسعينيات من القرن الماضي الجيل الذهبي للفريق في ظل وجود النجوم البارزين السابقين رينيه هيجيتا حارس المرمى الشهير وكارلوس فالديراما وفريدي رينكون وأدولفو فالنسيا وفاوستينو أسبريلا وآخرين. ولكن مستوى الفريق تراجع بشدة مع اعتزال نجوم هذا الجيل الذهبي ليفشل المنتخب الكولومبي في بلوغ بطولات كأس العالم الثلاث التالية قبل أن يقدم بيكرمان الجيل الذهبي الحالي للكرة الكولومبية عبر تصفيات ونهائيات المونديال البرازيلي. ولذلك يتعطش أنصار المنتخب الكولومبي إلى رؤية الفريق على منصة التتويج في البطولة القارية عوضا عن الخروج من دور الثمانية بالمونديال البرازيلي. ويتطلع الفريق إلى استغلال الدفعة المعنوية الهائلة التي نالها من مشاركته في المونديال البرازيلي لتحسين رصيده من الألقاب في كوبا أميركا. وقد يكون المدرب بيكرمان وخبرته الهائلة التي اكتسبها من إنجازاته مع منتخبات الشباب في الأرجنتين وقيادته المنتخب الأرجنتيني الأول لمونديال 2006 بألمانيا من بين العوامل التي تثير تفاؤل المنتخب الكولومبي قبل خوض البطولة القارية الجديدة في تشيلي. ويحرص بيكرمان على أن يقدم الفريق أداء جماليا إلى جانب القوة في الأداء كما يحرص على الهجوم لكن ليس على حساب الجانب الدفاعي، مما يجعله من أكثر الفرق اتزاناً في قارة أميركا الجنوبية. وما يضاعف من اتزان الفريق أن المنتخب الكولومبي الحالي يمتلك العديد من المواهب وأصحاب المهارات الفنية التي تنصهر مع بعضها في الإطار الخططي الذي يضعه بيكرمان. وقد يرى البعض في هجوم المنتخب الكولومبي بقيادة رودريجيو وراداميل فالكاو جارسيا ومن خلفهما خوان كوادرادو نقطة القوة الرئيسية في هذا الفريق ولكن الحقيقة أن ما يطمئن الجماهير بشكل كبير هو قوة خط الدفاع الذي يعيد إلى الأذهان قوة الدفاع الكولومبي الذي أحرز لقب كوبا أمريكا 2001 دون أن تهتز شباكه بأي هدف في المباريات الست التي خاضها الفريق بالبطولة. وتبدأ قوة خط الدفاع من حارس المرمى المتألق ديفيد أوسبينا حارس أرسنال الإنجليزي كما يضم خط الدفاع كريستيان زاباتا (ميلان الإيطالي) بابلو أرميرو (فلامنجو البرازيلي) وخوان كاميلو زونيجا (نابولي الإيطالي). وتبدو كوبا أمريكا 2015 تحديا خاصا بالنسبة لفالكاو ورودريجيز مهاجمي الفريق بعدما عاندهما الحظ مع نادييهما خلال الموسم المنقضي 2014 - 2015 حيث خرج رودريجيز مع ريال مدريد الأسباني صفر اليدين من جميع بطولات الموسم، ولم يظهر فالكاو بالشكل المطلوب منه في مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث انتقل إلى هذا الفريق على سبيل الإعارة من موناكو الفرنسي، لكنه أحرز عدداً هزيلاً من الأهداف مع الفريق. ولهذا، يتطلع اللاعبان إلى ترك بصمة حقيقية في كوبا أميركا تعوضهما عن إخفاقهما هذا الموسم على مستوى الناديين. ويخوض المنتخب الكولومبي فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات البرازيل وبيرو وفنزويلا، ويحظى الفريق بترشيحات قوية للعبور إلى الدور الثاني، ولكنه يرفض الاعتماد على الترشيحات، ويدرك أن التأهل سيكون بجهد اللاعبين داخل الملعب ومدى قدرتهم على تنفيذ فكر بيكرمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©