الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماذا لو ترامب رئيساًً ؟!

ماذا لو ترامب رئيساًً ؟!
4 يناير 2017 19:37
إعداد: دينا مصطفى (أبوظبي) أحمد السيد (القاهرة) دينا محمود (لندن) ماذا لو استيقظت الولايات المتحدة غداً على إعلان دونالد ترامب الرئيس الـ45؟ بالتأكيد الدهشة لن تكون أميركية فقط، وإنما عالمية بامتياز تطرح تساؤلات كثيرة حول المفاجآت المنتظرة من الساكن الجديد للبيت الأبيض على الأقل لأربعة أعوام. فالملفات الساخنة الخارجية العالقة كثيرة، لاسيما في الشرق الأوسط من سوريا إلى العراق وليبيا إلى اليمن وإيران. والملفات الداخلية لا تبدو أقل سخونة، فالمرشح الذي أحدث الانقسام حتى داخل ترشيح حزبه الجمهوري، يخيف بتصريحاته الطائشة أحياناً والبذيئة دائماً قطاعات عريضة من المجتمع الأميركي أبرزها الأقليات. ربما يكن من الأسهل وصول الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى الرئاسة، ذلك أن أي تغيير في السياسة لن يتجاوز كثيراً تلك الحالية للرئيس باراك أوباما التي كانت جزءاً من إدارته السياسية. لكن إذا اختار الأميركيون تغيير العهد، فهذا يعني طرح علامات استفهام حول كثير من الوعود التي أطلقها ترامب وإمكانية ترجمتها على أرض الواقع. فمثلاً كيف سيستطيع تنفيذ ما تحدث عنه حول منع المسلمين من دخول البلاد، وترحيل 11 مليون لاجئ، وبناء جدار مع المكسيك في ظل الضوابط الدستورية؟، وكيف سيستطيع التخلص من التزامه من اتفاقية باريس بشأن المناخ ؟، وهل ستزداد شخصيته انتفاخاً وعصبية وغضباً ووقاحة ليثير المزيد من المشاكل، أم سيصبح أكثر تريثاً وحكمة وهو في أهم منصب في العالم؟. كيف سيتعامل في الملف الاقتصادي؟، وهل سينجح في خفض الضرائب كما وعد؟. وماذا سيفعل مع رجال الأعمال وهو أحدهم؟. وهل المنتظر جراء وعوده الطائشة سلسلة من الحروب الاقتصادية التي لن تفيد المواطن الأميركي لكنها قد تتسبب في استنزاف اقتصاد الدول التي ترفض الخضوع لأهوائه. فالصين مهددة، ومعظم الدول الإسلامية مهددة، وحتى حلف الأطلسي مهدّد. أم أن خطة التخويف من ترامب أو ما يمكن أن يطلق عليه اسم «ترامب فوبيا»، هي ورقة انتخابية رابحة أطلقتها حملة كلينتون لضمان فوزها؟. المتشائمون كثر، والتوقعات السلبية على المستوى السياسي والاقتصادي تثير قلق الداخل والخارج، فهناك من يقول «إن ترامب سيهدد في حال فوزه استقرار الولايات المتحدة والعالم». لكن هناك أيضا بعض المتفائلين الذين يرون أن ترامب رجل أعمال ناجح يعرف جيداً، كيف يدير مؤسسات ناجحة وأنه داخلياً سيكون أقدر من أوباما على التغلب على المشاكل الاقتصادية، بالإضافة إلى أنه سيكون لديه فريق كبير من المستشارين للسياسة الخارجية لاستشارتهم والاستماع لآرائهم، إضافة إلى أن لديه النية للعمل على إيجاد حلول للأزمات في الشرق الأوسط، وقد يكون الأفضل في هذا الجانب. الإجابات عن هذه الأسئلة ليست بعيدة فالنتائج غدا، وفي الانتخابات الديمقراطية كل الاحتمالات واردة. و«الاتحاد» تفتح هذا الملف عبر البوابة الجمهورية، لتجيب على سؤال.. ماذا لو فاز ترامب؟. ليس جمهورياً ! يعتبر المحلل السياسي البريطاني مايكل بنيون، أن ترامب ليس جمهورياً بأي شكل من الأشكال، وليس لديه ولاء كبير للحزب الجمهوري، لكنه يستغله من أجل تحقيق أهدافه. ويقول: «إن نجاح نجم تلفزيون الواقع السابق في أن يكون مرشحاً للرئاسة يكشف عن حدوث تغير هائل في المجتمع، فالأميركيون غاضبون إزاء الوضع الاقتصادي، وغير راضين عما يحدث لأميركا في الخارج». كما يعتبر أن الأميركيين باتوا يشعرون بأن المؤسسة التقليدية في البلاد لا تفعل شيئا للمواطن العادي، ويساورهم القلق إزاء تأثيرات العولمة، ويشعرون بأن المجموعات الحاكمة تتمتع بامتيازات، وأن المواطنين العاديين يعانون النسيان. ويرى بنيون أن التصويت لصالح شخصية تتسم بطابع متطرفٍ في سلوكها وتصرفاتها وأفكارها مثل ترامب، يعبر عن وجود قدر كبير من نفاد الصبر حيال النظام السياسي التقليدي في الولايات المتحدة. ويقول: «إن صعود هذا السياسي غريب الأطوار قد يعود إلى أن ما يعرف باسم (تيار حزب الشاي) تلك المجموعة الأكثر يمينية ومحافظة في الحزب الجمهوري، قد بسطت سيطرتها على الحزب، وأزاحت شخصيات أكثر اعتدالاً، وهو ما سبب انقسامات داخلية عميقة بين الجمهوريين». رمز للفرقة والانقسام أما البروفيسور إيرل شول، المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط المقيم في الولايات المتحدة، فيعتبر أن فوز ترامب سيتسبب في انقسام كبير داخل المجتمع الأميركي، وداخل الكونجرس، وحتى الحزب الجمهوري، فهو يحظى بمعارضة جزء ليس بصغير داخل الحزب، إلا إذا فاز بفارق مريح عن هيلاري ما يؤمن له دعم جميع فئات المجتمع، ويقول: «إذا ما فاز ترامب بفارق مريح سيحظى بدعم الكونجرس ومجلس الشيوخ ما سيجعله أقدر على تحقيق ما وعد به الناخبين، لكن قانونياً سيكون هناك سجال ضخم من هؤلاء الذين قاموا بانتخاب هيلاري، ولذا لن يكون الموضوع سهلاً في حال فوزه». ويتوقع شول أن تبقى تصريحات ترامب الجدلية التي اعتذر بالفعل عن بعضها، فيما برر البعض الآخر، مسار جدل خاصة لجهة منع المسلمين من الهجرة إلى أميركا، ومكافحة الإرهاب في سوريا وأفغانستان والعراق، ويقول «أن ترامب سيحد استقبال اللاجئين من تلك الأماكن، ولكن لا نتوقع أن يقوم بمنع كامل لدخول المسلمين فهذا غير قابل للتحقيق، ولكنه سيضيق الهجرة إلى أميركا». ويحذر شول من ما وصفه بتصريحات ترامب المخيفة حول طرد أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون داخل أميركا باعتبارها الأكثر جدلية على الإطلاق، ويتساءل كيف سيقوم بفعل ذلك، ليس واضحاً على الإطلاق ؟!. ويختلف مع من يؤكدون وجود قاعدة شعبية كبيرة لترامب. لافتاً إلى أنه في كل مرة يثير فيها جدلاً بأحد تصريحاته يشتت الإجماع عليه داخل الحزب أو من المجتمع الأميركي، ويتسبب في مزيد من النفور منه، ويقول «هو ليس نموذج لوحدة الأميركيين، لكنه نموذج لتفريقهم وعدم انسجامه مع قطاع كبير منهم سيحدث مشاكل ضخمة في حال فوزه». ويرى شول أن الفارق الضئيل في النقاط بين ترامب وبين هيلاري المتراجعة على خلفية استجوابات البريد الإلكتروني الأخيرة لا يعني أنه سيفوز، فالمفاجآت تبقى واقعة في الانتخابات الأميركية بعيداً عن نتائج استطلاعات الرأي. ويقول: «إن كلينتون لديها مقومات المرشح الرئاسي الناجح كافة ، وأعضاء حملتها خبراء على دراية تامة بما يفعلون، ولديها برنامج اقتصادي ممتاز، ونتائجه بالأرقام ستزيد من دخل أفراد المجتمع»، ولكنه أرجع سبب منافسة ترامب لها بأنه ليست لديها الشخصية «الكاريزما» التي تضمن لها الفوز وتأييد الناخبين، بينما يملك هو تلك الشخصية التي تجعل الناس تسمع منه ، وسيظل الرأي العام متأرجح بينهما حتى تحسمه نتائج صناديق الاقتراع». العنتريات ومطابخ السياسة لا يعتبر الكاتب الصحفي العربي المقيم في لندن إياد أبو شقرة أن السياسات التي يروّج لها ترامب حالياً، ستكون بالضرورة تلك التي سينتهجها إذا كتب له الفوز بالرئاسة، ويرى أنه سيعتمد كثيراً في هذه الحالة على مستشاريه، نظراً لأنه في الأصل رجل أعمال وليس لديه أي خبرة سياسية يُعتد بها، إذ لم ينتخب من قبل لأي منصب سياسي أو حكومي رفيع». ويقول «إن العنتريات التي ألفناها من ترامب خلال الحملة الانتخابية قد لا تجد طريقها إلى التطبيق، عندما تبدأ مطابخ السياسة في أميركا عملها، ولذا أستبعد أن يُدخل تغييرات كبيرة على العلاقات مع بريطانيا مثلاً، لأن هناك مؤسسات في أميركا يُناط بها رسم خطوط علاقات استراتيجية مثل هذه، حتى وإن كان للمرشح الجمهوري علاقات قوية بأقصى اليمين، مُمثلاً في حزب استقلال المملكة المتحدة ومؤسسه نايجل فاراج الذي كان وراء قوة الدفع باتجاه الخروج من الاتحاد الأوروبي. لكن أبو شقرة أقر في تصريحات لـ«الاتحاد» بأن ترامب باستقباله فاراج خلال حملته الانتخابية كان يغازل التيارات الشعبوية في أوروبا لأنه يتبنى ذات نهجها، فهو زعيم شعبوي يخاطب غرائز الناس، وليس عقولهم. ويقول واصفاً هذه التيارات بالخطيرة: «إنها فئات وتجمعات هامشية بالأساس، قد تفوز لمرة أو اثنتين في الانتخابات، استغلالاً لغضب الناخبين أو نقمتهم إزاء ملفٍ واحد أو قضية واحدة، ولكنها لا تشكل أساس الحياة السياسية في مجتمعات ذات ديمقراطية راسخة». ويعتبر أبو شقرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بارتياح إزاء وجود إمكانية لفوز ترامب، لأنه يعلم أنه عديم الخبرة السياسية، فمن مصلحة بوتين أن يفوز هذا الرجل، الذي قد يثير انقسامات في الرأي العام الأميركي نفسه، مما قد يؤدي لاهتزاز ما يُعرف بالمؤسسة الأميركية التي تقوم على التفاهمات العريضة والواسعة». ولفت النظر إلى وجود أوجه شبه بين بوتين وترامب، إذ لدى الاثنين «النزعة الشعبوية» ذاتها، لكنه قال: «إن قدرة المرشح الجمهوري على إدخال أي تغييرات على السياسات الأميركية حيال روسيا في حال فوزه ستكون منوطةً بمستشاريه وليس به هو نفسه». ويخشى أبو شقرة ما وصفه بالنظرة الإيجابية لترامب إزاء الموقف الروسي في ملف الأزمة السورية، ويقول: «هذا الموقف أمرٌ مقلق للغاية، لأنه يشير إلى إمكانية أن يتبنى ترامب سياسات قريبة من تلك التي تتبناها موسكو حيال الأزمة إذا ما أصبح رئيساً». ويلفت النظر إلى أن ترامب ألمح في السابق لإمكانية اتخاذه مواقف من ذلك القبيل بقوله إن العدو الوحيد لأميركا في سوريا هو تنظيم «داعش»، وهو ما يوجب في نظره التعاون مع روسيا في هذا الصدد، ما قد يعني احتمال التمديد للرئيس السوري بشار الأسد «إلى ما لا نهاية». لكن ما يخفف التوقعات الخاصة بهذا الأمر حسب أبو شقرا هو وجود قيادات جمهورية أخرى مثل عضويّ مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام، لديها وجهات نظر مختلفة ولن تكون مرتاحة لتسليم كل الأمور لروسيا في الملف السوري». ويتوقع أبو شقرا أن ينتهج ترامب إذا ما فاز بالرئاسة سياسات متشددة إزاء التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» وغيرها، ويقول: «إن المرشح الجمهوري سيركز في هذه الحالة، مثل أي يميني جمهوري، على الأعراض وليس على الأسباب، وهذه هي المشكلة في المقاربة الأميركية التي شهدناها منذ عهد جورج بوش الابن بعد هجمات سبتمبر2001 . فقد عاب هذه المقاربة افتقارها لأي مراجعة لمسببات الإرهاب أو جذوره، واكتفت بإطلاق مسمى الإرهاب وركزت على محاربة التنظيمات التي نتجت عن أسبابٍ لم تحاول التعرف عليها». تراجع النفوذ في أوروبا ويعتبر عبد الله حمودة، المحلل السياسي المقيم في لندن، أن دخول ترامب المكتب البيضاوي سيعني فوزاً لأقصى اليمين في الحزب الجمهوري الأميركي، وهو ما يتوافق مع طابع الحكم الراهن في المملكة المتحدة، وما يجعل هناك توافقاً بين الطرفين على صعيد السياسة الخارجية والمصالح المتبادلة، ولذا فمن المتوقع أن تصبح العلاقات بين البلدين جيدة حال فوزه». غير أن حمودة لا يغفل الإشارة إلى أن للعلاقات الأميركية البريطانية طابعاً خاصاً بغض النظر عن هوية الرئيس القابع في البيت الأبيض، فأي رئيس أميركي يضع فقط اللمسة النهائية على السياسات التي تضعها المؤسسات الأخرى في البلاد». ولا يستبعد حمودة تراجع نفوذ أميركا في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه، فبريطانيا كانت صوتاً يعبر عما يتوافق مع مصالح واشنطن بداخل الاتحاد، ولذا سيتعين على الولايات المتحدة إعادة صياغة علاقتها مع اتحادٍ ستكون الغلبة فيها خلال الفترة المقبلة - على الأرجح - لألمانيا وفرنسا وإيطاليا». ويقول إن ترامب في علاقته مع الاتحاد الأوروبي سيلتزم بالمعطيات التي تعمل على أساسها المؤسسات الأميركية، رغم أنه كان مؤيداً - على سبيل المثال - لخروج بريطانيا من الاتحاد». وعن العلاقات بين «إدارة ترامب» المحتملة وروسيا، يقول حمودة «إن روسيا الآن ليست الاتحاد السوفييتي الذي كان من قبل، ولكن هناك توجهاً من جانب الرئيس فلاديمير بوتين لتعزيز نفوذ بلاده كقوة عظمى، وأعتقد أن ترامب باعتباره مُمثلاً لليمين الأميركي لن يكون سعيدا بذلك، وسيكون مصمما على بسط الهيمنة الكاملة»، وأضاف «لكن استقراء التاريخ يشير إلى أنه ستكون هناك فرصة لتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل حكم ترامب، قائلا «إن الكثير من الرؤساء الجمهوريين مثل ريتشارد ينكسون ورونالد ريجان نجحوا في التوصل لاتفاقات لخفض الأسلحة مع موسكو على نحو يفوق نجاح الرؤساء الديمقراطيين في هذا الشأن». تأثيرات سياسية وثقافية أما مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن عبد الوهاب الأفندي فيتوقع أن يؤدي فوز ترامب إلى تعزيز قوة العلاقات بين واشنطن ولندن في ضوء أن التيار الآخذ في السيطرة على مجريات السياسة البريطانية حالياً، هو تيار يميني مثل ذاك الذي ينتمي إليه ترامب، وهو ذات التيار الذي أدى إلى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي» (في إشارة إلى نتائج الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو الماضي). ويقول: «إن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستتأثر ولكن على نحو ثقافي وليس سياسياً». ويوضح أن هذا التأثير الثقافي المتوقع يأخذ أميركا بعيداً عما عُهِدَ عنها في السابق، ويعطى فرصةً للتيار المتشدد الرافض لتواصل الولايات المتحدة مع العالم الخارجي». ولكنه يستدرك قائلاً: «إن هذه الرؤية المتشائمة تبقى حديث وسائل إعلام حتى الآن». ويتوقع الأفندي ألا تتغير كثيرا العلاقات الأميركية الروسية، ويقول باقتضاب: «إن الاضطراب في هذه العلاقات ليس له علاقة بهوية من يسكن البيت الأبيض، بل يرتبط بقضايا خلافية تخص مصالح الدولتين». لا تغيير للسياسات الخارجية ويتفق المحلل السياسي المقيم في لندن عبد الوهاب بدرخان في الرؤية القائلة بأن قوة العلاقات البريطانية الأميركية قد تتعزز في حال أصبح ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة. ويشير في هذا الصدد إلى الموقف المؤيد الذي يبديه المرشح الجمهوري لتخلي بريطانيا عن عضوية الاتحاد الأوروبي. أما فيما يتعلق بالشكل المحتمل للعلاقات بين واشنطن وموسكو فيقول إن إبداء ترامب إعجابه بما سماه «السمات القيادية» للرئيس الروسي بوتين لن يجعله يتخذ سياسات تغير وضع الولايات المتحدة كقوة وحيدة عظمى على الساحة الدولية. ويضيف قائلاً لـ»الاتحاد»: «إنه على الرغم من أن أي رئيس أميركي لديه سلطات تفوق في بعض الأحيان، تلك التي تحظى بها مؤسسات الدولة الأخرى، فإنه لا يستطيع إجراء تغيير جذري في السياسات الخارجية للبلاد». حرب تغريدات بين الوقاحة والرصانة اشتعلت حرب التغريدات بين المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون على موقع التواصل الاجتماعي. فقد كتب ترامب على حسابه الشخصي في «تويتر» بعد ساعات من إعلان الرئيس باراك أوباما دعمه للمرشحة الديمقراطية قائلاً «أوباما دعم المخادعة هيلاري.. أوباما يريد أن يحكم أربع سنوات أخرى، لكن لا يريد أحد ذلك». لكن بعد دقائق، ردت هيلاري على حسابها الشخصي على الموقع نفسه، قائلة «احذف حسابك»، داعية منافسها ترامب بالتوقف والكف عن كتابة التغريدات. وأعيد نشر تغريدة هيلاري أكثر من 300 ألف مرة، الأمر الذي جعلها أكثر التغريدات انتشاراً خلال حملتها الانتخابية، كما أعلن موقع «تويتر» أن تغريدة هيلاري تعتبر الأكثر انتشاراً على الإطلاق. ويستخدم ترامب «تويتر» بشكل دائم لنشر تصريحاته المثيرة للجدل، حيث قال في إحدى تغريداته في نوفمبر عام 2015 «ثمانية سوريين تم القبض عليهم على الحدود الجنوبية، أثناء محاولتهم دخول الولايات المتحدة.. داعش ربما؟..أنا أخبرتكم نحن نحتاج بناء حائط حدودي جميل كبير». وجاء في تغريدة مثيرة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي «إنه البرد الأعظم.. الطقس الأكثر برودة منذ سنوات.. هل ما زالت بلادنا تدفع الأموال على خدعة الاحتباس الحراري؟». وعلق خبراء على تحليل مضمون تغريدات ترامب بأنها تتميز بالجرأة والسخرية وبعض الأحيان الاستفزاز والاستهزاء الشديد الذي ساهم في زيادة الفارق بينه وبين كلينتون في العديد من المواقف. وقال محللون: إنه يعبر عن وجهة نظره بجرأة قد تصل إلى الوقاحة أحياناً، مما يسبب عدم ارتياح، وموجات غضب متفاوتة الشدة بين الناخبين الذين ينظرون له على أنه المدرسة الجديدة صاحبة الأفكار الجريئة في الإدارة الأميركية على عكس كلينتون صاحبة المدرسة الرصينة في الأداء، التي لن تحمل لهم أي مفاجآت حال فوزها في الانتخابات في توقعات كيفية إدارتها داخلياً أو خارجياً بعد الانتخابات. جمهوريون تخلوا عن ترامب أعلن أكثر من 150 جمهورياً تخليهم عن دعم مرشح حزبهم للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، بسبب تصريحاته المشينة عن النساء، التي زادت من تراجع شعبيته داخل حزبه. وأعقب ردود الفعل الغاضبة لكثير من الجمهوريين نشر صحيفة «واشنطن بوست» فيديو، يعود لعام 2005، يتحدث فيه ترامب عن تلمس أجساد النساء، ومحاولة إغواء امرأة متزوجة. وقال الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا ونجم هوليوود أرنولد شوارزينجر: «للمرة الأولى منذ حصولي على الجنسية الأميركية عام 1983، لن أصوت لصالح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية». كما سحب السناتور الجمهوري جون ماكين، الذي كان مرشحا في سباق الرئاسة عام 2008، دعمه للمرشح الحالي، قائلاً: «سلوك دونالد ترامب هذا الأسبوع يجعل من المُستحيل مواصلة تقديم حتى دعم مشروط لترشيحه». وانضمت وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس إلى هذه المجموعة من الجمهوريين، قائلة على صفحتها في «فيسبوك»: «كفى! لا ينبغي أن يتولى ترامب الرئاسة.. يتعين عليه الانسحاب». وأعلن السناتور الجمهوري عن ولاية يوتا سحب دعمه لمرشح حزبه، قائلاً: «أنا منسحب، لا أستطيع أن أواصل دعمي لهذا المرشح وضميري مطمئن، إن ما قاله يعد ابتذالاً وإهانة بشكل يفوق الخيال». وقال حاكم أوهايو جون كاسيك: «لن أصوت لمرشح تصرف بطريقة تنعكس سلبياً على دولتنا.. دولتنا تستحق أفضل من ذلك». كما قال السناتور عن ولاية أيداهو مايك كربو: «لقد اتخذت قراراً بعدم دعم ترامب.. نمط سلوكه يتركني بلا اختيار. أنا أحث ترامب على التنحي جانباً». وقالت المرشحة الجمهورية السابقة للانتخابات الرئاسية كارلي فيورينا: «ترامب لا يفهمني ولا يفهم حزبي.. أطلب منه أن ينسحب، وأطلب من الحزب استبداله بمايك بينس». من الأزمة السورية إلى «النووي الإيراني» وإسرائيل هل تغيّر رئاسة ترامب التوجهات الخارجــــــــية؟ لن يكون من قبيل المبالغة القول إن الأوضاع المتفجرة في المنطقة العربية حالياً، خاصة في سوريا، ستكون بين الملفات الأهم على طاولة الرئيس الأميركي الجديد، أياً كانت هويته. وبينما يستبعد العديد من المحللين أن يؤدي وصول الديمقراطية هيلاري كلينتون للبيت الأبيض إلى حدوث تغيرات كبيرة في السياسات الأميركية حيال قضايا الشرق الأوسط، في ضوء ما تُوصف به من أنها «ابنة بارّة» للمؤسسة السياسية التقليدية في الولايات المتحدة بتوجهاتها المعروفة منذ عقود، فإن دخول منافسها الجمهوري دونالد ترامب للمكتب البيضاوي قد يمثل بداية تغير في توجهات واشنطن، وإن من المبكر تحديد طبيعته أو مداه. «قد تتحول نتائج الاستطلاعات الأخيرة إلى نتائج نهائية حاسمة»..هذا ما أكده وليد فارس مستشار السياسة الخارجية لترامب الذي دافع عنه بشكل مستميت، وأرجع في تصريحات لـ«الاتحاد» الفارق تقارب الاستطلاعات إلى أمرين، الأول أن مناصري ترامب قد عبروا عن آرائهم، باعتبارهم أساساً من الأكثرية الصامتة التي قال إنها باتت تعبر أكثر عن نفسها، وثانياً تسريبات « ويكيليكس» عن استخدام هيلاري البريد الإلكتروني والتي تشير إلى أن هناك أموراً غير قانونية في حملتها، معتبراً أن مثل هذه الأسباب قد تؤدي إلى فوز ترامب وهو ما يمكن أن يطلق عليه اسم «تسونامي الأكثرية الصامتة» الذي بدأ يتكلم. ليس ضد المسلمين وإنما «التكفيريين» وبرر فارس الهجوم على ترامب في الشهور الماضية عقب تصريحاته عن الجدار الحدودي مع المكسيك والأقليات والمسلمين، بأن أكثر من 85% من الإعلام الأميركي يدعم كلينتون، مستطردا بالقول «إن ترامب على سبيل المثال ليس ضد أي جنسية لأن شركاته ممتلئة بهم، لكن الإعلام يضخم الأمور»، وأشار إلى أنه على عكس ما يروج له الإعلام فإنه (ترامب) يحظى بدعم كبير من الأميركيين من أصل أفريقي. وشدد على أن المرشح الجمهوري ليس ضد المسلمين، وأنه أوضح مراراً أنه يقصد الإرهابيين التكفيريين في كل خطاباته، وقد أوضح هذا عدة مرات، كما أعرب عن استعداده للتعاون مع قادة الدول العربية والإسلامية ومع قادة دول الخليج تحديداً. وقال «إن ما يحدث على أرض الواقع، لا يعبر عنه الإعلام الأميركي، ربما يعبر عنه الإعلام الدولي خارج أميركا، لكن الإعلام في الداخل متحيز لهيلاري». الإدارة والخبرات واعترف فارس بأن ترامب خسر العديد من النساء بعد تصريحاته، لكنه قال «إن أغلب السيدات اللاتي بلا عمل يدعمن هيلاري، ولكن أكثرية النساء من ربات المنازل اللاتي يُرِدن استقراراً وتعليماً أفضل لأبنائهن يدعمن ترامب». وقال ردا على سؤال عن افتقاد ترامب الخبرة في المجال السياسي «بالرغم من أن ترامب لم يتقلد أي مناصب في أحزاب أو مؤسسات الحكومية، ولم يشترك بالعمل السياسي إلا أن هذا بالضبط ما يريده الأميركيون، التفكير خارج الصندوق، وهذا ما يعطي ترامب شعبية كبيرة، فهناك رد فعل شعبي واسع على كل من كان سياسياً، وهناك غضب من كل السياسيين في أميركا، ويجب ألا ننسى أنه رجل أعمال فريد من نوعه نجح في بناء نفسه في 25 عاماً وهو يعلم جيداً كيف يدير الأمور، وهذا جانب مهم جداً، فالإدارة واحدة في السياسة والاقتصاد وأن تكون نموذجا ناجحا لا يحدث كثيراً». وأضاف «إن ترامب لديه قدرة كبيرة على متابعة الشأن السياسي، وقد قابل ملوكاً وأمراء ورؤساء ولديه تاريخ معهم، وكلنا لا ننسى حال أوباما عندما ترشح للرئاسة، إذ لم تكن لديه الخبرة بالشؤون الدولية اللازمة لرئاسة الولايات المتحدة، وهيلاري عندما بدأت عملها السياسي لم يكن لديها خبرة، ثم اكتسبتها بعد ذلك». وبحسب فارس فإن ترامب لديه عشرات الأضعاف من الخبرات، فهو عليم جداً في الاقتصاد. أما في السياسة، فسيكون معه فريق كامل من المستشارين والخبراء وتقارير من الأجهزة الأميركية المختلفة ليقرر بعد دراسات واستشارات أي الطرق سيسلك في النهاية، وبالتالي ليست هناك أي مشكلة في الإدارة، فالخبراء في الإدارة هم الذين يقومون بالتحضير والتقييم، وترامب في حال انتخب رئيسا ولأنه عمل في الاقتصاد يريد أن يعرف أين يصرف كل دولار وهذا ما يريده الاقتصاد الأميركي». وحول انقسام الجمهوريين إزاء دعم ترامب، قال فارس إن هذا الأمر ليس صحيحاً تماماً، فالمكتب السياسي للحزب أيده منذ يونيو الماضي، وأغلب السياسيين معه، لكن هناك بعض الرموز لديه خلافات معهم، ولكن هذا لم يؤثر في تسميته مرشحاً للحزب، وإذا ما فاز بالرئاسة فلن يكون له أي تأثير على قيادته للبلاد، ومن الأفضل أن تكون هناك مصالحات. مؤكداً في الوقت نفسه أن الأكثرية الشعبية لا تعبر عنها وسائل الإعلام الأميركية. ولافتا إلى أن هناك مواجهة بين المؤسسة الحاكمة التي تملك القيادة وتوجيه الرأي العام وحركة تغيرية هائلة بزعامة ترامب. «النووي الإيراني» وروسيا وأشار فارس إلى أنه فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني فقد شدد ترامب على أن هذا الاتفاق سيئ ويريد إنهاءه، وأن الاتفاق الجديد الذي سيسعى لإنجازه سيكوم بالتعاون مع الشركاء بالمنطقة، وأضاف «كيف نتجه ونتفاوض مع إيران دون أن يكون شركاؤنا العرب معنا، فالاتفاق الإيراني يؤثر على كل المنطقة». وحذر من وجود القوات الإيرانية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وتهديد النظام لدول الخليج، وقال «كيف يتم عقد اتفاق مع إيران دون مشاورة زعماء دول الخليج! والتعاطي الإيراني كما قال ترامب مع العرب هو سلبي وخطير، يجب أن نقف مع حلفائنا وشركائنا العرب، ويجب أن نصل إلى تسويات في المنطقة تعيد الأمن والازدهار، ولن تقبل إدارة ترامب بأن يقوم النظام الإيراني بحماية من هذا الاتفاق النووي كما حدث مع إدارة أوباما وكلينتون بتهديد شركائنا في الخليج. أما عن العلاقة بروسيا التي يصورها ما وصفه بـ»الإعلام الكلينتوني» على أنها اتفاق على تقسيم المنطقة، فإنه غير صحيح، وفق فارس، الذي يضيف «كل ما يقوله ترامب كالذي قاله ريجان من قبل الذي واجه الاتحاد السوفييتي..إذا كان هناك مجالات للتعاون بين موسكو وواشنطن لمحاربة الإرهاب فلم لا؟. أن تضع روسيا قدراتها مع أميركا وكل الحلفاء ليقضوا على الإرهاب في العالم، خاصة إذا كان هناك توافق بين أميركا وروسيا لم لا؟. إذا ما حدث تفاهم سوف تكون هناك إيجابية، وستكون هناك مسائل خلافية، وستعمل إدارة ترامب مع شركائها في حلف الناتو على حلها للتفاهم مع روسيا كما كان يحدث في التسعينيات مع بوريس يلتسين، فإدارة ترامب سوف تطمئن شركائها الأوروبيين، خاصةً أوروبا الشرقية أنه لن يكون هجمات روسية على الحلف الأطلسي». إسرائيل حليف استراتيجي من جهته، يقول الكاتب الصحفي العربي المقيم في لندن إياد أبو شقرة إن المرشح الجمهوري أقل تحمساً من الديمقراطيين فيما يتعلق بالعلاقة مع طهران، ويضيف أن ترامب أبعد عن إيران نسبياً من بعض المستشارين الذين خدموا في إدارة الرئيس باراك أوباما، وقد يخدمون في إدارة هيلاري حال فوزها بالرئاسة». واستبعد في الوقت نفسه أن تطرأ أي تغييرات على العلاقات الأميركية الإسرائيلية إذا ما تولى ترامب الرئاسة، قائلاً «إن إسرائيل حليفٌ استراتيجي مهما كانت هوية من يحكم في واشنطن، وقد أثبتت الأيام والتجارب أنها جزءٌ أساسي في المعادلة الأميركية، وهي بالنهاية شأنٌ داخلي أميركي وليست علاقة مع دولة أخرى». معتبرا أن «لدى أي رئيس وزراء لإسرائيل من التأييد داخل الكونجرس ما يفوق ذاك الذي يحظى به رئيس أميركا نفسه هناك، بل إن تأييد رئيس الحكومة الإسرائيلية في الكونجرس يفوق ما يتمتع به داخل الكنيست». مخاطر الـ100 يوم الأولى إلى ذلك، قالت «واشنطن بوست» إن مخاطر فوز ترامب لن تقتصر على ذلك فقط، فترامب ينوي زيادة حجم الجيش من 475 ألف جندي إلى 540 ألفا، ولكن دون أن يحدد بالتحديد كيف سيوفر نفقات مثل هذه الزيادة، كما أن أقاويله بشأن تأخر قدرات أميركا النووية خلف روسيا لا تنسجم حقا مع الحقائق. وأضافت أن تصريحات ترامب كشفت عن معرفته المحدودة حول ترسانة الأسلحة النووية في الولايات المتحدة، كما أن مقترحاته بشأن تحسين طرق الإنفاق في ميزانية الدفاع تتناقض مع تصريحاته بشأن زيادة حجم الجيش التي يقترحها، كما أن مقترحاته بشأن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي لم تختلف كثيرا عن الاستراتيجية التي تتبعها إدارة أوباما حاليا. وفي تقرير لها عن القرارات المتوقعة لترامب في أول 100 يوم له على كرسي الرئاسة، قالت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية إن ترامب وعد بأن يلغي القرارات التنفيذية للرئيس أوباما بشأن المناخ والطاقة والهجرة ومدخرات التقاعد، إضافة إلى إعادة التفاوض على الاتفاقات التجارية الهامة مثل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية والشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ و ترحيل المهاجرين المدانين بجرائم ويعيشون في البلاد بطريقة غير مشروعة، وهي كلها قرارات تنفيذية يمكن أن يأخذها ترامب دون الرجوع للكونجرس. لكنه سيحتاج لموافقة المجلس على وعوده الأخرى مثل خفض الضرائب وبناء جدار ضخم على الحدود المكسيكية وإلغاء نظام التأمين الصحي المعروف بـ(أوباما كير)، وهي أيضا قرارات من السهل تمريرها بسهولة في ظل هيمنة الجمهوريين على المجلس. سيناريوهات متشائمــــــــــة لأسواق المال والأسهم توقع أسوأ مرحلة للاقتصـــــــــــاد والتجـارة فــي العالـم «وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب للبيت الأبيض قد يدمر الاقتصاد العالمي»..لم يكن هذا العنوان مجرد رؤية للهيئة التحريرية لصحيفة «واشنطن بوست»، وإنما جزء من توقعات كثيرة، كلها حملت سيناريوهات سيئة ليس على المستوى الأميركي الداخلي فحسب، وإنما على الصعيد العالمي أيضاً. وفيما يلي رصد لأبرز ما جاء من مواقف في هذا الصدد. وذكر مقال «واشنطن بوست» أن سياسات رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبين ساهمت في حرية حركة السلع ورؤوس الأموال حول العالم، وهو ما ساهم في دخول الكثير من العائلات الفقيرة في أميركا ودول عديدة حول العالم للطبقة المتوسطة، ولكن السياسات التي يتحدث عنها ترامب قد تعيد الزمن كثيراً إلى الوراء. وأضاف «يعد المرشح الجمهوري بإعادة الوظائف للأميركيين عن طريق التبرؤ من اتفاقيات التجارة الدولية، واللجوء بدلاً من ذلك إلى أساليب الضغط على الشركاء التجاريين الآخرين، مثل الصين، ولكن مثل تلك السياسات قد تؤدي إلى حروب عالمية تجارية». وضربت الصحيفة مثالاً بتهديد ترامب بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، وهو الاتحاد الدولي الذي تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من بنائه بشق الأنفس لتعزيز الحرية الاقتصادية وسيادة القانون في العالم. وإذا ما نفذ ترامب تهديده، فإنه يخاطر بالتخلي عن قيادة الولايات المتحدة للنظام التجاري العالمي، وقدرتها على تحقيق الاستقرار في مجال قد يعد الأهم في مجالات الحياة التي تولد الصراعات حول العالم. تقلبات أسواق المال والأسهم وتحت عنوان «أخطار دونالد ترامب»، كتب الصحفي الأميركي روس دوثات على صفحات صحيفة «نيويورك تايمز» الشهيرة، مقالاً حذر فيه من عقبات وصول المرشح الجمهوري لكرسي الرئاسة، والتي قد تتضمن تقلبات كبيرة في أسواق المال الأميركية، وتراجع سوق الأسهم بشكل كبير. وأضاف أن فوزه يمكن أن يشكل هدية لكل من رجال الشرطة العنيفين ومرتكبي الشغب المتطرفين بشكل متساوٍ، وهو ما يمكن أن يصب الزيت على النار في الجامعات والمدن مع أقل حركة احتجاج يمكن تنظيمها. كما حذر من أن الخطر الأكبر يكمن في الاضطرابات الجيوسياسية بسبب سياسات ترامب المتوافقة مع السياسات الروسية، وهو ما قد يساعد الرئيس فلاديمير بوتين على انتزاع تنازلات من رجل أعمال يحب صناعة الصفقات في كل فرصة ممكنة. ونقلت شبكة «سي إن بي سي» أيضاً عن الخبير الاقتصادي بارت شيلتون تحذيره أن انتخاب ترامب رئيساً سيكون ضاراً للغاية بالنسبة لأسواق المال والاقتصاد الأميركي لدرجة قد تدفع البلاد مرة أخرى إلى الكساد. وفسر وجهة نظره بالقول «إن مواقف ترامب السياسية وتصريحاته الصادمة من شأنها أن تدفع رجال الأعمال إلى التحرك بحذر شديد، وتقليل النشاط الاقتصادي بهدف الحد من المخاطر على قدر الإمكان، ونتيجة لذلك، سوف يتم تخفيض السيولة المالية في الأسواق وانكماش التداول، مع وجود احتمالات عالية من تقلبات حركة السوق». الخارج متشائم جداً وخارج أميركا، نسبت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية إلى أستاذي الاقتصاد جاستين ولفرز واريك زيزيفيتز توقعهما بأن فوز ترامب قد يتسبب في تراجع التداول في الأسواق المالية حول العالم بنسبة 15%، وأضافا أن التقلبات ستطول أسعار النفط وأسواق الأسهم حول العالم. فيما اهتمت صحيفة «الإندبندنت» بإمكانية تنفيذ ترامب لوعده بإنهاء الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ، والتي كان يفترض أن تكون أكبر اتفاقية إقليمية للتجارة الحرة في التاريخ والصفقة التجارية الأكبر منذ المحادثات الدولية التي شكلت أساساً لمنظمة التجارة العالمية. ومع التوترات المرتفعة أصلاً نتيجة لمطالب الدول الأوروبية بفرض ضرائب أكبر على الشركات الأميركية متعددة الجنسيات، مثل شركة أبل، والغرامات الضخمة التي تفرضها الجهات التنظيمية الأميركية على البنوك الأوروبية على الجانب الآخر، تواجه الولايات المتحدة ورطة أخرى في محادثاتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي، ناهيك عن الاتفاقات الأخرى التي ينوي إلغاءها. وبالتالي، من الممكن أن يشكل وصول ترامب إلى البيت الأبيض أسوأ مرحلة للتجارة الحرة في العالم، بعد أن كانت بلغت مستويات غير مسبوقة في عصر أوباما. استثناء.. فوائد خليجية محتملة وإذا كانت آفاق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ضبابية إلى الآن مع احتمال فوز ترامب. إلا أن الخبير الاقتصادي مصطفى البزركان قال في تصريحات لـ «الاتحاد» إن وصول المرشح الجمهوري للبيت الأبيض قد لا يخلو من فوائد اقتصادية لدول المجلس، وذلك بفضل عدم حماسته (ترامب) على ما يبدو لتعميق العلاقات مع إيران في المجال الاقتصادي. لكنه استدرك بالقول «إن الضبابية التي تحيط بتوجهات ترامب تجعل من الصعب التكهن بالشكل الذي ستكون عليه الروابط الاقتصادية والتجارية بين بلاده ودول الخليج حال فوزه». وقال المحلل الاقتصادي إن انتخاب ترامب سيؤدي إلى حدوث تغييرات في سياسة الولايات المتحدة، وذلك لاختلاف برنامجه بشكل كبير عن البرنامج الذي تتبناه هيلاري كلينتون، وأضاف أن هذا الغموض أدى إلى إثارة التوجس في الأوساط المالية والاقتصادية عندما صعدت أسهم المرشح الجمهوري في الأيام الأخيرة قبل الاقتراع، ما أحدث هبوطاً في أسواق المال حول العالم. وفيما حذر خبراء اقتصاد من أن إمساك ترامب بزمام أمور الدولة الأكبر في العالم، قد يشكل تطوراً سلبياً بالنسبة للصادرات الخليجية النفطية إلى أميركا، في ضوء دعمه لشركات استخراج النفط الصخري، الذي يُقدر الاحتياطي الأميركي منه بما يعادل 1,5 تريليون برميل. وأشار البزركان إلى أن حجم إنتاج هذه الشركات تسبب في تراجع أسعار النفط في العالم، وبالتالي أثر سلباً على اقتصادات دول الخليج. وتفيد التقديرات بأن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري بات يشكل حالياً أكثر من 50% من إنتاجها من النفط الخام، بعدما كانت هذه النسبة لا تتجاوز 2% عام 2000. وقال البزركان إنه لا يتوقع تضرر التبادل التجاري غير النفطي بين أميركا والخليج إذا ما دلف ترامب للبيت الأبيض، وهو التبادل الذي بلغ حجمه في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 41,7 مليار دولار، لكن التأثير السلبي الأكبر سينصب على الصادرات الخليجية النفطية للولايات المتحدة، فترامب يسعى لتحقيق اكتفاء ذاتي نفطي للولايات المتحدة، ودول الخليج تشكل المورد الرئيس للنفط والغاز بالنسبة لأميركا. وما يُبرز قوة علاقة المرشح الجمهوري بشركات استخراج النفط في بلاده، حسبما يقول البزركان، ما يتردد عن عزمه اختيار قطب النفط والغاز في ولاية أوكلاهوما هارولد هام وزيراً للطاقة إذا ما فاز في الانتخابات. وفي هذه الحالة سيصبح هام الذي جمع ثروة هائلة بفضل استخدام تقنية جديدة للحفر بالتكسير المائي في حقول النفط الصخري، أول وزير للطاقة يأتي مباشرة من صناعة النفط والغاز منذ استحداث هذا المنصب عام 1977. وفسر البزركان ذلك بالقول إن كون ترامب في الأصل رجل أعمال يجعله معنياً في المقام الأول بمصالح الشركات الأميركية. غير أن البزركان قال إنه يعتقد أن فوز كلينتون سيكون ذا تأثير إيجابي على العلاقات الاقتصادية الخليجية الأميركية رغم وجود مشكلات تعتري هذه العلاقات في الوقت الحاضر على حد تعبيره. ففوز وزيرة الخارجية السابقة، سيعني حدوث استمرارية في الروابط الاقتصادية بين الجانبين، وقد يؤدي إلى مزيد من الانفتاح الاقتصادي الأميركي تجاه دول الخليج، خاصة فيما يتعلق بالتعاون في المجال النفطي. «هافينجتون بوست»: نهاية العالم تقترب ! كتب الروائي ريتشارد نورث باتيرسون مقالاً في بوابة «هافينجتون بوست» تحت عنوان «نهاية العالم تقترب» قال فيه إن الصفات الشخصية لترامب والتي تتنوع بين النرجسية والجهل والاندفاع يمكن بالفعل أن تهدد استقرار الولايات المتحدة والعالم. وأضاف «بكل بساطة، تخيلوا أن رجلاً مثله سيكون بإمكانه إصدار أوامر تنفيذية دون عوائق من قبل الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون، فعلى سبيل المثال يمكن له أن يتخلى عن اتفاق باريس للسيطرة على الغازات المسببة للاحتباس الحراري، أو البدء في حرب تجارية مع الصين، أو بكل إطلاق العنان لوزارة العدل لاستهداف خصومه السياسيين». وأضاف «ماذا عن وعده بالحد من تدفق المسلمين القادمين إلى بلاده والتجسس على الأحياء الإسلامية؟ هذه ليست مجرد عنصرية! هذا غباء لأن خبراء مكافحة الإرهاب يؤكدون أن استعداء الأمريكيين المسلمين المعتدلين يمكن أن يساعد بالفعل على تشجيع الإرهاب، وليس الحد منه.» هذه المخاوف رددها أيضا إدوارد ألدين، عضو مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، في مقاله في مجلة «نيوزويك»، حيث أكد أنه مع تمتع ترامب بالسلطة لتنفيذ وعده بحظر دخول المسلمين إلى البلاد، فإن الأمر فعلا مثير للقلق. وأضاف أن العواقب السياسية والأمنية لمثل هذا القرار ستكون هائلة وستشكل خطراً على جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما تتضمن التبعات بعيدة المدى عواقب اقتصادية سلبية، ولا سيما في مجالات السفر والسياحة والتعليم. وفسر ذلك بقوله إن صناعة السفر والسياحة الأميركية هي ثاني أكبر مصدر دخل في الاقتصاد الأمريكي، ولذلك فإن حظر المسلمين بشكل عام، أو أي زوار من بلدان ذات كثافة سكانية كبيرة من مسلمين سيكون له عواقب تتجاوز التأثير المباشر على هؤلاء المسافرين، وستمتد إلى اقتصادات المدن التي تعتمد على السياحة. وبحسب تقديرات مجلس العلاقات الخارجية، يمكن أن يتسبب هذا القرار في خسارة تتراوح بين 14 ملياراً إلى 30 مليار دولار سنوياً، وهو ما قد يؤدي إلى تسريح من 50 إلى 132 ألف عامل يعملون في صناعة السياحة. أما في مجال التعليم، فإن المجلس يتوقع خسائر قد تصل إلى حوالي 15 في المئة من إجمالي الأموال التي ينفقها الطلاب الأجانب، وهو ما يعادل نحو 5 مليارات دولار. مواقفه عفوية وقراراته في السلطة ستكون مختلفة ترامب «غير مستقر» لكنه لن يحكم بمفرده عندما حاولت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية حصر الشخصيات والجهات والأماكن التي وجه لها دونالد ترامب سهام تصريحاته المسيئة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تبين أن القائمة تشمل 281 شخصية ومدينة ودولة في العالم. واللافت أن طول القائمة لم يبد مفاجئاً لمتتبعي تصريحات المرشح الجمهوري، الذي تبدو شخصيته بنظر العديد من المحللين غير متسقة على الإطلاق مع السمات المتوقعة من سياسي، ربما يصبح بين عشية وضحاها الرئيس الجديد للدولة الأقوى في العالم. يقول المحلل النفسي فتحي المسعودي «إنه على الرغم من أن تحليل تصريحات المرء لا تكفي لتحليل شخصيته على نحو دقيق من الوجهة النفسية، فإنه يبدو أن ترامب يفتقر بوجه عام للاستقرار النفسي الكامل». وأشار في تصريحات لـ»الاتحاد» إلى أن ما يتفوه به ترامب سواء في تصريحاته العلنية أو مشاركاته على وسائل التواصل الاجتماعي يدل على أن شخصيته مهتزة وليست مستقرة». ومع أن المحلل النفسي العربي المقيم في لندن يقر بأن ترامب سيصبح حال فوزه بالرئاسة جزءاً من إدارة ولن يحكم بمفرده، فإنه يشير إلى أن ذلك لا يمنع ضرورة أن تكون لديه قدرات شخصية كافية خاصة به. ويرى المسعودي أن خطاب المرشح الجمهوري الذي يرى فيه كثيرون تدنياً يرجع إلى أن نجم تلفزيون الواقع السابق يعبر فيه عما يختلج في صدره دون أن ينظر إلى العواقب. ويقول إن تصريحات ترامب تكون في كثير من الأحوال عفوية، ويكون فيها على سجيته ويعبر عن طباعه». ويشير إلى أن ذلك يبرز من جديد طبيعة التركيبة النفسية لشخصيته التي لا تستطيع إخفاء طباعها الحقيقية حتى لو حاولت، فمع أول مواجهة تبرز هذه السمات والطباع، وهو ما يعني أنه غير قادر في التحكم في وضعه النفسي والشخصي، وهذا من سمات الشخصية غير المستقرة. ويفسر المحلل النفسي الثقة التي يبديها ترامب رغم كل الفضائح التي عصفت بحملته الانتخابية بأنها نابعة من فهمه أن الناخبين خاصة الشباب باتوا الآن يبحثون عن شخصية جديدة، حتى ولو كانت متمردة ومختلفة. ويشير في هذا الشأن إلى أن المرشح الجمهوري يقول علناً ما يتحدث به المواطن الأميركي بينه وبين نفسه. فقد جاء وأخرج ذلك للعلن دون اكتراث بالعواقب. فالأشياء التي كان الساسة الآخرون لا يتحدثون عنها أو يخفونها لأسباب سياسية أو للحفاظ على التماسك المجتمعي، جهر بها هو. لكن يقلل الخبير النفسي من شأن التأثير المحتمل لعقلية ترامب التجارية على سياساته وقراراته إذا ما وصل للبيت الأبيض قائلا «رغم أن لدى أي رئيس أميركي سلطة، فإنه يحكم في إطار إدارة ومستشارين ومنظومة كاملة. وهو ما قد يجعل ترامب يتخذ حال وصوله للحكم قرارات معاكسة لما يصرح به الآن». لكنه أضاف إن ذلك لا يمنع من أن الرئيس ترامب قد يدلي في المستقبل بتصريحات خارجة عن السياق، بقدر يجبر المؤسسة السياسية الأميركية ومستشاريه على بذل جهود مضنية لعلاج الأضرار التي قد تنجم عنها. وخلص إلى أن من الضروري النظر إلى شخصية ترامب في ضوء الواقع الأميركي والغربي الداخلي، الذي يُظهر أن ما هو غير مألوف صار الأكثر جذباً للناخبين في الوقت الراهن. وقال إن المؤشرات تفيد بأن الأميركيين لا يهتمون كثيراً بشخصية الرئيس من الناحية النفسية، ضارباً مثالاً على ذلك بالرئيسين رونالد ريجان الذي كان ممثلا درجة خامسة قبل دخوله البيت الأبيض، وجورج بوش الابن الذي كانت شخصيته قريبة من شخصية ترامب. ترامب 20 تصريحا أثارت الجدل في العالم أثارت تصريحات المرشح الرئاسي المحتمل دونالد ترامب على مدى العامين الماضيين موجات غضب عارمة في ظاهرة لم تعرفها انتخابات الرئاسة الأميركية من قبل، حيث طالت تصريحاته المسلمين والأمريكيين من أصل أفريقي ،والمهاجرين واللاجئيين والسيدات وغيرهم . ترحيل السوريين قال ترامب « سوف أُرحِّل أيّ لاجئ سوري دخل البلاد خلال فترة الرئيس أوباما، .. وتعهد بإعادة المهاجرين السوريين الذين يطلبون اللجوء إلى الولايات المتحدة، وأشار إلى أن هجمات باريس تثبت أن عددا قليلا من الإرهابيين الذين يتنكرون كمهاجرين يمكنهم أن يفعلوا أضرارا كارثية، ولذلك فإنه سيعارض أي لجوء للسوريين في الولايات المتحدة، ويرحل الذين سبق وأن حصلوا على حق اللجوء. الحد من تدفق المسلمين تعهد ترامب بالحد من تدفق المسلمين بشكل "كامل وكلي" وأكد أنه ليس لديه أي خيار آخر" وأكد أن العرب الأمريكيون قد ابتهجوا بهجمات 11سبتمبر. وزعم مراراً أن الآلاف من العرب الأميركيين كانوا يحتفلون في ولاية نيو جيرسي بعدما اصطدمت طائرتان ببرجي التجارة العالمي في هذا اليوم. مراقبة المساجد قال في إحدى خطبه إنه ينبغي أن تكون هناك مراقبة على المساجد في الولايات المتحدة، فترامب يعتقد أنه يجب على القائمين على تنفيذ القانون تتبع المسلمين كمبادرة لمكافحة الإرهاب. بطاقات تعريف للمسلمين من تصريحاته المثيرة للجدل التي أظهرت عداءه للمسلمين أنه يجب إعطاءهم بطاقة تعريف خاصة تتضح فيها ديانتهم، وأكد أنهم سيكونوا مجبرين على كثير من الأشياء قريبًا"على حد تعبيره. تعليقات مسيئة للنساء ظهر ترامب في تسجيل مصور يعود لعام 2005 وهو يقول تعليقات بذيئة عن النساء حيث قال: "يمكنك أن تفعل أي شيء" بالمرأة "حين تكون نجما"، كما تفاخر بمحاولاته تقبيل نساء، لكنه اعتذر وقال "تلك الكلمات لا تعكس حقيقة شخصيتي. أنا أعتذر". السخرية من والدة الجندي المسلم أثارت سخرية ترامب من والدة جندي أمريكي مسلم قتل في العراق ردود فعل غاضبة في أوساط الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء،حيث تساءل ساخرا إن كان لديها ما تقوله، ولماذا بقيت صامتة، واعتبر سياسيون تصرفه "طريقة غير لائقة للحديث عن أم بطل". المكسيكيون مجرمون قال ترامب إنه سيسعى لبناء "جدار هائل" بين الولايات المتحدة والمكسيك. حيث يرى أن المكسيكيين القادمين إلى الولايات المتحدة هم مجرمون إلى حد كبير، وقال: "إنهم يجلبون المخدرات ويرتكبون الجرائم، فضلا عن أنهم مغتصبون". الاحتباس الحراري خدعة تساءل ترامب: هل ما زالت بلادنا تدفع الأموال على خدعة الاحتباس الحراري؟ تغير المناخ هو مجرد «طقس»، مشيرا إلى أن القيود البيئية على الشركات تجعلها أقل قدرة على المنافسة في السوق العالمية.. وقال: من المهم الحفاظ على « الهواء النظيف» و«المياه النظيفة ». زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل لا يكف ترامب على وعد إسرائيل بالحفاظ على أمنها لدرجة أنه اعتبر الهجمات التي تتعرض لها تل أبيب بمثابة هجمات على ال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©