الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشعفار: الاستشراف الأمني للمستقبل يدعم الاستقرار

18 ابريل 2006
عبدالرحيم عسكر :
تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية افتتح سعادة اللواء سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية صباح أمس فعاليات ندوة الإدارة الاستشرافية من منظور أمني التي ينظمها معهد تدريب الضباط في كلية الشرطة بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الأمنية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي وتستمر لمدة يومين وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر وزارة الداخلية · حضر حفل الافتتاح اللواء سيف محمد بخيت مفتش عام الوزارة والعميد الركن الدكتور الشيخ سعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام والمدراء العامون وعدد من كبار ضباط الشرطة·
وأكد سعادة اللواء سيف عبدالله الشعفار على أن الاستشراف الأمني للمستقبل يعد من المواضيع المهمة لخلق بيئة أمنية مستقرة لمجتمع الإمارات الذي يشهد طفرة اقتصادية كبيرة ونموا وزيادة في عدد السكان الأمر الذي يحتم على رجال الشرطة مواكبة هذا التطور ومواجهة التحديات والمتغيرات الأمنية التي يواجهها العالم·
الأفكار الأمنية
وقال إن أفكارنا الأمنية ليس لها حدود يمكن أن نقف عليها وأمامنا مسؤوليات كبيرة في حفظ الأمن وهناك تحديات ومتغيرات كبيرة منها استخدام التقنية في كافة المجالات الأمنية، بحيث أن التقنية مكنت الكثير من المخططين في الكثير من المنظمات الإجرامية من سهولة تبادل المعلومات والتخطيط عن بعد وهذه كلها تحديات أمنية أمام الأجهزة الأمنية ويجب التصدي لها·مشيراً إلى أن هذه الندوة تصنع المعرفة والتنوير لضباط وزارة الداخلية والعاملين في هذه الوزارة بأهمية النظرة والتخطيط المستقبلي لمواجهة التحديات المستقبلية·
وأوضح الشعفار أن منظومة الحلول الالكترونية المتكاملة التي اعتمدتها وزارة الداخلية هو نظام حديث قد يطبق لأول مرة في المنطقة ويضاهي الكثير من الأنظمة الحديثة على مستوى العالم ونأمل أن يعمل بهذا النظام في خلال الستة شهور القادمة وسيكون ثورة في الأنظمة الإدارية وفي الخدمات التي ستقدمها وزارة الداخلية·
قضية الاستشراف
وأشار إلى أن قضية الاستشراف قضية ليست بالسهولة التي يمكن أن تجد بها علماء متخصصين وهناك ندرة في عملية الإحساس في الاستشراف المستقبلي وهذا السبب الرئيسي في تأخير عقد مثل هذه الندوة التي يجب أن تعقد قبل عدة سنوات·
متغيرات متلاحقة
وألقى المقدم الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير معهد تدريب الضباط كلمة قال فيها إن عصرنا الحالي يزخر بالمتغيرات المتلاحقة في شتى ميادين الحياة كما أنه يموج بأنواع عديدة من التداخلات والمشكلات والظواهر والأحداث المتباينة ، بصورة تجعلها تتجاوز مقدرات الدول وحدود إمكانياتها واستعداداتها ولا شك أن الدول الواعية هي التي تستدرك ما يحيط بها من متغيرات ولا تتركها للمصادفة العشوائية · وأضاف : لقد ألقت هذه التحولات بظلالها على واقع الجريمة، فكان ثمرة ذلك مستحدثات الجرائم بكافة أشكالها المتعددة نوعا وأسلوبا وبصورة متسارعة لم يسبق لها مثيل من قبل ، مؤكدا أنه من الطبيعي أن ينعكس ذلك على استعداد الأجهزة الأمنية لمكافحتها ومنع وقوعها بالتخطيط السليم على ضوء التنبؤات المحتملة، فالاستشراف في المجال الأمني ضرورة للتخطيط من أجل المستقبل ·
الاستشراف والتخطيط
وأكد على أن وزارة الداخلية أدركت أهمية الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي كعلم ورؤية مستقبلية لمقابلة سرعة وتيرة الأحداث وتغيراتها وانعكاساتها على الأمن الأمر الذي يحتم علينا بناء استراتيجية الأمن الداخلي للوزارة كاستجابة للحاجة الملحة للإدارة الاستشرافية واستباق المستقبل وفق سيناريوهات واضحة لجعل الوطن آمنا من خلال إعداد رجال الشرطة اعدادا جيدا لمواجهة الجرائم العصرية ومواكبة متطلبات العمل الأمني ·
وأشار المقدم الدكتور محمد سعيد إلى أن هذه الندوة التي ينظمها معهد تدريب الضباط بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الأمنية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي تأتي ضمن الخطة التدريبية لمعهد تدريب الضباط وذلك في إطار تطوير البرامج التدريبية المستحدثة لعام 2006 وذلك وفقا للرؤية الثاقبة لسيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، وتوجيهات سموه السديدة بضرورة إعداد رجل الشرطة العصري لتمكينه من مواكبة المستجدات والمتغيرات التي تشهدها الساحة الأمنية والتعامل معها بكفاءة واقتدار·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©