تستضيف الإمارات كأس العالم للأندية في ديسمبر المقبل. ومن حسن الحظ أن فريقاً عربياً سيمثل أفريقيا، بعد أن تأهلت 4 فرق إلى الدور قبل النهائي، وهى الأهلي والنجم الساحلي واتحاد الجزائر والوداد المغربي.
وكان الأهلي تأهل لكأس العالم للأندية 4 مرات وحقق أفضل نتيجة له عام 2006 بحصوله على المركز الثالث، إثر تغلبه على فريق كلوب أميركا المكسيكي 2/1.. وفى عام 2012 حصل الأهلي على المركز الرابع، لكن من تاريخ مشاركات الفرق العربية الأفريقية في البطولة تلاحظ تفوق الشمال الأفريقي ممثلاً في فرق الرجاء، والأهلي والنجم الساحلي والترجي، والملاحظ أيضاً أن معظم نتائج هذه الفرق في البطولة تبدو مثل موظف مربوط على الدرجة السادسة!
من الملاحظات الطريفة التي تلقيتها من صديق، أن التونسي علي معلول كان وراء صعود الأهلي للدور قبل النهائي على حساب الترجي، وأن المصري عمرو مرعي كان وراء صعود النجم الساحلي على حساب أهلي طرابلس الليبي، ليواجه الأهلي المصري فريق النجم التونسي، فماذا لو كرر معلول قصة نجاحه وأخرج النجم الساحلي؟ وماذا أيضاً لو كرر عمرو مرعي قصة نجاحه وأخرج الأهلي المصري؟
دون إمساك العصا من الوسط، واختيار كلمات موزونة بميزان حساس يزن الذهب بالجرام.. لا شك أن تأهل الأهلي لكأس العالم للأندية سوف يثري مدرجات البطولة بحضور جماهيري كبير، ممثلاً في جالية مصرية كبيرة تعيش في الإمارات، بجانب حضور كبير من جماهير الأهلي لمساندة الفريق.. ولن ننسى كم كان تنظيم كأس السوبر المصري بين فريقي الأهلي الزمالك في الإمارات رائعاً وناجحاً، وكان من أسباب النجاح صوت موسيقا هتافات الجماهير، فالملعب دون جمهور هو مسرح دون جمهور.
لا أكتب سيناريو مسبقاً، ولا أكتب أمنية حتى لو كنت أتمناها كمصري بفوز الأهلي بكأس أفريقيا، ولكنني أعرض حقيقة، وهي أن جماهير الأهلي عريضة ومنتشرة وللفريق شعبية عربية مثل الزمالك، وهذا مع تقديري الكبير للنجم الساحلي التونسي، وللفريقين العربيين الوداد واتحاد العاصمة.. والفرق الثلاثة قريبة جداً هي الأخرى من التأهل إلى كأس العالم للأندية.
أكرر دائماً أن من أهم أسرار كرة القدم أن جوهر اللعبة هو الصراع والندية، وأن نتائجها تظل محل شك حتى النهاية، وأن كل مباراة عبارة عن فيلم محشود بالدراما وله سيناريو غير مكتوب، ومخرج قد يبدع في فيلم وهو يعرف كيف يبدأ.. دون أن يعرف نهايته!
عدد اليوم
