حمد الكعبي:
وقعت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مذكرة تفاهم مع المملكة المغربية الممثلة بسفارتها لدى الدولة بشأن تنفيذ مشاريع خيرية بالمملكة المغربية أمس في مقر المؤسسة بعد أن صدر قرار مجلس أمناء المؤسسة بتخصيص تسعة ملايين درهم إماراتي لإنشاء مسجد كبير يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة أم سقيط بإقليم طاطا المغربية، بالإضافة إلى تخصيص مليون درهم إماراتي لصالح ضحايا الزلزال بمنطقة الحسيمة بالمغرب وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان وكيل وزارة المالية والصناعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية· وتهدف المذكرة إلى دعم جهود حكومة المملكة المغربية لتوفير دار ملائمة للعبادة في اقليم طاطا، ولمحو الآثار التي ترتبت عن الزلزال بمنطقة الحسيمة وتهيئة ظروف المعيشة الملائمة للضحايا الزلزال وفقاً للاقتراحات المقدمة من قبل السلطات المغربية المختصة عن طريق سفارة المملكة المغربية لدى الدولة وتنفيذ مشروع مسجد يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في اقليم طاطا وثلاثة مشاريع أخرى وهي مشروع بناء مركز للتربية والتكوين مع روضة للأطفال وقاعة معلوماتية في قرية إزمورن، ومشروع بناء مركز للتربية والتكوين يحتوي على روضة للأطفال وقاعة معلوماتية في قرية امرابطن، ومشروع مماثل في قرية بوغياش، في حدود المبالغ المقررة للمشاريع·
وقال سعادة سالم الظاهري مدير مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية خلال التوقيع على المذكرة إن سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الأمناء أصدر تعليماته منذ البداية للادارة بالإسراع في تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون الوثيق مع السلطات المغربية المختصة، وستبذل الإدارة قصارى جهدها لتكون عند حسن ظن جميع الأطراف المعنية بالمشاريع، ونحن على يقين بأن السفارة المغربية من جانبها لن تدخر جهداً في تحقيق نفس الغاية· كما أكد الظاهري على التعاون البناء بين الطرفين والذي انعكس في عملية الإعداد الجيد لهذه المذكرة·
مشيرا إلى أن المؤسسة تستلهم في مشروعاتها روح العمل الخيري الذي أرسى لبناته الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه'، وتسعى المؤسسة جاهدة لتترجم للواقع الملموس تلك الأسس والمبادئ التي تسير على نهجها القيادة الرشيدة للبلاد وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الأمناء·
مشاريع الخير
من جانبه أكد سعادة عبدالقادر زاوي سفير المملكة المغربية أن المشروع يشكل لبنة أخرى ضمن لائحة متعددة من مشاريع الخير والنماء التي أقامتها العديد من المؤسسات الإماراتية، كما أنها تأتي لترسخ أكثر من أي وقت مضى جذور العلاقات الأخوية الممتازة التي تجمع بين البلدين الشقيقين·علاقات أسسها التناغم الأخوي الذي جمع على الدوام بين الفقيدين الكبيرين جلالة الملك الحسن الثاني، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه'· وقال في كلمة له خلال توقيع مذكرة التفاهم: 'إنه تشرف بتمثيل حكومة المملكة المغربية في التوقيع على مذكرة تفاهم مع مؤسسة زايد الخيرية بشأن تمويل عدد من المشاريع الإنسانية الخيرية· لافتا الى أن طبيعة المشاريع التي ستمولها المؤسسة بموجب هذه المذكرة، وتوزيعها الجغرافي بين شمال المغرب في الحسيمة، وجنوبه في منطقة فم ازكيط باقليم طاطا تبرز مدى حب المؤسسة والقائمين عليها للمغرب ولشعبه ومدى عمق معرفتهم وإلمامهم بعدد من متطلباته وحاجياته موضحا أن معرفة المؤسسة والقائمين عليها باحترام الحكومة المغربية الدائم للالتزامات التي تتحملها على أساس مثل هذه المذكرات من التفاهم سيكون خير محفز للمؤسسة للمزيد من البذل والعطاء· ووجه سعادة السفير بهذه المناسبة الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، على هذه الأريحية المعهودة في بلد وأنجال زايد الخير والعطاء المتواصل·
عدد اليوم
