وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى إسلام آباد أمس طلبا دعم باكستان لإنهاء تمرد حركة طالبان المستمر منذ عشر سنوات في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة حليفتهما المشتركة للبناء على المكاسب العسكرية لبلوغ تسوية سياسية. وفي هذه الأثناء، قتل 4 من عناصر الشرطة الأفغانية وأصيب 18 آخرون بعملية انتحارية أمام مسجد في كندوز استهدفت القائد المحلي للشرطة الذي نجا.
ومن المقرر أن يجتمع كرزاي مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري ومسؤولين كبار آخرين رغم عدم توقع تحقيق انفراجة. وإلى جانب جهود محاولة إقناع طالبان بإلقاء السلاح من المرجح أن يناقش الزعيمان كيف يمكن أن يغير مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن القوى الدافعة في منطقة كان مصدر إلهام للمتشددين فيها على مدى سنوات.
وتقول واشنطن وكابول إن باكستان لا تفعل ما يكفي لمنع المتشددين من عبور أراضيها لمهاجمة قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة وقوات الأمن الأفغانية. وتقول باكستان إن كاهلها ينوء بالفعل بأعباء محاربة متشددي حركة طالبان الباكستانية.
إلى ذلك، قتل أربعة من عناصر الشرطة وأصيب 18 شخصا أمس في عملية انتحارية أمام مسجد في قندوز شمال أفغانستان استهدفت القائد المحلي للشرطة الذي خرج منها سالم ،كما ذكرت السلطات الإقليمية.
وقال محبوب الله سعيدي إن “الهدف كان القائد المحلي للشرطة سميع الله قطرا لكنه نجا”. وذكر مسؤول طبي أن المستشفى الرئيسي في قندوز “قد تلقى أربع جثث لعناصر من الشرطة” و”18 جريحا منهم أربعة مدنيين, والـ 14 الآخرون هم من الشرطة”.
وقال سعيدي ان “الانتحاري حاول دخول مسجد كانت تقام فيه الصلاة عن نفس الجنرال (محمد) داود داود لكن شرطيين منعوه من الدخول”. وقتل الجنرال داود داود قائد شرطة شمال أفغانستان بعملية انتحارية تبنتها طالبان في 28 مايو في طالوقان عاصمة ولاية تخار. وكان 5 أشخاص منهم القائد المحلي للشرطة وجنديان ألمانيان قتلوا فيها.
وبات اقليم قندوز الذي كان ينعم بهدوء نسبي، على غرار شمال البلاد عموما، في السنوات التي تلت سقوط نظام طالبان أواخر 2001، ملجأ في السنوات الأخيرة لعناصر طالبان الذين بسطوا نفوذهم إلى مناطق بعيدة عن مناطق نفوذهم الأصلية في الجنوب والشرق.
عدد اليوم
