الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بيان أبوظبي يؤكد أهمية بناء جسور التفاهم

18 ابريل 2006
خالد البدري:
اختتم الحوار الاسلامي الدنماركي أعماله أمس بإصدار' بيان أبوظبي ' الذي أكد المشاركون من خلاله على انه في جو من التعاون والاحترام المتبادل، كانت الغاية الوحيدة من وراء ذلك أن يعرف كل منا الآخر وأن نتبادل الآمال والمخاوف والهموم التي نشترك في حملها· وأشار البيان الى أنه من خلال النقاشات والحوارات المفتوحة والصريحة إلى أهمية بناء جسور من التفاهم واقامة صداقات فيما بيننا·
وتضمن البيان ان الملتقى عكس قناعتنا بأن الحوار عنصر في غاية الأهمية في المجتمع المتحضر ، وأن الملتقى أتاح لنا الفرصة للتعرف على خلافاتنا وأن نبدأ بكسر الحواجز التي تمنعنا من إيجاد أرضية مشتركة ، وبالرغم من أننا لا نتفق على كل القضايا، إلا أننا تعلمنا الكثير بعضنا من البعض·
احترام الآخر
ولقد صرّح الوفد الدنماركي على الأخص بأن معرفته بشأن إيمان المسلمين وممارستهم له قد تعززت بشكل كبير، وقد اكتسب أعضاء الوفد الدنماركي تفهماً أفضل بكثير لمعنى محبة وتبجيل المسلمين لنبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم·
كما أننا فهمنا أن الحوار هو عملية أحياناً لا يمكن التحكم باتجاه سيرها وأحياناً تكون من الصعوبة بمكان، إلا أنها دائماً مثمرة وايجابية طالما استمر الهدف الأساسي ماثلاً بيننا وهو رغبتنا في مد يد المودة والحب لجيراننا·
إننا نعيش في عالم أصبح كالقرية العالمية الواحدة حيث تواجه فيه القوميات والثقافات والديانات المختلفة تحدياً من شأنه أن يفرض علينا أن تتعايش مع بعضها بوئام· وإن الاعتراف بالآخر والتفهم له والاحترام الذي ينبغي أن يشيع بين الجيران ورفقاء المواطنة بات أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت مضى·
حسن الجوار
كما ندعو إلى 'سياسة حسن الجوار' في القرية العالمية بدلاً من العنصرية ورفض التسامح ووسم الجماعات بالإثنية والدينية· إننا نقر بالحق في مناقشة ونقد العقائد والقيم والأفكار الأيديولوجية، مع إدراك الفرق بين النقد والاستهزاء·
وعندما ينشأ نزاع ما، سوف نسعى إلى فهم أسباب الخلاف أو المضرة· وسوف نناضل من خلال وسيلة الحوار من أجل الوصول إلى نقطة التقاء يمكننا عندها أن نقدم لبعضنا اللطف والكياسة والاحترام، وهي قيم أساسية لابد منها من أجل أن نتعايش ونساهم في بناء المجتمع المشترك بيننا· وهذا لا يعني أننا لن نختلف، أو بالأحرى أن اختلافنا لن يعبّر عن نفسه بأشكال تُعرف الآن بأنها مصادمة للإنتاجية في مجتمع يتسم بالتعددية·
نحن لا نتعهد فكرة 'صدام الحضارات' ولا نتبناها، فلقد وجدنا كشباب وشابات أن القيم المشتركة يمكنها أن تذيب السدود القائمة بين الحدود القومية والثقافية والدينية· إن التحدي القائم بيننا يقتضي السعي إلى التأليف بين هوياتنا المتعددة في هذا العالم الحديث الذي يزداد تعقيداً· ومن الضروري أن ندرك أن الإسلام والمسلمين هم جزء من المجتمعات الأوروبية المختلفة ومنها الدنمارك·
لا للضغائن والأحقاد
لقد تعهدنا بالقيام بمشاركات ومبادرات إضافية بين المنظمات والمؤسسات التي ترعى الشباب المسلمين وغير المسلمين في الدنمارك وأوروبا والعالم الإسلامي، والتي من شأنها أن تدفع إلى الأمام مواصلة هذا الحوار· وفي هذا السياق تعهد كل من مؤسسة طابة ومجلس الشباب الدنمركي في المضي قدماً بخطوات عملية في هذا الاتجاه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©