الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى باشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين «انفصاليين»

8 قتلى باشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين «انفصاليين»
10 يونيو 2011 23:59
قُتل خمسة جنود وثلاثة مسلحين يمنيين باشتباكات عنيفة أمس الجمعة، بين محتجين انفصاليين والقوات الحكومية المرابطة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، فيما تظاهر مئات آلاف المحتجين الشباب في عدد من المدن اليمنية للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي بديلا عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح، الذي احتشد عشرات الآلاف من أنصاره بالعاصمة صنعاء في إطار ما أسموها بـ”جمعة الوفاء للوطن والقائد”. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس الجمعة، بين قوات عسكرية ومسلحين انفصاليين “هاجموا” موقع “القطاع العسكري” بمدينة الحبيلين، مركز مديرية ردفان، شمال محافظة لحج الجنوبية، مشيرة إلى أن الطرفين استخدما في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون. ونقلت رويترز عن مسؤولين يمنيين وشهود عيان أن انفصاليين مشتبها بهم هاجموا نقطة عسكرية على مشارف مدينة الحبيلين، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وثلاثة مسلحين. وقال مسؤولون إن القتال هو الأول من نوعه في المنطقة منذ نحو ثلاثة شهور. وقال مدير عام مديرية ردفان محمود مقبل لـ”الاتحاد” إن مدنيين شاركوا في القتال وإنهم “تصدوا للمسلحين الذين حاولوا اقتحام معسكر بمدينة الحبيلين”، التي تعد أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن. وأكد المسؤول المحلي مقتل اثنين من المسلحين وإصابة عشرة آخرين، رافضا التصريح بحصيلة ضحايا الجنود، لكنه أكد أن الوضع الأمني بالمدينة تحت سيطرة القوات الحكومية. ومنذ مارس 2007 تعاني الحكومة اليمنية من احتجاجات مسلحة متنامية في الجنوب، تطالب بانفصال الشطر الجنوبي عن الشمالي واللذين توحدا في عام 1990. وشهدت مدينة عدن الساحلية الجنوبية، ليل الخميس الجمعة، مسيرة شبابية احتجاجية للمطالبة بإنشاء دولة “اتحاد الجنوب العربي” في جنوب اليمن، ورفع المتظاهرون أعلام دولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي كانت تحكم الجنوب قبل الوحدة اليمنية، وأعلام ما كان يسمى بـ”اتحاد الجنوب العربي” الذي حكم الأراضي اليمنية الجنوبية قبل سيطرة الحزب الاشتراكي اليمني على مفاصل السلطة في الجنوب في سبعينيات القرن الماضي، وهتف المتظاهرون الذين جابوا عددا من شوارع مدينة كريتر “لا وحدة لا فيدرالية.. ثورتنا ثورة هوية”. من جهة ثانية، شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة لمؤيدي الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم “فعليا” وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد. ويواجه الرئيس علي عبدالله صالح، منذ مطلع العام الجاري، أعنف حركة احتجاجية مناوئة له منذ توليه مقاليد الحكم في عام 1978. واحتشد مئات الآلاف من الشباب المحتجين، أمس الجمعة، في شارع الستين الشمالي، في إطار ما أسموه بـ”جمعة العهد لأهداف الثورة السلمية”، والتي حضرها الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، الذي خاض أتباعه، خلال الأسبوعين الماضيين، مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية داخل العاصمة صنعاء، خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين، وطالب المتظاهرون بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون اليمن بديلا عما وصفوه بـ”بقايا النظام السابق”، في إشارة إلى نظام الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج حاليا في المملكة العربية السعودية جراء إصابته، مطلع الشهر الجاري، في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي، جنوب صنعاء، وأدى المتظاهرون قسم “الوفاء” لأهداف “الثورة السلمية” المتمثلة بإنهاء حكم صالح وتأسيس دولة يمنية مدنية حديثة، وهتفوا “الشعب يريد نظاما جديدا” و”الشعب يريد مجلسا رئاسيا انتقاليا”. كما شيع المتظاهرون جثامين 41 من قتلى أتباع الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، الذين سقوط خلال الأسبوع الماضي في المواجهات مع القوات الحكومية، التي توقفت بموجب هدنة بين الطرفين أشرف على تنفيذها نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، الذي يتولى منذ السبت الماضي، مهام الرئيس اليمني، وقد شوهد القيادي البارز بالمعارضة اليمنية والزعيم القبلي حميد الأحمر، يؤدي صلاة الجمعة في مسجد صغير بالقرب من معسكر “الفرقة الأولى مدرع”، مقر قيادة اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن صالح، أواخر مارس الماضي. كما شهدت مدينة تعز (وسط) مسيرة لعشرات الآلاف من الشباب المحتجين بعد أن أدوا صلاة الجمعة في ساحة “النصر”، التي اتخذوها موقعا لمخيمهم الجديد بعد أن تمكنت القوات اليمنية من اقتحام مخيمهم السابق في ساحة “الحرية”، وتظاهر مئات الآلاف من أنصار الحركة الشبابية الاحتجاجية في محافظات الحديدة، إب، صعدة، لحج، شبوة، والضالع، للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، ومحاكمة من وصفوهم بـ”قتلة المتظاهرين”. بالمقابل، احتشد عشرات الآلاف من أنصار الرئيس اليمني بميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي، “وفاء للوطن والقائد” الذي غاب عن مؤيديه هذه الجمعة بسبب وجوده بالسعودية للعلاج، ورفع المتظاهرون صور الرئيس صالح وأعلام اليمن مرددين “الله يحب علي عبدالله صالح”، والشعب يريد علي عبدالله صالح”، كما رفعوا صور العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأعلام المملكة العربية السعودية، معبرين عن إدانتهم الشديدة لما وصفوه بـ”الاعتداء الجبان” الذي استهدف صالح وكبار المسؤولين الحكوميين بمسجد القصر الرئاسي، وأسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 185 بينهم صالح نفسه. وبعد صلاة الجمعة، طالب الأمين العام المساعد بحزب “المؤتمر” الحاكم أحمد عبيد بن دغر أنصار الرئيس صالح “بالصبر والثبات” أمام التحديات التي تواجه صالح وأتباعه، معتبرا أن “الأزمة في زوال” و”النصر آت”. ونقلت صحف يمنية، صادرة أمس الجمعة، عن نائب وزير الإعلام عبده الجندي قوله “لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس”، وذلك ردا على مطالب المعارضة التي كانت دعت الاثنين الماضي، الحزب الحاكم إلى البدء بنقل السلطة إلى نائب الرئيس اليمني.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©