الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: الجوع يهدد الملايين في باكستان

الأمم المتحدة: الجوع يهدد الملايين في باكستان
3 سبتمبر 2010 00:53
حذرت الأمم المتحدة أمس من أن المساعدة الدولية لضحايا الفيضانات التي لا تزال تغمر قسما من باكستان، تتباطأ فيما دخلت الأزمة الانسانية مرحلة حساسة تجعل ملايين المنكوبين مهددين بالموت، وبعد أكثر من شهر على هطول الأمطار الموسمية الغزيرة التي غمرت أكثر من 20% من أراضي بلد يعد نحو 170 مليون نسمة، بدأت المياه تنحسر من الشمال والوسط وبالتراجع في وادي السند جنوبا إلى المنطقة الأكثر تضررا. لكن مع 18 مليون شخص تأثروا بالفيضانات بينهم ثمانية ملايين بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة و4,8 مليون دون مأوى، فإن “الأزمة الانسانية لم تنته بعد ودخلت مرحلة حساسة”، حسب ما قالت تامي هاسلفيلد التي تتولى رئاسة منتدى باكستان الإنساني ـ هيئة تنسيق المساعدات بين المنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا البلد. وأضافت “في حال لم نتحرك بسرعة فإن أطفالا وأشخاصا تضرروا من هذه الفيضانات قد يموتون”. وقالت الأمم المتحدة إن المساعدات الإنسانية “تتباطأ في حين نكتشف يوما بعد يوم” حجم الكارثة، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ان “الأموال التي تقدم شهدت ركودا” منذ 10 أيام. وتابع المصدر أن النداء الذي وجهته الامم المتحدة في 11 أغسطس للحصول على (460 مليون دولار) لعملياتها العاجلة، لم يلب سوى بـ63,4% إلى هذا اليوم، والحاجات ضخمة وعمليات الإغاثة تبقى معقدة جدا في هذا البلد الذي دمرت الفيضانات الآلاف من طرقاته وجسوره وتشرد كل يوم عددا كبيرا من الأشخاص. وفي اقليم السند الجنوبي وعلى الأخص في وادي نهر السند الأدنى الذي فاض في الايام الأخيرة الى 40 ضعفا فوق حجمه المعتاد، أجلي ملايين الأشخاص من القرى والمدن الكبرى وتركوا لحالهم بالرغم من بدء المياه في الانحسار منذ يومين. وفي منطقة ثاتا التي تأثرت بشكل خاص غمرت المياه جاتي ووصلت الى بعد كيلومترين من مدينتي شوهار وجمالي، اللتين أخليتا من السكان حسبما اعلنت السلطات المحلية صباح أمس. من جانبها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس من أنها اضطرت إلى وقف توزيع المساعدات على المتضررين من الفيضانات في باكستان مرتين بسبب “اضطرابات” في صفوف السكان الذين تحولوا “عدائيين” بسبب بطء المساعدة وعدم كفايتها. وقال المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لجنوب آسيا جاك دو مايو للصحفيين إنه بسبب “اضطرابات” في صفوف المتضررين، اضطرت اللجنة ومقرها في جنيف، إلى وقف أنشطة توزيع المساعدات مرتين خلال الأيام الثمانية الماضية. وقال “لقد رصدنا اتجاها مقلقا للغاية.. مع أشخاص في أمس الحاجة يستشيطون غضبا لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من مساعدات واصبحوا، وهذا امر غير مفهوم، عدائيين”. وقال مايو “إذا قدمنا الغذاء لـ 30 ألف شخص، فإن لدينا في الساعات الثماني والأربعين المقبلة 150 ألف شخص إضافي، عندها تنشأ المشكلة”. وأكد ان هذه “المشكلة” تكون أكبر أيضا إذا “كان هناك بين الحشود أشخاص يقولون إن المنظمات الانسانية غير مجدية في أي حال ومسيسة”، إلا أن دو مايو لم يشأ مع ذلك القول من هم هؤلاء الاشخاص الذين ينتقدون المنظمات الانسانية. وأعربت الأمم المتحدة أمس أيضا عن مخاوفها من تحرك منكوبي الفيضانات في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان نحو إيران، ما يؤدي إلى عبور الحدود بصورة غير مشروعة. ويتاخم بلوشستان الذي تعرض لفيضانات عارمة إقليم بلوشستان- سيستان الإيراني المضطرب، حيث تنشط جماعة “جند الله” المتشددة المناهضة لإيران. وتضرر ما يزيد على مليوني شخص في الإقليم الفقير. ويعيش مليون شخص على الأقل في مخيمات الإغاثة، حيث يصف مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضعهم بأنه “مثير للاشمئزاز”. طائرة مساعدات لبنانية للمنكوبين بيروت (الاتحاد) ـ غادرت طائرة تابعة لشركة “طيران الشرق الاوسط” أمس بيروت متوجهة إلى باكستان، تحمل مساعدات عينية، بناء على توجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بالمساعدة الفورية لإغاثة المنكوبين وضحايا الفيضانات. ونقلت الطائرة حوالي 23 طنا من المساعدات منها: 9 أطنان من الخيام و8 أطنان من الحليب المجفف تقدر بـ 824 عبوة. و3 أطنان من زيت الطعام ومجموعة من الأدوات المنزلية وبطانيات للنوم. باكستان تعزز الإجراءات الأمنية بعد تفجيرات في لاهور لاهور، باكستان (رويترز) - أحكمت باكستان الإجراءات الأمنية في مدينة لاهور بشرق البلاد أمس بعد أن تسببت ثلاثة تفجيرات في مقتل 38 شخصاً وإصابة 171 وشكلت ضغوطاً على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والتي تواجه أزمة بالفعل بسبب الفيضانات. وتحمل التفجيرات بصمة مقاتلين موالين لطالبان نفذوا أعمال عنف طائفية من قبل بهدف زعزعة استقرار الحكومة. وقال سجاد بوتا أكبر مسؤول إداري في لاهور «تم إحكام الإجراءات الأمنية في المدينة لمنع مثل تلك الحوادث. استدعينا قوات الأمن بعد تفجيرات الليلة قبل الماضية وهي على درجة عالية من التأهب ويمكن استدعاؤها مرة أخرى في أي وقت إذا كانت هناك حاجة». ويقول محللون أمنيون إن حكومة باكستان ربما تواجه تجدد العنف في وقت تحاول فيه مواجهة آثار أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود والحد من المشاكل الاقتصادية التي سببتها الفيضانات والتي يرجح أن تكون طويلة الأجل. واجتاحت الفيضانات البلاد قبل شهر في الوقت الذي قال فيه الجيش إنه أحرز تقدماً في الحرب مع طالبان في شمال غرب باكستان. ومما يظهر اتساع نطاق نفوذ طالبان الباكستانية، وجه الادعاء الأميركي اتهاماً لزعيمها حكيم الله محسود بضلوعه في هجوم أسفر عن مقتل سبعة من العاملين في (سي.ان.إيه) في قاعدة أميركية بأفغانستان في ديسمبر الماضي. كما أضافت الولايات المتحدة طالبان الباكستانية إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية وأعلنت عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على اثنين من زعمائها وهما محسود وولي الرحمن.
المصدر: ثاتا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©