استبيان لرصد مدى رضا أولياء الأمور عن مستويات مدارس أبوظبي

يعلن مجلس أبوظبي للتعليم في 15 يوليو المقبل نتائج استبيان لقياس مدى رضا أولياء أمور الطلبة عن مستويات الأداء في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الإمارة. ويعتبر هذا الاستبيان الأول من نوعه على مستوى مدارس المجلس، ويشمل أولياء أمور من آباء وأمهات أكثر من 250 ألف طالب وطالبة. ويمثل الاستبيان إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم وما يتعلق بالشفافية في علاقاته مع الميدان التربوي وأولياء أمور الطلبة، ويتضمن الاستبيان محاور شاملة تغطي عمليات الأداء في جميع المدارس، كما تم وضع الاستبيان على الموقع الإلكتروني للمجلس وتوزيعه أيضاً على المدارس. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ«الاتحاد» أهمية هذا الاستبيان الذي يأتي في إطار الجهد البحثي والدراسي الذي يبذله المجلس لرصد مستويات رضا أولياء الأمور عن أداء المدارس الحكومية والخاصة. كما يتطرق الاستبيان لملاحظات أولياء الأمور حول آليات تطوير العملية التعليمية في كل مدرسة من هذه المدارس، وفقاً لمتطلبات التنمية الوطنية في إمارة أبوظبي وأجندة السياسة العامة ورؤيتها الاقتصادية 2030 وما يرتبط بها من ضرورة وجود مخرجات تعليمية من الكوادر الوطنية المتخصصة في مجالات علمية وتقنية متطورة تتطلب من المدرسة أن تكون بيئة مشجعة على الإبداع والتميز العلمي، وهذا ما يسعى مجلس أبوظبي للتعليم لتنفيذه في الميدان التربوي من خلال النموذج المدرسي الجديد الذي بدأ تطبيقه من قبل المجلس اعتباراً من سبتمبر الماضي. وأكد الدكتور مسعود بدري رئيس وحدة البحوث بالمجلس أهمية الاستبيان الذي يترجم فلسفة المجلس بشأن التواصل مع أولياء أمور الطلبة والمجتمع بصورة عامة، وبناء استراتيجيات المجلس وبرامجها التنفيذية على أسس واقعية وعملية مستقاة من رؤية دقيقة لأولياء أمور الطلبة. وأوضح بدري أن هذا الاستبيان يجسد إيمان المجلس بمفهوم الشفافية في الأداء حيث يرصد الاستبيان من خلال محاوره المستويات التعليمية لكل مدرسة على حدة، وملاحظات أولياء أمور الطلبة حول طبيعة الدراسة بكل منها وأيضاً مستوى أعضاء هيئات التدريس والإداريين. وأشار إلى أنه بعد استكمال جمع البيانات الخاصة بالاستبيان سيتم تحليلها، وبعد ذلك رصد نتائجه، وتتسلم كل مدرسة تقريراً خاصاً بها من المجلس مع تقرير عام لمدارس الإمارة بحيث تتطلع كل مدرسة على موقعها في الميدان التربوي وتقارن نفسها بالمدارس الأخرى. كما أن نتائج الاستبيان ستكون متاحة لأولياء الأمور أيضاً بحيث يتعرف كل منهم على مستوى المدرسة أو المدارس التي يدرس بها أبناؤه. وحول محاور الاستبيان، أشار د. بدري إلى أنها تضمنت عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتي يمكن من خلالها رصد ملاحظات أولياء الأمور بصورة جيدة مثل: التدريس، سلوك وتصرفات الطلبة، القيادة (الإدارة) المدرسية، المباني والمرافق المدرسية، الأنشطة التي يتم تنفيذها خارج الفصول الدراسية، ومشاركة أولياء الأمور في الأنشطة والعمليات المدرسية، نتائج الامتحانات، دور المدرسة في تعزيز الهوية والثقافة الوطنية والتركيز الشديد على تعليم اللغة العربية، مدى كفاءة المناهج الدراسية. وأوضح أن الاستبيان يتضمن محاور أخرى حول تبادل المعلومات والتواصل مع أولياء الأمور والمباني والمرافق والبيئة المدرسية وكذلك مستويات المعلمين وأيضاً مدى ما توفره المدرسة من بيئة تعليمية لذوي الإعاقات، إضافة إلى محاور أخرى حول حرص المدرسة بشأن تطبيق نظام عادل للحفاظ على انضباط والتزام الطلبة وتمتع الطلبة بسلوكيات حميدة وغيرها من المحاور المتمثلة في خطط المدرسة بشأن النشاط غير الصفي وتواصلها مع أولياء الأمور وتوفير دعم تعليمي للطالب. كما تضمن الاستبيان محوراً مستقلاً بشأن المدارس الخاصة والرسوم الدراسية التي يدفعها أولياء الأمور مقارنة بنوعية التعليم وكذلك بيئة التعليم في المدرسة الخاصة وأيضاً جودة المخرجات التعليمية. وأكد الدكتور بدري أن معالي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم سيعقد لقاء مفتوحاً مع عدد من مديري ومديرات المدارس وأولياء أمور الطلبة لاستعراض نتائج الاستبيان ودراسة خطوات علاج ما كُشف من سلبيات في بعض المدارس وفقاً لرؤية أولياء الأمور، وأيضاً ردود المدارس على ما جاء في التقرير، أي أن الأمر سيكون أشبه بجلسة مكاشفة يشارك فيها جميع عناصر العملية التعليمية. وأوضح أن النتائج ستكون متاحة لمن يرغب من الجهات ذات العلاقة بالشأن التعليمي وكذلك أولياء الأمور الذين لديهم رغبة في معرفة وضع مدرسة ما قبل إلحاق أبنائهم بها.