الشارقة (الاتحاد)
?نظم بيت الشعر في الخرطوم، مساء أمس الأول، ندوة بعنوان: «محيي الدين فارس.. صهيل النهر»، تحدث فيها الناقد الكبير مجذوب عيدروس، والشاعر والناقد أبوعاقلة إدريس، وقدمها الشاعر والإعلامي عماد محمد بابكر.
وقال بابكر في تقديمه للندوة:«يقف اليوم بيت الشعر وقفة نقدية مع عطاء الشاعر الراحل محيي الدين فارس، أحد أهم شعراء السودان الذين حملوا لواء شعر التفعيلة، ولفارس مجهودات نقدية وكتابات في الصحف والمجلات العربية، وتذكر الأوساط الأدبية السجالات التي كانت بينه وبين الشاعر نزار قباني».
عيدروس كان أول المتحدثين، ووصف نفسه وجيله بالجيل المحظوظ كونهم التقوا بأيقونات شعرية، وذكّر الحاضرين بماكتبه الناقد المصري زكريا الحجاوي تحت عنوان «شعراء سمر يحملون لواء الشعر»، في إشارة لفارس والفيتوري وجيلي وتاج السر، وتحدث عن بعض الموضوعات التي اهتم بها فارس مثل الحديث عن المعضل الإفريقي، وما ترزح تحت وطأته القارة السمراء، واستوقفته المعاناة وهموم المقهورين.
أما أبوعاقلة إدريس، الناقد الشاعر، وأحد المقربين من الراحل محيي الدين فارس، فقدم ورقة حملت عنوان «رؤيا الرحيل عند محيي الدين فارس»، مشيراً إلى أن الترحال والتنقل بدأ باكراً في حياة فارس، المولود بأرقو في شمال السودان، وقد رحل ولما يزل رضيعاً إلى الإسكندرية، فنشأ وشب في مصر، وعاد بعد ذلك إلى السودان ليواصل ترحاله في عدد من المدن معلماً للغة العربية، غير أنه في كل تنقلاته كان يحمل السودان بين جنبيه. كما تحدث إدريس عن التجديد في شعر فارس، وركز على القصيدة الدائرية، وأشار لمسائل أخرى متعلقة بالصورة الشعرية لديه.
وشهدت الندوة أيضاً توزيع الشهادات على ثلاثين من الدارسين الذين انخرطوا في دورة العروض، وقد كُرم في الندوة الدكتور سعد عبدالقادر ومحمد العوض، اللذان قاما بالتدريس والتدريب العروضي.
عدد اليوم
