طالب 24 من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية السابقين وعدد من خبراء السياسة أمس بإنهاء مقاطعة الغرب لحركة “حماس” المهيمنة على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
وقال أولئك في بيان نشره الموقع الإلكتروني لمجلة “دير شبيجل” الألمانية على شبكة الإنترنت “إن السلام الدائم مع إسرائيل ليس ممكنا دون وجود دعم من حماس”. وطالبوا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بتصحيح سياستها تجاه الشرق الأوسط.
وقال موقعو البيان “نحن، كرؤساء حكومات ووزراء خارجية سابقين ووسطاء سلام، تعلمنا أن تأمين السلام الدائم لا يمكن إلا من خلال إشراك أطراف الصراع كافة”. وأكدوا أن “تجاوز الفجوة السياسية والمؤسسية بين قطاع غزة والضفة الغربية، من الشروط الأساسية لبناء دولة فلسطينية قادرة على الحياة، الأمر الذي يحتم على أميركا والاتحاد الأوروبي الدخول في حوار بناء مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة”. ورأوا مطالب الغرب بأن تعترف الحركة بإسرائيل في البقاء وبجميع الاتفاقات الفلسطينية - الإسرائيلية وتنبذ “العنف والإرهاب”، يجب التعامل معها كأهداف وليس كشروط للدخول في حوار مع القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية.
ومن بين أصحاب البيان، رئيس الوزراء الهولندي الأسبق دريس فان أجت ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شالومو بن عامي ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيردين.
من جهة أُخرى، نفى رئيس حكومة “حماس” في غزة إسماعيل هنية وجود خلافات داخل الحركة. وقال خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في المسجد العمري في غزة قبيل تشييع جنازة رئيس مجلس شورى “حماس” وأحد مؤسسي الحركة محمد حسن شمعة (76 عاماً) الذي توفى صباح أمس “هذه الحركة الربانية واحدة موحدة بكل قيادتها في الداخل والخارج”. وأضاف “نستنكر التصريحات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام وبعض المندسين حول وجود خلافات داخلية. هذا بلا أساس و”حماس” على قلب رجل واحد. الوحدة الداخلية شرع ودين لا خروج عنها”.
عدد اليوم
