الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: رفضنا الخطة الأممية لأنها تؤسس لحروب مستدامة

هادي: رفضنا الخطة الأممية لأنها تؤسس لحروب مستدامة
8 نوفمبر 2016 08:32
الرياض، صنعاء (الاتحاد، وكالات) قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن الشرعية رفضت ما تسمى خريطة ولد الشيخ لأنها أتت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة. وسرد هادي خلال ترؤسه أمس في الرياض، لقاءً وطنياً موسعاً، 8 أسباب لرفضه خطة السلام التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، وقال «نريد السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب أولاً والمستند إلى المرجعيات التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع والمحددة في استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216». وجدد الرئيس اليمني رغبته بتحقيق السلام وإنهاء الحرب الأهلية في بلاده وقال «نقول بوضوح لا لبس فيه، نحن أهل السلام ورواده، والباحثون عنه، لسنا دعاة حرب ولا عشاق انتقام ودماء، وتحملنا الكثير والكثير طيلة الفترة الماضية»، مشيراً إلى أن حكومته شاركت منذ أواخر العام الماضي في ثلاث جولات من محادثات السلام مع الانقلابيين. وقال «قدمنا التنازلات من أجل مصلحة شعبنا وتعاملنا بمسؤولية وحرص على إيقاف نزيف الدم لكن للأسف رفضت الميليشيات كل ما تم التوصل إليه وتنكرت لكل ما اتفقنا عليه». وأضاف «واليوم بنفس الوضوح نرفض ما يسمى خريطة ولد الشيخ. رفضناها لأنها انطلقت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة، رفضناها لأنها نسيت أو تناست جذر المشكلة وأساسها وهو الانقلاب وما ترتب عليه، رفضناها لأنها تتعارض تماما مع المرجعيات التي أجمع عليها شعبنا اليمني وتجاوزت استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216». وأضاف «رفضناها لأنها تكافئ الانقلاب والانقلابيين، رفضناها لأنها تؤسس لحروب مستدامة، رفضناها لأنها تجاهلت نضال ومقاومة وتضحيات الشعب الرافض للميليشيات الانقلابية، تجاهلت آلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى، رفضناها لأنها لم تلامس معاناة الشعب وجراحه وتنتصر لإرادته، رفضناها لأنها تحافظ على بقاء الميليشيات واحتفاظها بالسلاح والمؤسسات، رفضناها لأنها لا تلبي طموحات الشعب اليمني في إحلال السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب واستئناف المسار السياسي بمناقشة مسودة الدستور ثم إجراء الانتخابات». واستعرض هادي في كلمته التحديات التي واجهته منذ توليه رئاسة اليمن في فبراير 2012 بموجب المبادرة الخليجية، متهما «النظام السابق» بالتحالف مع ميليشيات الحوثي. وقال إن الانقلابيين «دمروا كل شيء» و«مزقوا النسيج الاجتماعي ودمروا الاقتصاد الوطني وانتهكوا أعراف السياسة وعرضوا الأمن المحلي والإقليمي والدولي للخطر، وأجهضوا الانتقال السلمي للسلطة الذي اتفقنا عليه جميعاً في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». وذكر أن الانقلاب الذي قادته جماعة الحوثي في السادس من فبراير 2015 هو «انقلاب على نضال الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشبابية السلمية العظيمة التي قوضت المشروع العائلي، وأنهت أحلام صالح وأبنائه في تملك اليمن»، وانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومنها «مسودة الدستور» التي قال إن أهم مضامينها والمتمثل في إلغاء المركزية والاستحواذ على السلطة والثروة. وقال هادي مخاطباً الشعب اليمني «نعاهدكم أن نبقى معكم، وأن لا نحيد عن غايتكم، وأن لا نقبل الالتفاف على تضحياتكم، وندرك جيدا حجم المعاناة التي تعيشونها في وضع اقتصادي صعب وظروف معيشية قاسية لكن لدينا ثقة كاملة بأننا سنتجاوز هذه المحنة». كما تعهد بعدم التفريط في دماء قتلى وجرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أو الالتفاف على تضحياتهم أو الانتقاص منها، وأقسم بأن لا يحيد عن غايتهم «مهما كان حجم الضغوط والتحديات». وجدد الرئيس اليمني شكره للتحالف العربي وخص بالذكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية على كل جهودهما في الدفاع عن اليمن وإنقاذه من إيران وأدواتها. وقال هادي في ختام كلمته مخاطباً المجتمع الدولي «نؤكد مجددا لأحرار العالم جميعا رغبتنا الصادقة للسلام، رغبتنا في إيقاف الحرب، رغبتنا في إيقاف تلك المعاناة التي سببتها المليشيات الانقلابية لأبناء الشعب، ولكننا لا نريد سلاماً هشاً، ولا سلاماً على الورق، ولا سلاماً مغشوشاً، نريد السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب أولاً، السلام الذي لا يتجاوز التضحيات ولا يكون على حسابها». ويأتي انعقاد اللقاء الوطني الموسع الذي شارك فيه نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس وأعضاء الحكومة وأعضاء الهيئة الاستشارية الرئاسية والعشرات من السياسيين والناشطين وشخصيات اجتماعية وإعلامية في سياق الإجراءات الحكومية الرافضة لخريطة الأمم المتحدة. وفي سياق متصل، اتهم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جميع الأطراف اليمنية بـ «عرقلة» الحل السياسي. وقال في تصريحات للصحفيين في مطار صنعاء أمس، قبل مغادرته متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض «جميع الأطراف تعرقل الحل، ما زالت الأطراف متمسكة بمواقفها تجاه بعض النقاط ولديها العديد من التساؤلات والمخاوف، أدعو وأشدد على ضرورة تقديم بعض التنازلات» مضيفا «أتطلع لمزيد من المرونة والإيجابية». وأوضح «الخارطة السياسية لم تفصل على قياس أي طرف ولا لتخدم أي جهة بل تخدم الشعب اليمني بكل أطيافه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©