الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرجعيات الثقافية والدينية «4 - 4»

25 سبتمبر 2017 23:26
الثوابت الدينية واحدة عند مختلف الشعوب وباختلاف الأديان، ولكن التشريع والقوانين استُحدثت كبديل حضاري يواكب متطلبات التطور وزيادة السكان وتنوع الثقافات والحاجة الملحة والمتجددة للتنظيم، فكانت الدساتير والأنظمة والقوانين تستمد من المجتمع وحاجاته مع حركة التطور المطردة وتعمل على مواكبتها نحو حياة أفضل. اليوم نرى مظاهر مربكة ومفككة وضحلة تظهر لنا كثقافة بديلة عنوانها نشر الطائفية والخرافات والمهانة من خلال طقوس وشعائر لم نرَ لها مثيلاً في تاريخنا الإسلامي، تكرس على جلد الذات وإهانة النفس البشرية والتي كرمها الله، وترسيخ الإيمان والاعتقاد بالغيبيات وتنظم لها مواكب ومهرجانات، لتكون بديلاً لثقافتنا ومرجعاً لها من خلال مظاهرها، والذي هدفه غزونا وتدميرنا من خلال تدمير وعينا. إنه فكر شيطاني يجد في طريقه لتغيير الواقع بقوة ودفع كبيرين لطمس هويتنا والهيمنة على مقدراتنا والقضاء على إرادتنا، هذا هو النموذج البديل بهدف اختراق الفكر والتنوير والوعي، هو استعمار للفكر وقتل الوعي والإدراك للعودة بنا لعصور ظلام تحت عباءة الدين لنشر التخلف والجهل والأباطيل، وتدمير حضارتنا وعلومنا وكل مخزوننا الفكري وتراثنا، ولترجعنا قروناً إلى كهوف الظلام، فهم يلبسون الباطل عباءة الدين ليتحكموا بعقول الجاهلين والبسطاء. مؤيد السامرائي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©