الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: نعتز بمسيرة ابنة الإمارات

18 ابريل 2006
خديجة الكثيري:
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك 'أم الإمارات' رئيسة الاتحاد النسائي العام، أن انتهاء مرحلة التعليم الجامعي لا تعني نهاية المشوار بل بدايته حيث أصبحت الخريجات الآن مؤهلات لأداء دورهن في خدمة المجتمع، ورد الدَّين للوطن وقيادته الرشيدة حيث لا يدخر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله' وإخوانه أصحاب السمو الحكام جهداً ويسعون دوماً إلى توفير كل ما تحتاجه ابنة الإمارات لتبدع وتنطلق وتساهم بكل ثقة واقتدار في عملية التنمية والتقدم· جاء ذلك في كلمة لسموها ألقتها بالنيابة عنها سمو الشيخة اليازية بنت سيف آل نهيان حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وذلك في حفل تخريج الدفعة الخامسة عشرة من طالبات كليات التقنية العليا، الذي أقيم بمقر المسرح الوطني في أبوظبي، حضر الحفل عدد من سمو الشيخات وقرينات الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء، وعدد من القيادات النسائية في الدولة وقرينات أعضاء السلك الدبلوماسي، وأمهات الطالبات·
وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في حفل التخرج :
نلتقي اليوم في أمسية بديعة نحتفل خلالها بتخريج طالبات الدفعة الخامسة عشرة لكليات التقنية، ويحق لنا أن نفرح وأن تملأ نفوسنا البهجة والسرور لأن ما زرعناه بالأمس قد جاء أوان حصاده وبلغت مسيرة ابنة الإمارات في مجال التعليم شأناً عظيماً يدعونا للفخر والاعتزاز ويعزز ثقتنا في أنفسنا ويؤكد صحة المنهج الذي خططنا له منذ البداية· وأشارت سموها: لعلكم تدركون إن حرصنا الدائم على المشاركة في هذا العرس السنوي إنما ينبع من تقديرنا الكبير لما حققته كليات التقنية من تقدم وما وصلت إليه من إنجازات ولنعبر عن دعمنا لما تمثله من آمال وغايات تلبي طموحات الوطن في حاضر زاهر ومستقبل مشرق·
الأهداف الثلاثة
وأضافت سموها: دعونا نسترجع في هذه اللحظات الرائعة الأهداف التي أنشئت من أجلها كليات التقنية في أكتوبرعام 1988 والتي حددها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد ' طيب الله ثراه ' في القانون الذي أصدره ورسم فيه استراتيجيته على النحو التالي:الحاجة إلى زيادة عدد المواطنين المؤهلين لدعم التوسع والتنوع الاقتصادي، الحاجة إلى إعداد المواطنين لتولي المناصب الهامة في الدولة، الحاجة إلى نظام دراسي لما بعد الثانوية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين والخريجات من مدارس الدولة·
وأكدت سموها: وبكل ثقة ووضوح نؤكد نجاح هذا الصرح التعليمي الكبير في تحقيق أهدافه الثلاثة وأصبحت كليات التقنية تمارس دوراً رائداً في تطوير المجالات التقنية وربط مجتمع الإمارات بالثورة التكنولوجية المعاصرة ولتصبح ابنة الإمارات عنصراً فاعلاً ومتفاعلاً مع علوم وتكنولوجيا المستقبل، نعم نجحت كليات التقنية بامتياز في تأهيل المواطنين والمواطنات لتولي الوظائف والمهن المتخصصة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة والإدارة المتطورة والتي لا غنى عنها لمجتمع اليوم الآخذ بأسباب التطور بخطى سريعة، ولأن الفضل يجب أن ينسب إلى أهله فإن دور معالي الشيخ نهيان بن مبارك من خلال إشرافه المباشر ومتابعته المستمرة كان له الفضل فيما حققته من إنجازات منذ رئاسته لكليات التقنية العليا ·
مواكبة العصر
وقالت سموها: لقد حرصت شخصياً على متابعة المساقات التي تقدمها كليات التقنية وأيقنت بما لايدع مجالاً للشك أنها تواكب عصرها حيث تكمن فلسفتها في تأهيل الطلبة للخروج إلى العمل مباشرة وذلك من خلال برامج تدريبية يمر بها الطلبة في مكان العمل ذي الصلة بتخصصه وهو بالضبط ما يناسب ويراعي احتياجات الوطن في المرحلة المقبلة، ومن هذا المنطلق فإنني أنتهز هذه الفرصة لأحيّي نهج كليات التقنية في حرصها على الاحتفاظ بصلات وثيقة مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص مما يساعدها على تبادل المشورة والخبرات في جميع المجالات ولا يفوتني أيضاً الإشادة بالدور الهام الذي يقوم به مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب ودوره الوثيق في ربط الدراسة باحتياجات سوق العمل حيث نجح المركز في تحقيق أهدافه الرئيسية وذلك من خلال تنظيم وتقديم البرامج التعليمية الاستشارية التقنية لجهات العمل المختلفة· وأكدت سموها إن سعادتي بكن كبيرة فلا شيء يسعدنا أكثر من رؤيتنا لابنة الإمارات وهي تصل إلى قمة الهرم التعليمي وتحصل على شهادتها بتفوق، لكن علينا أن نعي جيداً أن انتهاء مرحلة التعليم الجامعي لا تعني نهاية المشوار بل بدايته حيث أصبحت الخريجات الآن مؤهلات لأداء دورهن في خدمة المجتمع ورد الدَّين للوطن وقيادته الرشيدة حيث لايدخر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو الحكام جهداً ويسعون دوماً إلى توفير كل ما تحتاجه ابنة الإمارات لتبدع وتنطلق وتساهم بكل ثقة واقتدار في عملية التنمية والتقدم· خالص تمنياتي بالتوفيق ومواصلة مشوار التفوق والنجاح في حياتكن العملية والأسرية··عاشت إماراتنا الحبيبة في ظل قيادتها الرشيدة·
مساندة قوية
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة مسجلة بهذه المناسبة تم عرضها الكترونيا ·· قال فيها يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً، في حفل تخريج الدفعة الخامسة عشرة، من كليات التقنية العليا للطالبات· كما يسعدني ويشرفني، أو أوجه التحية والشكر والامتنان، إلى راعية هذا الحفل، الوالدة الفاضلة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ' حفظها الله ' أقدِّر لسموها، حرصها الشديد، على أن تكون ابنة الإمارات، مثالاً صادقاً ومُشرفاً للطالبة الناجحة والمتفوقة بإذن الله· وقال هنيئاً لهن، بتشريف سموك حفل التخرج، وهنيئاً لأم الإمارات العظيمة، أن تتحقق بنفسها، من أن توجيهاتها الحكيمة، ونصائحها الصادقة قد آتت ثمارها، وحققت نتائجها، في استمرارية مواكب الخريجين وإسهاماتهم في مسيرة التنمية وتطور الوطن·
وأكد إن حرص سمو الشيخة فاطمة على حضور حفل تخريج بناتها، سواء في جامعة الإمارات، أو جامعة زايد، أو اليوم في كليات التقنية العليا- إنما هو تأكيد جديد على التشجيع الدائم والمستمر الذي توليه سموها لمسيرة التعليم بالدولة·
أتقدم باسم أسرة كليات التقنية العليا إلى سموها بخالص الشكر، وصادق التقديرعرفاناً منا وتقديراً لدعمها المستمر للطالبات، ولدورها الرائد في قيادة الحركة النسائية بالدولة، بل وكذلك لجهودها المتواصلة لتفعيل مسارات التنمية الشاملة في هذا الوطن العزيز·
اعتزاز وامتنان
إننا اليوم نشعر بالاعتزاز والامتنان لما تحظى به كليات التقنية العليا من دعم قوي، ومساندةٍ ملحوظة، من قيادات الدولة والمجتمع، وعلى كافة المستويات، يُقدر الجميع ما تتمتع به الكليات من بيئة تعليمية ناجحة، وحرصٍ شديد على الارتباط بالمجتمع واحتياجاته، بل وعملٍ جادٍ ومتواصل، في سبيل أن تكون هذه الكليات دائما مؤسسة مرموقة للتعليم العالي المتطورعلى مستوى المنطقة والعالم· لقد تأسست هذه الكليات نتاجاً للرؤية الحكيمة والواعية للمغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'رحمه الله وأجزل ثوابه' وإننا نذكر اليوم، بكل الوفاء والعرفان أن مساندته القوية كانت السبب الأصيل وراء كل ما يتحقق لهذه الكليات من نموٍ وتطور·
إننا نجدد اليوم، أمام سموك وبكل اعتزاز وثقة، العهد بأن تظل كليات التقنية العليا سائرة على الدرب، ساعية إلى أن تكون دائماً ساحة للتعلم، وصرحاً للتقنيات، ومجالاً للتنمية البشرية في الدولة بوجه عام·
وفي هذا الإطار فإننا نعتز بالتوجيهات الحكيمة، والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ' حفظه الله' نشكر لسموه كثيراً، دعمه ومساندته لكليات التقنية العليا·
وأتقدم في هذه المناسبة أيضاً بفائق الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى اخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات: نؤكد لهم جميعاً، أن حرصهم على مسيرة كليات التقنية العليا له أبلغ الأثر في استمرارية تطورها الدائم من حسنٍ إلى أحسن بإذن الله·
أخص بالشكر كذلك، الفريق أول الأخ سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس التعليم في أبوظبي، نذكر لسموه بكل امتنان اهتمامه بالتعليم وحرصه على دعم كليات التقنية العليا، وموافقته الكريمة على انشاء الكلية الجديدة بمدينة خليفة، ونشكره على مساندته الدائمة لمسيرة التعليم في الدولة، بل وعلى ما يوفره باستمرار من رؤية حكيمة وقيادة فاعلة، لها أكبر الأثر في تقدم الوطن والمجتمع· أشكر كذلك كافة فعاليات المجتمع وأرحب بعلاقاتهم الوثيقة مع كليات التقنية العليا والتي نعتبرها أساساً لنجاح الكليات في أداء رسالتها لخدمة الطالب وخدمة المجتمع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©