عمر الحلاوي (العين)- أنهى مستشفى الواحة الأعمال الإنشائية في مبناه الجديد، الذي من المقرر أن يدخل الخدمة قبل نهاية العام الجاري، بحسب جافري نيومان المدير التنفيذي للمستشفى.
وأبلغ نيومان “الاتحاد” بأن المبنى الذي وصلت تكلفته إلى 365 مليون درهم، وبلغت سعته الاستيعابية 105 أسّرة، يضم 20 حضّانة للأطفال حديثي الولادة، فيما تمّت زيادة عدد الأطباء والعيادات النسائية بنسبة 100%.
وقال المدير التنفيذي إن المبنى الجديد شهد إضافة عيادات جديدة، وعيادة للحوامل تعمل بعد الدوام الرسمي، خاصة بالأمهات العاملات، تتضمّن مرونة تحديد المواعيد، إضافة لفتح تخصصات وخدمات أخرى، ومنها: جراحات العظام العامة، والأذن والحلق للأطفال، وخدمات الجراحة العامة، والمسالك البولية، والعيون، والأنف والأذن والحنجرة.
وأضاف: كما يتضمّن خدمات للمرضى المنومين، وعيادة خارجية، وأخرى لطبّ الطوارئ، وصحة الرجل، والطبّ الباطني، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي.
ووصف نيومان المبنى الجديد بأنه صمّم وفق أحدث المواصفات العالمية في الهندسة المعمارية التي تحاكي البيئة المحلية، حيث تتكوّن الواجهة الرئيسية من زجاج، وأمامها تشكيلات من الألمنيوم على شكل أشجار نخيل تسمح بمرور ضوء الشمس داخل المبنى بنسبة 30 في المائة، ليوفر ضوءاً ومنظراً طبيعياً، إضافة لوجود أشجار نخيل وحوض مياه حول المبنى توحي بمنازل “العريش “ القديم، وتسهل عملية تبريد المبنى. وقال المدير التنفيذي لمستشفى الواحة إن المستشفى سيشهد للمرة الأولى افتتاح عيادة متخصصة لعلاج أمراض القلب لدى الأطفال حديثي الولادة.
ولفت إلى أن المبنى الجديد يضم غرفاً واسعة تساعد المرضى على استقبال الضيوف، حيث تم إلحاق كل غرفة بصالة استقبال، إضافة لخدمات أخرى خارج الغرف، تضمّ مجالس انتظار للنساء، وأخرى للرجال وكافتيريا حديثة.
وأشار نيومان إلى أن عدد العيادات النسائية سيرتفع من 8 إلى 14 عيادة، تضمّ كل منها طبيباً، فيما تم تعيين 8 أطباء جدد لتقليل الازدحام وتوفير خدمات راقية للمرضى.
ونوّه إلى إنشاء عيادة جديدة مرنة المواعيد، تعمل ما بعد الدوام في الفترة المسائية خاصة للأمهات الحوامل العاملات، حيث تسمح تلك العيادة بأخذ مواعيد بعد الساعة الثانية ظهراً؛ ما يسهّل عملية الحجز والمراجعة والمتابعة دون التقاطع مع دوامات العمل.
وأوضح أن المستشفى يركز في الأساس على رعاية الطفل والأمّ، حيث احتفل بميلاد 100 ألف مولود قبل فترة بسيطة، في الوقت الذي يقدم فيه خدمات أخرى ويعمل على تطويرها، ومنها جراحات العظام والأذن والأنف والحنجرة والحلق للأطفال.
وقال: “كما سيوفّر المستشفى الجديد خدمات رعاية الأطفال حديثي الولادة، ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة والتي تضمّ 20 حضانة متطورة، وأطبّاء مختصين ومدربين في أفضل المستشفيات العالمية وقادرين على علاج الأطفال ذوي الخطورة العالية، والخدج.
وذكر أن المستشفى الجديد سيضم مختبرات متطورة جداً، حيث إنه يتم فحص 95 في المائة من العينات داخل المختبر، فيما ترسل نسبة بسيطة للخارج، حيث يوجد 20 فنياً على مدار الساعة بنظام الدوام والمناوبة لاستخراج النتائج بأسرع وقت ممكن مع ضمان دقة النتيجة، إضافة لوجود صيدلية متكاملة تتوافر فيها كل الأدوية الضرورية التي يصفها أطباء المستشفى.
وكشف نيومان عن إجراءات جديدة لتقليل فترة الانتظار من خلال 3 عيادات يديرها طبيب واحد، حيث يسمح التصميم الجديد للطبيب الانتقال من عيادة لأخرى بسهولة، وبعد انتهاء الكشف على المريض الأول، يمكنه الانتقال للثاني الذي يكون قد تم تجهيزه من قبل الممرضات؛ الأمر الذي يسهل للطبيب متابعة 3 مرضى في وقت واحد.
يذكر أن المستشفى يضمّ نحو 42 طبيباً، سيصلون إلى 48 مع افتتاح المبنى الجديد، إضافة إلى 122 ممرضة، وطاقم فني كبير في المختبرات، وكوادر إدارية.
ولفت المدير التنفيذي للمستشفى إلى أن المبنى الجديد، الذي يتكوّن من 5 طوابق، يحتوي على أحدث طرق الحماية من الحوادث والحريق وإجراءات السلامة، حيث توجد نوافذ في أعلى المبنى والصالة الرئيسية تعمل تلقائياً عند انبعاث أي دخان كثيف؛ ما يسمح بمرور الدخان إلى الخارج.
إجراءات السلامة في المختبر
تنتقل العينات الطبية من أماكن الفحص إلى المختبر عبر أنبوب شفط خاص، إلى أعلى دون أي تدخل. وراعى المبنى الجديد النواحي الاجتماعية والثقافية لمدينة العين، مع توفير أقصى دراجات الراحة للمرضى والزوار والمنومين من خلال أحدث الوسائل العالمية، بالتوازي مع المحافظة على التراث المحلي.
عدد اليوم
