«الوطني للسياحة والآثار» يستعرض خطته الاستراتيجية للسنوات الثلاثة المقبلة

استعرض المجلس الوطني للسياحة والآثار أمس خلال ورشة العمل الذي اقامها في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الخطة الإستراتيجية للثلاث سنوات المقبلة التي تضم رؤية وأهدافا ومبادرات يسعى المجلس بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في تحقيقها بهدف التعزيز من القطاع السياحي في الدولة. وتم استعراض الخطة الاستراتيجية بحضور محمد خميس حارب المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحه والآثار وباسم العتيبي مستشار أول بمكتب المستشارين بوزارة الثقافة وممثلي الدوائر والجهات الحكومية المختصة بالسياحة والآثار على مستوى الدولة. وقال المهيري إنه تم خلال ورشة العمل استعراض الخطة الاستراتيجية للمجلس الذي تم عرضها على مجلس إدارة المجلس الوطني برئاسة معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس ادارة المجلس الوطني للسياحة والآثار والذي أوصى باستئناس آراء ممثلي الدوائر السياحية والآثار المحلية. وأشار إلى أن ورشة العمل استعرضت مبادئ إعداد الإستراتيجية المبنية على تعزيز التعاون بين المجلس والحكومات المحلية والدوائر والهيئات وتفعيل الدور التنظيمي ووضع سياسات المجلس وتحسين آليات صنع القرار، بالإضافة إلى رفع كفاءة وفعالية المجلس والعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات التي سيقدمها والتركيز على المتعاملين معه خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أنه تم خلال الورشة، كذلك استعراض رؤية ورسالة المجلس المقترحة وقيمه الجوهرية والغايات والأهداف والمبادرات المقترحة للتنفيذ للأعوام الثلاثة القادمة 2010 - 2012. وأشاد بالمشاركين في ورشة العمل الذين تم ترشيحهم من قبل مجلس الإدارة والذين ساهموا بشكل فعال في اثراء الورشة بالمعلومات القيمة الخاصة بالسياحة والآثار، وقال “إن هذا اللقاء هو عبارة عن سلسلة لقاءات جارية لمعرفة آراء وانطباعات الإستراتيجيين والمتعاملين مع المجلس”. وكان المجلس الوطني للسياحة والآثار عمل منذ تأسيسه على وضع استراتيجية شاملة للقطاع السياحي على مستوى الدولة، تهدف لتعزيز دور القطاع السياحي على المستويين المحلي والخارجي، بحسب تصريح سابق للمهيري. ويتمثل دور المجلس في رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات وتوحيد النظم السياحية والجهود التسويقية في الخارج والحفاظ على الآثار والهوية الوطنية وتمثيل السياحة وكل ما يتعلق بها. وسيكون للمجلس دور تنظيمي وإشرافي بالقطاع السياحي داخل الدولة، كما سيكون له دور في عمليات التسويق السياحي الخارجية لدولة الإمارات كوجهة سياحية عالمية. ويهدف المجلس إلى تنسيق التنمية والترويج للقطاع السياحي بما ينسجم مع الموروث الحضاري والثقافي وقيم المجتمع الإماراتي الأصيلة، وإلى الحفاظ على الآثار والهوية الوطنية، وبما يعود على الدولة بفوائد اقتصادية واجتماعية وإعلامية، إضافة لدوره في الحفاظ على الآثار والتنقيب عنها واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها. ويعتبر القطاع السياحي أحد أهم وأنشط القطاعات السياحية على مستوى دولة الإمارات، ويشكل نسبة مهمة من الناتج المحلي الإجمالي، خصوصا في ظل وجود مجموعة من المشاريع السياحية العملاقة التي يجري إنجاز أبرزها في أبوظبي، كما تضم إمارة دبي مشاريع سياحية كبيرة، إضافة إلى النشاط السياحي الذي تشهده إمارة الشارقة وبقية إمارات الدولة