الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشودري : نفوذ الجماعات الأميركية المتشددة يتزايد

3 سبتمبر 2010 00:53
قال واعظ بريطاني مسلم متشدد إن نفوذ جماعات أميركية متشددة لها منتديات على الإنترنت يتزايد تماماً مثلما حدث في بريطانيا خلال التسعينيات، في إشارة إلى فترة كان فيها مركز المتشددين في أوروبا. وأضاف أنجم تشودري الذي يتهمه معارضوه بتسميم عقول الشبان المسلمين بدعاية شديدة مناهضة للغرب، أن حظر جماعة كان يقودها جاء بنتيجة عكسية على السلطات البريطانية من خلال تعزيز موقفه بين المسلمين الأوروبيين والأميركيين الذين كان هدفهم المشترك معه هو تطبيق الشريعة في الغرب، وقال تشودري امس الأول إن الدعاية العالمية التي واكبت حظر بريطانيا في يناير لجماعة (إسلام من أجل المملكة المتحدة) أدت إلى تشكيل جماعات أو توسيع جماعات مماثلة في بلجيكا وفرنسا وسويسرا والسويد والدنمارك بل وفي أستراليا وإندونيسيا. وتشودري من أنصار أنور العولقي وهو داعية مقيم في اليمن دعا لشن هجمات على الولايات المتحدة، ويقول إن لديه قناعات حركة الشباب في الصومال، وأردف قائلا “لقد وضعت منظمات مثل المسلم الثوري والتوحيد الحق البذور”، ويساور مسؤولين أميركيين القلق إزاء ظهور ما يطلق عليه متشددون نشأوا في الولايات المتحدة تبنوا فيما يبدو الآراء المتشددة، من خلال قراءة ما يرد على مواقع للإنترنت تنشر تعليقات مناهضة للغرب بشدة مكتوبة بالإنجليزية. ومن بين المواقع التي تنشر مثل تلك المواد موقع (المسلم الثوري) و(جمعية المفكرين الإسلاميين) و(التوحيد الحق) والتي تقول إنها ليست جماعات تتبنى العنف، وإن محتوى مواقعها على الإنترنت يهدف للتوعية فقط وإنها تتحدث بصراحة فحسب ضد الطغيان والظلم. وعندما سئل تشودري عما إذا كانت تلك الجماعات المسلمة في الولايات المتحدة قد تصبح في قوة تلك الجماعات الموجودة في بريطانيا، حتى إذا كانت المنتديات هذه الأيام تميل لأن تكون على الإنترنت بدلا من المساجد أجاب “قطعا”، ومضى يقول “الجالية المسلمة في بريطانيا متقدمة عن مثيلتها في أميركا بنحو خمس أو عشر سنوات، ما تتحدث عنه الآن كنا نتحدث عنه خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. “بدأت الآن (الجالية في أميركا) فجأة الدعوة للشريعة وبدأت تعلن عن ذلك. بصفة عامة هناك حرية أكبر، وأردف قائلا “في تسجيلات الفيديو تدعو صراحة للجهاد في شوارع نيويورك بينما لم يعد بإمكاننا أن نفعل هذا هنا، لأن هناك قانونا ضد تمجيد الإرهاب”، وتم حظر جماعة (إسلام من أجل المملكة المتحدة) بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في بريطانيا بعد أن أثارت غضبا عاما بخطة لتنظيم مسيرة في بلدة يجري فيها تكريم الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان. ووصف المركز الدولي لدراسة التشدد في كلية كينجز كوليدج بلندن جماعة (إسلام من أجل المملكة المتحدة) بأنها تميل لممارسات العنف مستندا إلى أدلة على أن بعض الأعضاء التحقوا بمعسكرات تدريب للمتشددين في أفغانستان. ونفى تشودري أن يكون أي عضو من جماعته قد تورط في أي أعمال عنف، وكان لجماعة (إسلام من أجل المملكة المتحدة) روابط بعمر بكري محمد المقيم في لبنان والذي تم منعه من دخول بريطانيا بعد أن اكتسب سمعة سيئة، حين أشار إلى منفذي هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة بقوله “العظماء التسعة عشر”، وأصر بكري على أن رسالته سلمية ويقول إن قوله “العظماء التسعة عشر” كان يهدف إلى جذب الأنظار للحاجة إلى مناقشة أحداث 11 سبتمبر.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©