مستوطنون يعتدون على الفلسطينيين في الضفة

علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين(غزة، رام الله) - اعتدى مستوطنون متطرفون على فلسطينيين في الطريق الواصل بين رام الله ونابلس في الضفة الغربية امس. وقال شهود عيان إن “مستوطنين متطرفين نصبوا كمائن للمركبات الفلسطينية على طريق رام الله نابلس وألقوا الحجارة عليهم وان مجموعات من المستوطنين تنتشر في محيط مدينة نابلس”. وأدت اعتداءات سابقة للمستوطنين الى استشهاد واصابة العشرات من الفلسطينيين على الطرقات وبالقرب من المستوطنات.كما هاجم مستوطنون امس مزارعي شرق يطا قرب الخليل ومنعوهم من حصاد محاصيلهم من القمح والشعير. وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا راتب الجبور أن المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال هاجموا المزارعين ورعاة الماشية العزل ومنعوهم من حصاد محاصيلهم الزراعية وإعادة إعمار ما قطعوه من أشجار قبل عدة أيام. وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي امس 6 آبار مياه شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن جرافات الاحتلال دمرت بئري مياه ارتوازيين على مفترق قرية بيت قاد شرق جنين. وأضافت المصادر أن 10 آليات عسكرية مدعومة بجرافتين كانت في المنطقة أثناء الهدم. في حين جرفت آليات الاحتلال أربع آبار مياه في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين. من جهته، ندد محافظ جنين طلال دويكات بعملية الهدم “التي تستهدف محاربة الإنسان الفلسطيني في لقمة عيشه ورغيف خبزه وبمياه شربه”. الى ذلك أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي امس عدة قذائف باتجاه الأراضي الزراعية في بلدة عبسان شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة ما أدى إلى اشتعال النيران في المنطقة. وقال شهود عيان إن النيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير وأن محاولات تجري للسماح بوصول سيارات الإطفاء إلى المنطقة لإخماد النيران. من جهة ثانية ذكر تقرير فلسطيني امس أن بحرية الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت 35 صيادا فلسطينيا منذ بداية العام الحالي وذلك خلال ممارستهم عملهم في بحر قطاع غزة. وأوضح مركز (أسرى فلسطين للدراسات) في تقريره حول اعتداءات الاحتلال على الصيادين في قطاع غزة منذ بداية العام الحالي ان عمليات اعتداءات الاحتلال ضد الصيادين تنوعت ما بين عمليات اطلاق نار على المراكب وتدميرها واعتقال للصيادين والتحقيق معهم مؤكدا أن “الاحتلال وضمن سياسته الممنهجة لفرض مزيد من الحصار على غزة يلاحق الصيادين خلال تأدية عملهم قبالة شواطئ القطاع بحجة اقترابهم من الخط الوهمي الذي وضعه في عرض البحر ولا يسمح لاحد باجتيازه والذي لا يتعدى الثلاثة أميال”. وأشار الى ان الاحتلال اطلق سراح معظم الصيادين الذين اعتقلهم بعد التحقيق الميداني معهم لساعات او أيام بينما لايزال يحتجز عددا اخر منهم في سجونه بحجة “تهريب أسلحة وغيرها من المبررات الواهية”. الى ذلك كشف تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عن تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي وهم محمود كامل السرسك وأكرم الريخاوي وسامر البرق الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام. وقال محامي الوزارة فادي عبيدات الذي التقى الأسرى الثلاثة في مستشفى الرملة إن الأسير محمود السرسك مضرب عن الطعام منذ 83 يوما ولم يفك إضرابه وهو مستمر رغم المفاوضات التي أجريت معه من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية ويرفض وقف إضرابه بناء على وعود شفوية بإطلاق سراحه في 12 يوليو المقبل وإنما يريد وعودا خطية. محكمة فلسطينية تعاقب محمد رشيد بالسجن 15 عاماً رام الله (الاتحاد) - حكمت محكمة جرائم الفساد الفلسطينية في رام الله أمس غيابياً بالأشغال الشاقة مدة 15 عاما، وغرامة مالية قدرها 15 مليون دولار، على المتهم محمد برهان عبدي رشيد المعروف باسم (خالد سلام) المدير العام السابق لصندوق الاستثمار الفلسطيني، ورئيس مجلس إدارة شركة الخدمات الاستشارية التابعة للصندوق، بتهمتي الاختلاس الجنائي وغسل الأموال. وعقدت جلسة المحكمة برئاسة القاضي حسين عبيدات رئيس المحكمة، وعضوية القاضيين بلال أبو هنطش، وعز الدين شاهين، ومثل النيابة العامة وكيل نيابة مكافحة الفساد ناصر جرار. وأدانت المحكمة، بالإضافة إلى رشيد، ثلاثة متهمين آخرين هم: وليد عبد الرحمن رشيد نجاب، وخالد عبد الغني خالد فرا، وشركة خدمات الاستشارات الإدارية المساهمة المحدودة، وحكمت على النجاب بالحبس 15 سنة أشغال شاقة، وغرامة مالية قدرها 8 ملايين دولار بتهمة التدخل في الاختلاس الجنائي وغسل الأموال، وحكمت على خالد الفرا بالحبس 15 سنة أشغال شاقة وغرامة مالية قدرها 5 ملايين دولار، وعلى شركة خدمات الاستشارات بغرامة مالية قدرها 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى حل الشركة، وصادرت المحكمة الأموال المحجوزة للمدانين والتي تقدر بملايين الدولارات، وألزمت المتهمين الأربعة برد المتحصلات الجرمية البالغة 33496973 دولارا أميركيا. وقد صدرت أحكام المحكمة غيابيا على المتهمين الفارين من وجه العدالة، بعد تبليغهم للحضور بالطرق الرسمية والنشر في الصحف،