السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«خربشات طفولة معاصرة» يرافق الرافد

10 يونيو 2011 23:14
أصدرت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مؤخراً، وضمن مشروع الكتاب الشهري لمجلة الرافد، كتاب «خربشات طفولة معاصرة» للمؤلف عمر علوي ناسنا. وتأتي مبادرة الكتاب الشهري للرافد لتنويع ساحة الإبداع، وتوسعة مجال الرؤى والمقاربات التي تسعى إدارة النشر والمطبوعات والبحوث بالدائرة إلى تأكيدها وإدماجها في الفضاء الثقافي العام. والكتاب هو الثامن عشر في سلسلة الكتب التي تصدر بالتزامن شهرياً مع مجلة الرافد، واختار المؤلف أن يصوغه على شكل شذرات تتضمن تأملاته العامة والشخصية التي تنزع نحو الكثافة والقول المكتنز القابل للتمدد والتوسع في خيال القارئ من خلال التأويل وابتكار معانٍ جديدة للبوح السردي المختصر والمنطوي على الحكمة والفلسفة والانكشاف على أسرار ومسارات الوجود، خصوصاً تلك المسارات الخفية والضبابية والملغزة التي تحتاج لإضاءة داخلية ومعرفية يقدمها عمر علوي هنا خيوطاً متوهجة قد ترشد القارئ أو قد تورطه في متاهات مدوخة ومدهشة في الوقت ذاته. ويستعين الكاتب بمقولة للشاعر إميل سيوران يرد فيها: «الشذرة، هي الشكل الوحيد الملائم لمزاجي، وهي تمثل كبرياء لحظة محولة مع كل التناقضات التي تحتويها»، وتضيف مقولة سيوران «إن عملاً ذا نفس طويل، وخاضعاً لمتطلبات البناء ومزيفاً بهاجس التتابع، هو عمل من الإفراط في التماسك، بحيث لا يمكن أن يكون حقيقياً». وانطلاقاً من هذا القول المنتصر للتكثيف واللمح والإشارة في التعبير الأدبي، يشرع مؤلف الكتاب في ملامسة ذاكرته الشخصية وسيرته الذاتية المتأرجحة على ضفتي الطفولة والكهولة والفرح والتأسي والتفاصيل الصغيرة والأبعاد اللانهائية، وفي ذلك يقول «ما زلت أذكر ذلك الطفل الذي قدم لي يوماً ما رسمه، ما كنت أراه أنا مجرد خطوط متقاطعة تلتوي بكثافة، أما الطفل فكان يتحدث عن القطة وعن صحن الأكلة التي لا يحبها، فهمت حينها كل شيء، وفهت أننا لسنا سوى مجموعة من الخطوط التي أعطاها الله هذا المعنى الذي يسمى الإنسان».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©