السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تردي الأوضاع الإنسانية في ولاية جنوب كردفان

تردي الأوضاع الإنسانية في ولاية جنوب كردفان
11 يونيو 2011 00:01
تدهورت الأوضاع الإنسانية على نحو متسارع في ولاية جنوب كردفان، عقب أعمال العنف التي شهدتها الولاية خلال الأيام القليلة الماضية، فيما نشطت أمس عمليات الإغاثة لاحتواء الموقف المتأزم. وتوقع ناشطون في المجال الإنساني استمرارها لشهرين كاملين. وأكد مصدر في مجال العمل الإنساني لـ«الاتحاد» أن أعمال العنف في ولاية جنوب كردفان أدت إلى نزوح نحو مئتي ألف من سكانها إلى مخيمات في مناطق صحراوية قاحلة، فيما آثر بعضهم التوجه إلى ولاية مجاورة. ويعيش النازحون والفارون أوضاعاً إنسانية قاسية بسبب نقص الغذاء والمياه والدواء وشح الخدمات الأساسية، وسط مطالبات للمنظمات الإنسانية السودانية والأجنبية بالتدخل لإغاثة المنكوبين. ولم تتـــأخر مــنظمات إنســانية سودانية ومنظمات المجتمع المدني في تلبية نداء الغوث، وسيرت قوافل غذائية وصحية إلى الولاية، خاصة مدينة كادوقلي التي تعد الأكثر تأثراً نتيجة تركز أعمال العنف فيها، وشرعت لجنة الإسناد العاجل التي شكلها حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في الشمال) في إرسال قوافل إنسانية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإنسانية. ووسع المجلس السوداني للجمعيات الطوعية «اسكوفا» نطاق نشاطه الإغاثي ليشمل مناطق الدلنج وكادوقلي والرهد، وطالب المجلس بدخول مزيد من المنظمات الدولية والمحلية لإيواء النازحين. وقال المدير التنفيذي إبراهيم محمد إبراهيم إنهم يجرون حالياً مسوحات شاملة لأعداد النازحين حتي يتمكن المجلس والمنظمات المهتمة من تقديم خدمات بشكل سريع ولائق. وأبدى خشيته من تفشي الأمراض والأوبئة بمناطق النزوح مع بداية موسم سقوط الأمطار، مبيناً أهمية تضافر الجهود من أجل احتواء الموقف. وأكدت السلطات السودانية انها “لا ترى مؤشرات لحوار مع الحركة الشعبية” في ولايات جنوب كردفان التي تجري فيها معارك بين الطرفين منذ الأحد الماضي، كما حملت أمين عام قطاع الشمال للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان ونائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو مسؤولية ما يجري في ولاية جنوب كردفان. وقال والي جنوب كردفان، أحمد هارون في تصريحات للإذاعة السودانية أمس “لا أرى في الأفق مؤشرات حوار”. وأضاف أن “من يتحمل المسؤلية عن الذي جرى في الولاية بالدرجة الأولى المتمرد ياسر عرمان ومن معه من اليساريين”. وأضاف أن “عبد العزيز الحلو الآن متمرد ايضا وخارج على القانون، وسنتعامل معه وفقا للقانون، وسيحاسب حسابا عسيرا عما حدث لأنه تسبب في موت مواطنين وعسكريين وتدمير منشآت”. ويشار إلى أن الحلو كان يشغل منصب نائب الوالي حتى جرت انتخابات في الولاية الشهر الماضي وخسرها. وقال هارون “الحلو الآن موجود في الاجزاء الجنوبية الغربية من الولاية، وقواتنا تبذل جهوداً كبيرة للوصول إليه وستطاله بإذن الله”. وأوضح هارون أن “الحركة الشعبية سيطرت على مناطق دلامي والي وسردبة وام دورين وكاودا، وعمليات الحركة لإشاعة الفوضى في الولاية مستمرة، وخططنا للتصدي لها مستمرة، ولكن 80 بالمئة من مناطق الولاية لم تتأثر بالقتال”. الأمم المتحدة: 40 ألفاً فروا من كادوقلي جنيف (ا ف ب) - أعلنت الأمم المتحدة أمس أن ما بين ثلاثين وأربعين ألف شخص فروا من مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان الولاية النفطية الوحيدة في شمال السودان، التي تشهد معارك منذ عدة أيام بين القوات الشمالية والجنوبية. وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تصريح صحفي “نقدر أن هناك ما بين 30 و40 ألف شخص فروا من كادقلي منذ بدء الأحداث”. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن أمس الأول أن جيشه يسيطر على جنوب كردفان في وسط السودان. وتقع ولاية جنوب كردفان على الحدود مع جنوب السودان، وكانت مسرح معارك خلال الحرب الأهلية بين القوات الشمالية والجنوبية (1983 - 2005). وفيما يستعد جنوب السودان لإعلان الاستقلال في 9 يوليو ساهمت انتخابات محلية مثيرة للجدل في مايو في تصاعد حدة التوتر.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©