الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدرس تغيير تفويض بعثتها في الجولان

الأمم المتحدة تدرس تغيير تفويض بعثتها في الجولان
8 يونيو 2013 23:51
عواصم (وكالات) - أعلن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت أن المنظمة الدولية لا تزال تدعو الدول القادرة على تأمين قوات إلى الانضمام لبعثتها في هضبة الجولان بعد الانسحاب النمساوي منها، وتدرس تغيير التفويض المعطى لهذه البعثة. وقال إن المسؤولين عن عمليات حفظ السلام “أبدوا ثقة” بإمكان إيجاد بلدان جديدة تساهم في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان وبإقناع الدولتين المشاركتين فيها حاليا، الهند والفلبين، بزيادة كتيبتيهما حتى بلوغ العدد المسموح به، أي 1250 عنصرا لمجمل القوة. وكان السفير البريطاني يتحدث إثر مشاورات مغلقة في مجلس الأمن. وأعلنت فيجي التزاما واضحا قبل أسابيع عدة بالمساهمة في قوة فض الاشتباك إثر انسحاب كندا واليابان وكرواتيا. وأوضح جرانت أن الأمم المتحدة تسعى أيضا إلى إقناع فيينا بـ”تأخير مغادرة” جنودها الـ377، لافتا إلى أنه ينبغي في مرحلة تالية مناقشة “تعزيز، تغيير أو تعديل التفويض للتكيف مع الظروف الراهنة” مع استمرار النزاع في سوريا. وسيمدد مجلس الأمن قريبا مهمة قوة فض الاشتباك التي ينتهي مفعولها في 26 يونيو. وأكد جرانت أن كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن “متوافقة على وجوب أن تواصل القوة مهمتها رغم تقليصها مؤقتا”، مضيفا “نحن في وضع خطير وعلينا أن نعمل معا لتفادي انهيار البعثة”. وردا على سؤال عن العرض الروسي بالحلول محل الكتيبة النمساوية، شدد على انه “ليس احتمالا على المدى القصير”. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن شركاءه في المجلس “اخذوا علما” باقتراح موسكو، ولكن ينبغي أن توافق سوريا وإسرائيل على هذا الأمر لتعديل الاتفاق، وربما يلي ذلك قرار من مجلس الأمن يسمح بنشر جنود روس. وأعلنت الأمم المتحدة أن عرض روسيا استبدال الوحدة النمساوية في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان، بوحدة روسية لا يمكن القبول به لأن اتفاقيات فك الاشتباك لا تتيح لروسيا المشاركة في هذه القوة الدولية. وأوضح مارتن نيسركي المتحدث باسم الأمم المتحدة “تأثرنا بعرض روسيا تقديم قوات لنشرها في الجولان، لكن اتفاق فك الاشتباك وبروتوكوله المبرم بين سوريا وإسرائيل لا يسمحان للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالمشاركة في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان”. وأضاف أنه إثر قرار النمسا سحب جنودها “يجري العمل بهمة للعثور على دول أخرى تشارك بقوات” لكنه لم يشر إلى بلد معين. وردا على سؤال حول الرفض الذي عبرت عنه الأمم المتحدة، قال السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فيتالي تشوركين إن موسكو “على علم بهذه الوثيقة ولكنها تعتبر أن الزمن قد تغير”. وأضاف أن البروتوكول بهذا الخصوص “وقع قبل 39 عاما في عز الحرب الباردة والآن تغيرت الأمور كليا وقوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان في وضع سيئ”. وأوضح “نحن نقترح إنفاذ هذه القوة ويجب بالتأكيد حل هذه المشكلة”. وعلق دبلوماسي في الأمم المتحدة بأنه “ليس هناك تنافس” على المشاركة في هذه القوة وقال انه لا يأمل “الشيء الكثير” من اجتماع مجلس الأمن. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن أن وحدة روسية يمكن أن تحل محل الجنود الـ380 الذين تريد النمسا سحبهم من منطقة وقف إطلاق النار بسبب تزايد المخاطر الناجمة عن النزاع في سوريا. وقال بوتين “بالنظر إلى الوضع الصعب الذي يرتسم في الجولان فإنه يمكننا الحلول مكان الوحدة النمساوية التي ستغادر هذه المنطقة”، مضيفا أن هذا العرض لا يمكن أن يصبح واقعا إلا “إذا أبدت القوى الإقليمية اهتمامها به وطلب الأمين العام للأمم المتحدة منا ذلك”. وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم الأمم المتحدة “نقدر عرض روسيا تقديم قوات لنشرها في الجولان”. وأضاف “لكن اتفاق فك الاشتباك وبروتوكوله المبرم بين سوريا وإسرائيل لا يسمحان للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالمشاركة في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان”. وتابع نيسركي إثر قرار النمسا سحب جنودها “يجري العمل بجد للعثور على دول أخرى تشارك بقوات”، لكنه لم يشر إلى بلد معين. من جهته، أكد رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفي لادسو أن محادثات تجري مع قوات الدول المساهمة لإيجاد بديل للكتيبة النمساوية. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة طالبين عدم ذكر أسمائهم إن مفاوضات تجري مع دولة واحدة على الأقل غير روسيا، موضحين أنهم يأملون في إعادة حجم هذه القوات إلى حده الأعلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©