الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: نعد لجيل قيادي قادر على مواجهة التحديات

أمل القبيسي: نعد لجيل قيادي قادر على مواجهة التحديات
16 يناير 2015 01:19
إبراهيم سليم (أبوظبي) دعت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، خريجي البعثات الدراسية التي يشرف عليها المجلس، إلى بذل الجهد وبأن يكونوا رمزا للآخرين في التقدم نحو الأمام لخدمة وطنهم، مؤكدة أن المستقبل مفتوح أمامهم للإسهام في بناء الوطن ودفع عجلة التنمية. وشددت على أن القيادة الرشيدة سخرت كافة الإمكانيات للارتقاء بالمنظومة التعليمية، وإعداد كوادر وطنية متخصصة التي تلبي احتياجات الوطن الحالية والمستقبلية، مثمنةً اهتمام القيادة الرشيدة بأبناء وبنات الدولة، وإعدادهم لموجهة التحديات المستقبلية، معربة عن فخر المجلس بأن يحقق أبناء الإمارات نسب عالية تثبت تفوقهم وجديتهم، وهو ما تصبو إليه القيادة من التميز والرقي العلمي لأبناء وبنات الوطن، وبما يحقق رؤية أبوظبي 2030. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها معاليها في حفل تكريم مجلس أبوظبي للتعليم للطلبة المبتعثين والخريجين المتفوقين الذين بلغ عددهم 142طالباً وطالبة حصلوا على معدل امتياز (6 .3 فما فوق) في برنامج المنح والبعثات الدراسية، الذي يقدمه المجلس داخل الدولة وخارجها في مختلف التخصصات. حضر الحفل ،الذي أقيم مساء أمس الأول في أرض المعارض بأبوظبي، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وسعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية، وعلي راشد الكتبي، رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للتوطين، رئيس لجنة البعثات الدراسية بالمجلس، وعدد من الشخصيات التربوية والتعليمية بالدولة. ويهدف البرنامج إلى إعداد كوادر وطنية متخصصة في المجالات التي تتطلبها خطط التنمية والتطوير بالدولة، وبما يحقق رؤية إمارة أبوظبي 2030 في بناء اقتصاد المعرفة. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، أن بعثات مجلس ابوظبي للتعليم للمتميزين علمياً تهدف إلى إعداد وتأهيل جيل قيادي من أبناء وبنات الدولة قادر على مواجهة تحديات المستقبل، بالإضافة إلى رفد الدولة بكوادر مواطنة مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية، لمواصلة مسيرة التنمية والبناء. ولفتت إلى أن برنامج البعثات الدراسية يخضع لمعايير وسياسات محددة في عملية اختيار الطلبة المرشحين للإيفاد، وبمعايير وأسس عالية، وإشراف أكاديمي دقيق ومباشر على طلبة البعثة خلال سنوات الدراسة. وأوضحت معاليها أن البعثات والمنح الدراسية لمجلس ابوظبي للتعليم، لم يكن لها أن تحقق أهدافها وتطلعاتها وتتبوأ مكانتها المرموقة في طليعة البعثات الدراسية في الدولة والمنطقة بأسرها لولا رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لمسيرة العلم والتعليم، والرؤية الشاملة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والدعم الذي يوفره سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، واهتمام سموهم بكافة شؤون البعثات والمبتعثين. وقالت معاليها «إن تكريم نخبة من الطلبة المبتعثين وخريجي المنح الدراسية والبعثات الذين يواصلون من سبقهم من خريجي البعثات السابقة ويساهمون في بناء المجتمع، يعود الفضل فيه، إلى دعم قيادتنا الرشيدة، ونتمنى لهم تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات والتوفيق في حياتهم العملية وتطلعاتهم الأكاديمية وبأن يكونوا رمزا للآخرين في التقدم نحو الأمام لخدمة وطنهم». وأضافت معالي مدير عام المجلس، «أن التكريم يأتي ضمن منهجيات المجلس، في بث روح التنافس بين المبتعثين، وإثارة جانب الإبداع لدى طلبة المنح الدراسية، وتحفيز الجميع لبذل الجهد وتطوير المهارات، وتنميتها للوصول إلى اعلى درجات العلم والمعرفة، مشددة على أن برامج البعثات والمنح المتميزة التي يزهو بها مجلس ابوظبي للتعليم، هي ثمرة تخطيط محكم، وجهود مضنية، وعمل دؤوب جاد، قام بها فريق عمل متجانس من اسرة المجلس». وشددت معالي أمل القبيسي، على أن مجلس أبوظبي للتعليم مستمر في دوره، ليس فقط في بيئته الأكاديمية المتميزة وتزويد طلبته بآخر ما وصلت إليه حدود المعرفة في المجالات المختلفة، بل وفي العمل الجاد لدفع حدود المعرفة واستخداماتها، وبناء جيل منتج للمعرفة والتواصل الفعال مع المؤسسات والهيئات بالدولة، لرفع مستوى معرفة ومهارات العاملين بها، ولتقديم الحلول العلمية للتحديات التي تواجه العملية التعليمية في الإمارة.  وتابعت معاليها، لتحقيق هذه التوجهات الهامة بشأن تأهيل الموارد البشرية المتخصصة تلبية لمتطلبات التنمية المجتمعية الشاملة، ولتمكين أبنائنا وبناتنا من دراسة البرامج الأكاديمية التي يرغبونها،، فإن مجلس أبوظبي للتعليم يتعاون مع العديد من الجامعات العالمية المتميزة لطرح المنح والبعثات والإجازات الدراسية الجديدة في كل عام، على مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وتوجهت معالي أمل القبيسي، بحديثها إلى الخريجين فقالت لهم: «أهنئكم اليوم بحصولكم على شهاداتكم العلمية، وهو ما يضعكم على أول سلم التقدم والترقي، وسيعتمد صعودكم إلى الدرجات التالية على أدائكم المهني في عملكم وحسن استخدامكم لما اكتسبتموه من معرفة وقدرات ذهنية ومهارات مهنية لإنجاز المهام الموكلة إليكم على أحسن وجه، وحثتهم على الاستمرار في التزود من مناهل العلم والمعرفة أينما كانوا، وأن يتميزوا ويخلصوا في عملهم وأن يبدعوا ويبتكروا في مجالات هذا العمل وأن يتحلوا بالخلق الكريم وبالمبادئ الإسلامية، والقيم الإماراتية، مفتخرين دائما بأنهم أبناء وبنات دولة الإمارات العربية المتحدة». وأنهت معاليها كلمتها بتوجيه الشكر لجميع العاملين بمجلس أبوظبي للتعليم، على جهودهم المخلصة وعملهم الدؤوب للارتقاء بالعملية التعليمية في الإمارة إلى المستوى الذي يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة الشاملة لها كمنارة شامخة للعلم والمعرفة والبحث العلمي الهادف لخدمة المجتمع. من جانبه، أكد علي راشد الكتبي، رئيس لجنة البعثات الدراسية بالمجلس، على اهتمام القيادة الرشيدة للدولة بتشجيع الطلبة على مواصلة التعليم، ودراسة التخصّصات التي تتفق واهتماماتهم، وتحتاجها مسيرة التنمية في المجالات كافة، مشدداً على أن الدولة تحرص على توفير فرص التعليم على اختلاف مستوياته لأبنائها ودعم التفوق والتميز لدى الطلاب وتشجيعهم على استكمال دراستهم العليا من خلال البعثات والمنح الدراسية إلى أرقى الجامعات المحلية والدولية. وقال: «إن خريجي اليوم، هم شباب جدوا واجتهدوا واكتسبوا المعرفة في المجالات التي تمس مختلف جوانب حياتنا وبيئتنا، والدولة تشجعهم وترعاهم بلا حدود، وتمكنهم من العمل على تحقيق أهدافهم بعد التخرج، سواء في مجال العمل أو في الدراسة والبحث العلمي، فهم أفضل وأهم ما لدينا، بجهودهم المخلصة وعطائهم المتميز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©