التقى مخدوم شهاب الدين وزير الصحة الباكستاني أمس في إسلام آباد مع محمد خليفة أحمد القمزي أمين عام هيئة الهلال الأحمر يرافقه الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام، بحضور علي سيف سلطان العواني سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية وخشنود اختر لاشاري وكيل وزارة الصحة الباكستاني.
وأبلغ القمزي في مستهل اللقاء وزير الصحة الباكستاني رغبته في معرفة احتياجات القطاع الصحي والاطلاع على أبعاد كارثة الفيضانات.
ورحب معالي الوزير بوفد الهلال الأحمر وأطلعه على الآثار التي سببتها الفيضانات في البنية التحتية، معرباً عن مخاوفه من تفشي أوبئة معدية بين المتضررين بعد انحسار السيول ومياه الفيضان وبسبب اكتظاظهم في المخيمات.
وأشار إلى أن كارثة الفيضانات حدثت في وقت بدأ فيه الاقتصاد الوطني يستعيد عافيته غير أنها أجبرت الحكومة الاتحادية على مراجعة الميزانية العامة الحالية ووضع استراتيجية لتحديد أولوياتها.
ولفت إلى أن السيول ومياه الفيضان دمرت البنية التحتية بالكامل في مناطق عديدة مثل مظفر كهر والمناطق المجاورة في إقليم البنجاب ونوشيهرة وجارصده بإقليم خيبر بختون خوا، حيث جرفت المستوصفات ومراكز الرعاية الصحية ودمرت المستشفيات وأتلفت المعدات الطبية والأدوية والمرافق الصحية.
وأوضح أنه بناء على طلب القمزي سيتم إعداد تقييم للخسائر والاحتياجات في نهاية الشهر الحالي، نظراً لأن هناك مناطق يصعب الوصول إليها لأنها مازالت مغمورة بالمياه أو لانقطاع الطرق ولا يعرف مدى الخسائر فيها وستبدأ بعد ذلك مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل في المناطق المتضررة.
ونوه وزير الصحة الباكستاني إلى أن الاحتياجات الفورية تتضمن توفير سيارات الإسعاف، بسبب تواجد النساء الحوامل بين السكان المتضررين، والأدوية واللقاحات والمعدات الطبية ومحطات تنقية المياه مضيفاً أنها لا تتوافر في السوق المحلي.
وقال معاليه إن المتضررين سيعتمدون على المساعدات طيلة الستة أشهر القادمة، وقد تمتد حاجتهم إلى أكثر من عام، مشيراً إلى أن بلاده في حاجة إلى لقاحات وحقن وأدوية لمعالجة الحصبة والتيتانوس والوقاية من شلل الأطفال، إلى جانب مقاومة الملاريا بتوفير حبوب وقائية والشاش المعامل بالأدوية ومواد الرش ومضخاتها.
وتقدم وزير الصحة الباكستاني بالشكر والامتنان إلى قيادة وشعب الإمارات للمساعدات الإنسانية التي تلقتها باكستان فور توجيه نداءات الاستغاثة، وذكر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن دولة الإمارات العربية المتحدة تهب لمساعدة باكستان كلما تعرضت للكوارث والظروف العصيبة، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر قامت بدور فاعل في تخفيف معاناة الشعب الباكستاني الذي لن ينسى هذه الوقفة مع أسر الضحايا والمتضررين البالغ عددهم 20 مليوناً. وأعرب عن تقديره لما تقدمه هيئة الهلال الأحمر من مهام إنسانية امتدت إلى كافة الأقاليم الباكستانية وقيام فرقها بأعمال الإغاثة وتوزيع الأغذية ومواد الإيواء وتقديم العلاج والتطعيم، من خلال مستشفى ميداني متنقل يديره أطباء الهلال الأحمر ويعمل حالياً في إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني.
في غضون ذلك، التقى القمزي بنيلوفر بختيار رئيسة جمعية الهلال الأحمر الباكستانية والعميد متقاعد محمد الياس الأمين العام للجمعية، وذلك بمقر الهلال في إسلام آباد.
واطلع القمزي خلال اللقاء الذي حضره سفير الإمارات على تداعيات الفيضانات في سائر أنحاء باكستان والاحتياجات العاجلة وخاصة الأغذية والخيام والأدوية. وأشادت بختيار بجهود فريق الهلال الأحمر التي غطت مدن إقليم البنجاب المتضررة، مؤكدة أن المساعدات العاجلة التي قدمتها “الهلال الأحمر” أنقذت حياة أكبر عدد من المتضررين في تلك المناطق.
توزيع وجبات الإفطار
أبوظبي (وام) - واصلت هيئة الهلال الأحمر تنفيذ مشروع توزيع وجبات إفطار صائم على سكان المخيمات العشوائية والمناطق النائية المنكوبة في مدينة نوشيهره وشرسده، حيث تمت زيادة عدد الوجبات للفئات المستهدفة إلى 2000 وجبة تعزيزاً للأهداف الإنسانية من المشروع الذي يجيء تنفيذه في إطار السعي الدؤوب للحد من معاناة المتأثرين بالوضع الراهن في القرى المتضررة.
وأعرب المستفيدون من جانبهم عن الاعتزاز بوجود أشقاء ممثلين لأيادي إخوانهم في الإنسانية من مواطنين ومقيمين في دولة الإمارات من مختلف الجاليات تأكيداً لمشاعر التضامن والمساندة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المدن المنكوبة بالفيضانات.
وأكدوا أن وجود بعثة الفريق الطبي لهيئة الهلال الأحمر قدم تعبيراً صادقاً على عمق مشاعر الأخوة والحرص على تقديم المساعدة لأشد الشرائح تأثراً بالكارثة رغم كل الظروف.
عدد اليوم
