الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آباء وأمهات ينجون من القصاص على يد أبنائهم برأس الخيمة

9 يونيو 2015 22:30
محمد صلاح (رأس الخيمة) شهدت محكمة استئناف الجنايات في رأس الخيمة أمس تنازل عدد من الأبناء عن والديهم في قضيتي قتل منفصلتين فقد هؤلاء الأبناء على إثرهما أعز القلوب الحانية عليها. ففي القضية الأولى تنازل شاب عراقي عن القصاص من والده المحكوم عليه بالإعدام في قضية قتله زوجته خلال العام الماضي والتمثيل بجثتها، فيما تنازل في القضية الثانية أمس عدد من أبناء المحامي الظنحاني عن القصاص من والدتهم المحكوم عليها بالسجن بالمؤبد في قضية مقتل والدهم على يد والدتهم وشخصين آخرين أحدهما شاب مواطن أدين في محكمة أول درجة بالإعدام فيما أدين المتهم الثاني وهو سائق من جنسية آسيوية بالسجن المؤبد. وتفصيلاً فقد استمعت المحكمة برئاسة المستشار حمدي ياسين أمس وعضوية المستشارين فتحي فايد وشيرين البربري، لأحد أبناء الجاني في القضية الأولى التي شهدت مقتل والدته بطريقة بشعة على يد والده، الذي استخدم خلالها ساطوراً وسكيناً ومزق خلالها جسدها ليرديها قتيلة، وشاءت الظروف أن يكون هذا الابن دون إخوته شاهداً على بشاعة الجريمة حينما كان أول من دخل البيت بعد الحادث، حيث شاهد والدته غارقة في دمائها ما سبب له الانهيار والذهول، فيما نجحت الشرطة في إبعاد باقي الاخوة عن مسرح الجريمة وهما بنتان كانتا في المدرسة أثناء وقوع الجريمة، حيث تنازلتا أيضا عن القصاص من والدهما. وفي القضية الثانية والتي شهدت أحداثها إمارة الفجيرة ورأس الخيمة، والتي راح ضحيتها المحامي الظنحاني استمعت المحكمة أمس لثلاثة من أبناء المجني عليه «بنتان ووالد»، حيث تنازلت البنتان عن القصاص من جميع المتهمين وطلبتا من هيئة المحكمة الإفراج عن والدتهما فيما تقدم أصر الابن على التنازل عن والدته فقط طالباً القصاص من باقي المتهمين. وكانت محكمة أول درجة قد أصدرت حكمها بالمؤبد على المواطنة «ر.أ.ح» و«ا،ز» آسيوي والإعدام لـ «ح.ع.ش»، وذلك في قضية مقتل المجني عليه «54 عاماً» من إمارة الفجيرة، على يد المذكورين لأسباب تتعلق بالخلافات الأسرية، حيث عثرت الشرطة على جثة المجني عليه وسيارته، في وادي حام بمنطقة دفتا جنوب إمارة رأس الخيمة، وتبين من خلال التحريات تعرض المجني عليه لعملية قتل متعمد، أطرافها زوجته وسائق آسيوي ومواطن. وكشفت التحقيقات التي أجريت في الحادث وضع الزوجة أقراصاً منومة للمجني عليه، قبل أن تمكن شريكاها من دخول المنزل عبر أحد الأبواب الجانبية حيث توجهوا إلى غرفة الضحية وانقضا عليه وشلوا حركته حيث تمكنت الزوجة من حقنه بجرعات الأنسولين ما أدى لتوقف حركته تماماً. وحمل المتهمون الثلاثة المجني ووضعوه في غرفة المجلس حتى تبدو الوفاة طبيعية، غيرت الزوجة فيما بعد تلك الخطة وطلبت من المتهمين الآخرين في إحدى سياراته للتخلص منه وإلقائه من مكان مرتفع في أحد أودية رأس الخيمة. وكشفت التحقيقات أن المتهمين الثاني والثالث وضعا المجني عليه في المقعد الأمامي للسيارة ووصلا إلى منطقة وادي حام ففي رأس الخيمة، حيث وضعا السيارة على حافة الوادي ووضعها المتهم الثاني في حالة السير إلى الأمام لتندفع باتجاه الوادي، وتسقط على الصخور، متسببة في إصابة المجني عليه بكسور في العمود الفقري وفي منطقة العنق ما أدى لوفاته على الفور. وتأجلت القضيتان لجلسة 23 الجاري للاستماع لباقي الشهود وأولياء الدم في القضيتين، فيما أكد بعض القانونيين أن تنازل أولياء الدم يمثل طوق النجاة من القصاص للمتهمين في هذه القضايا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©